المقالات

الأعلام العراقي على حافة الهاوية


سيد علي الياسري

أن من أهم ميزة أمتاز بها الإنسان عن باقي المخلوقات هو قبوله حمل الأمانة من غير أن يعرف مدى أهمية هذا الموضوع ومدى استعداده النفسي لذلك وقد وصف الله عز وجل ذلك في محكم كتابه العزيز ((إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا))00ومن تجلي مظاهر التهاون في حمل الأمانة وصونها ما يحصل اليوم من قبل الإعلام العراقي الرسمي للدولة حيث من المفروض أن يعبر عن الرأي الرسمي للدولة والشعب بمختلف أطيافه وذلك لأن إمكانيات هذا الإعلام مستقطعة من قوت العراقيين الذين ذاقوا الويل من جور الفساد الإداري والمالي في زمن الحكومة التي كانت تمثل لهم الأمل في الخلاص من الظلم والاضطهاد 0 فاليوم وللأسف الشديد نرى خيانة للأمانة صار ديدن أعلامنا الرسمي ففي الوقت الذي يتهيأ العراقيون لخوض الانتخابات المصيرية التي تحدد حاضرهم ومستقبل أجيالهم وتتنافس القوى السياسية على خوض الانتخابات من خلال الائتلافات والتكتلات السياسية نرى أن أعلامنا الرسمي ينفرد في انحيازه لقائمة حزب واحد وهو الحزب الحاكم للأسف الشديد 0 ونحن إذ نستنكر هذا الانحياز الغير مبرر نناشد ممثلي الشعب في البرلمان العراقي بأن يكون لهم موقف اتجاه هذا الفساد الأخلاقي والمبدئي للأعلام الرسمي للدولة , فللشعب العراقي تطلعات ووجهات نضر متباينة وأذواق مختلفة تنسجم مع أطيافه الكثيرة التي تزين خارطته الموحدة فليس من حق أي حزب أو كيان يهدر أموال الأمة وفق ما يراه,ولمصلحة ما يعتده وما يصب في جانب حملته الانتخابية وتجاهل مختلف توجهات البلاد السياسية من أحزاب وتيارات ناضلت وأعطت الكثير من أجل بناء هذا البلد ونيله الاستقلال والحرية 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-10-05
اعلام الدولة اكيد يكون مؤيد للحكومة وهذا الشيء يحصل في كل العالم اذا كنت تقصد قنات العراقية فان قناة العراقية كانت الى صف الجهة الحاكمة من مجلس الحكم الى اياد علاوي ثم الجعفري والان المالكي وهذا شيء طبيعي وجزا الله العاملين على عملهم وعلى تضحياتهم خير الجزاء والجماعة ممقصرين مع كل الاحزاب الخيرة الواقفة والداعمة للعملية السياية لو انت تريد كل شي مفصل على مزاجك ماكو هيج شي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك