المقالات

ما هو المطلوب؟-


احمد عبد الرحمن

  انطلقت قبل ايام قلائل اجتماعات الدورة السنوية الرابعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، بمشاركة وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني.ولعله امر طبيعي ان يكون العراق احد ابرز عناوين الموضوعات المدرجة في جدول اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، فالتحولات والمتغيرات الكبرى التي شهدها العراق خلال الاعوام الستة الماضية ومازال يشهدها حتى الان، والتحديات الخطيرة التي يواجهها من مصادر مختلفة، تعد كافية لان يحظى العراق بقدر كبير من الاهتمام في محفل دولي مهم ورئيسي مثل الامم المتحدة. واذا كان العراقيون قد قطعوا اشواطا جيدة في مسيرة بناء الدولة على اسس ومرتكزات قوية ورصينة ووفق معايير سياسية وقانونية صائبة وسليمة، فأنه مازال هناك الكثير مما ينبغي انجازه وتحقيقه بمختلف الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، انطلاقا من حقيقة ان مشروع بناء الدولة يحتاج الى وقت طويل وجهد كبير، وارضيات ومناخات محلية واقليمية ودولية مناسبة وداعمة ومساندة.مواجهة الارهاب والقضاء على الارهاب بكل اشكاله وصوره، واصلاح وتعزيز الاوضاع الاقتصادية، وتوفير الخدمات الحيانية الاساسية مثل فرص العمل والصحة والتعليم ورعاية الطبقات والفئات الاجتماعية المحرومة، وترسيخ النظام السياسي الديمقراطي التعددي، كل ذلك يحتاج الى جانب الارادة الوطنية الصادقة والمخلصة والصلبة، الى دعم واسناد حقيقي الدولي، عبر منظماته وحكوماته وشعوبه.وفي كلمة العراق التي القاها الرئيس الطالباني امام زعماء الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة يوم امس الاول الخميس، استعرض مجمل المسائل والقضايا الجوهرية، وابرزها موضوعة الارهاب والسبل العملية والواقعية لمجابهته، لكونه يستهدف عموم الشعوب والمجتمعات الدولي وليس العراق فحسب. ان النجاح في مواجهة الارهاب والقضاء عليه يعد في جانب منه مدخلا اساسيا ومهما ولامناص منه لتحقيق النجاح في الميادين والمجالات الاخرى، وفي جانب اخر منه يمثل مكسبا وانجازا حقيقيا للجميع، لان الارهاب بات اليوم غير مقتصر في اجنداته واهدافه على مجتمع دون اخر، او فئة معينة دون اخرى، ومعطيات ووقائع العشرة اعوام المنصرمة اثبتت بما يحتمل الجدل والسجال والنقاش ان ظاهرة الارهاب اصبحت ظاهرة عابرة للحدود ومتعددة الاشكال والمظاهر والعناوين، وان الاستهداف الدموي الذي تعرض له خلال الاعوام الستة الماضية كان في الواقع جزءا من تلك الظاهرة الخطيرة، ولم تكن بعزل عن ما يجري في بقاع مختلفة من العالم، وذلك الارهاب الدموي الذي ادى الى تعطيل وعرقلة الكثير من مشاريع البناء والاعمار والقاء ظلال قاتمة من الفوضى والاضطراب على المشهد العراقي.المجتمع الدولي يمكن ان يضطلع بدور فاعل وجاد ومؤثر في معالجة ومواجهة المشكلات والازمات التي يواجهها العراقيون، لاسيما المشكلات والازمات الامنية، والخطوة الاولى والصحيحة تتمثل في التعاطي مع نزيف الدم العراقي بأعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، واتخاذ الاجرءات المناسبة الرادعة والحازمة حيال ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك