المقالات

المالكي بين مخالب قط المستشار العسكري ومعتقل قرارات الحزب!!


بقلم:فائز التميمي.

يوم أعلن السيد المالكي أن قرار إنضمامه أو عدمه الى الإئتلاف الوطني هو قرار بيد الحزب وظن البعض أن المالكي وتخلصاً من الحرج من حلفاء الأمس تحجج بالحزب فماهي الصورة التي هي أقرب للواقع!!.منـذ فوز قائمة إئتلاف القانون في مجالس المحافظات برز سامي العسكري كعراب لوجوب إبتعاد المالكي وطلاقه بالثلاث من الإئتلاف السابق على الرغم من أنه لم يكن آنـذاك منضماً للحزب ولا أظنه الآن(فهو لم يحضر مؤتمر الحزب الأخير وفق مصادر حضرت المؤتمروالله أعلم).لقد أيقن المالكي عند فوزه بإن الحزب سيجير الإنتصار لنفسه لـذلك قرر إعتماد مخالب قط العسكري لتحقيق هدفين الأول: هو الإبتعاد عن الإئتلاف السابق وخير من يقوم بهـذه المهمة "وجه كباحة" هو العسكري المشهور بكراهيته للمجلس لـذلك بينما كان المالكي يجامل أن الإئتلاف الوطني هو سفينة النجاة فإن العسكري كان يؤكد أن القرار نهائي بعدم الإلتحاق ولكن قادة الحزب شعروا بالإرتياب من نشاط العسكري فقرروا أن يدخلوا الساحة ويرفعوا شعارات العسكري وبثقل كبير حتى ان تصريحات العبادي والأديب كنت تتبارى لإعلان البراءة من الإئتلاف السابق!!سواء كانوا مؤمنين بها أو غيرمؤمنين لأنّ ترك العسكري تحت أضواء الشهرة يعني إحتمال إبتعاد المالكي عنهم والـذي بلاشك بدأ يشعر أن مركزه كرئيس للوزراء وحريته بالعمل سيقيدها الحزب وكما أنه يريد الإبتعاد عن الإئتلاف السابق ليحقق مشاريعه بحرية وبصلاحيات أكبر فإن إبتعاده عن الإئتلاف يجب أن لا يعني وقوعه تحت طائلة قرارات الحزب. وهنالك سابقة عندما أحس الحزب أن قيادة الشهيد الصدر الأول (قده) تتعارض مع قراراتهم فقد قرروا الرجوع الى حزبهم وترك قرارات الشهيد الصدر (قده) وخرجوا أنـذاك بإجتهاد غريب أن قرارات المرجع يجب أن تكون بالطول مع قرارات الحزب لا بالعرض.

إذن الجولة القادمة وخلال هـذه الأشهر الأربعة المتبقية يفكر المالكي وسؤال واحد يلح عليه: إذا فاز إئتلافه فكيف سيتخلص من صقور الحزب وقراراتهم وهو حتماً سيلجأ الى مخالب القط العسكري وخصوصاً وأن له باع في المشاغبات والتحدي للحزب سابقاً وقد تطاول بسوء أدب على سماحة الشيخ الآصفي في بيانه الشهير الصادر عام 1997م من لندن. وهو يعلم أن صقور الحزب لن يسمحوا له بالتسلق وهو شاطر في إستغلال الظروف فقد إستغل التيار الصدري ووصل الى البرلمان السابق ثم عاد فإنقلب عليه فهو في نظر المالكي ترجح كفته على كفة الحزب كله لجرأته وينطبق عليه المثل" ما عنده لحية مسرحة" أي لا يهمه مع من يتصارع!! يبقى أمر مقلق هل سيستطيع العسكري أن يطيح بصقور الحزب بضربة واحدة أم سيحتاج الى إنشقاقات متتالية قد تكون عواقبها عليه سيئة. الأمر الآخر الخطير الـذي لم يحسب له حسابه هو: كيف سيتخلص من مخلب القط الـذي يصلح في عمليات تكتيكية وليس في الحكم وهل هـذا المخلب ليس له طموحات الوصول ليس الى الوزارة فحسب بل الى رئاسة الوزارة إذا إستطاع أن يجـذب إليه شباب الحزب المنضمين جديداً الى الحزب والـذين يحبون الشخصيات السوبرمانية أو" أبو جاسملر" بينما ليس لصقور الحزب القدامى لا مخالب قط العسكري ولا بهلوانياته ولا حدة لسانه!!؟؟

قد يعتقد البعض أن فيما كتبته شيء من الخيال والمبالغة ولكن إقرأوا تاريخ الأحزاب والحكام وقد تصلون الى سيناريو أكثر خيالاً من الـذي كتبته !! إن قطع قناة العراقية لبرامجها وبثها نشيداً وطنياً يحث فيه على إنتخاب من يحب الشعب لا من يحقد عليه!!وهو نشيد حديث التأليف نال جائزة من العراقية نفسها!! ثم إعادة النشيد بعد إنتهاء إعلان إئتلاف دولة القانون يـذكرنا بطريقة بيانات صدام بالإنتصار على الأعداء أو أعدام أو أبعاد أو فصل من الحزب وهـذه أولى العلامات الغريبة والبصمات الحزبية في القرآءة القادمة للمشهد العراقي!! والـذي ندعو الله أن لايكون مشهداً صبيانياً يـذكرنا بفؤاد الركابي وفصله من الحزب وهو من أسس الحزب في العراق ولا بهلوانيات الدموي علي صالح السعدي ولا تصرفات حازم جواد وطالب شبيب الرميثي الدجاجية الخانعة التي قدمت العراق على طبق من ذهب الى طغمة الشر البكر وعماش وصدام!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2009-10-03
أعتقد ان حزب الدعوة (جناح لندن) والذي ينضوي تحته أغلب الدعاة في السلطة الان لم تكن له شعبية تذكر قبل أستلام السيد المالكي رئاسة الوزراء وكان أعضاؤه من المعارضين الذين قدموا من الخارج ليصبحوا أعضاء في البرلمان ويترأسوا دوائر رسمية مختلفة ..ولكن الامر أختلف في هذه السنوات الاربع فأصبح الناس ينخرطون في الحزب لانه حزب السلطة!! ولا ضير ما دام توجه الحزب دينيا ووطنيا .. ولكن الخطورة تكمن في تقلب الرجال عند تبدل الاحوال هناك تنكشف معادن الناس ! فالخوف كل الخوف من حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة !!!
army
2009-10-03
لم يعرف احد الحزب الا حزباً واحداً لكن ما ان وصلوا الكراسي حتى تناسوا الاهداف والمبادي والقيم وبدات الانشقاقات والزلازل البشرية تعصف به اضف الى ان الغاية تبرر الوسيلة. حزب واحد واليوم اضحى باربعة اجزاء وغداً بثمانية وبعدها كل قيادي يمثل فرعاً او جزء من الحزب. نعم لنتكلم بصراحة اذا كانت هناك اهداف من وراء وجود قائمتين من وراءها نصرة المظلومين والمحرومين والمستضعفين فليبارك لنا الله هذا العمل .ولكن اذا ما كانت وراء ذلك كله المكاسب الشخصية والرغبات الدنيوية فان الله ليس بغافل عما تعملون .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك