المقالات

رحلة كروية كويتية تلامس نبض قلب العراقيين


عزت الأميري

ماذا كان شعور الرياضيين الكويتيين وهم يدخلون أرض الدولة التي لديهم مع دكتاتورها المقبور ذكريات قساوة لاتُمحى؟ نعم لو كان اللقاء في ملعب الشعب لامتلىء الملعب عن آخره كما هو حال ملعب فرانسوا ورفيف اعلام كردستان العزيزةفيه وليشعر الأخوة الكويتيين بالنبض الحقيقي لمشاعر إخوانهم الشعب العراقي لرد شعبي رياضي يطوي تلك صفحة الآلم التي زرعتها الدكتاتورية السابقة في الذاكرة الكويتية التي نتفهم معاناتها ونريد منها ان تتفهم ايضا معاناتنا! فلاناقة للشعب ولاجمل في غزو الكويت ولا في نهب ثرواته فليس كل الشعب لصوص كعلي حسن المجيد وبطانته وحسين كامل وشركاته الناهبة لذا بعد السقوط كان على الاشقاء بحكمتهم ورؤيتهم المحنّكة أن يستثمروا فرح الوطن بالتغيير فيطفأوا الديون والفوائد فهم ماديا ليسوا بحاجة لها مطلقا ونالوا من التعويضات مالو دققناه لكان للتعويض تسميات نهبية أسطع! وخاصة لتعويضات العرب المصريين والفلسطينيين والاردنيين والبنغال والهنود ووو. مع ذلك ارتفعت اسعار التذاكر لخمسة اضعاف ليس لان مانجستر يونايتد او برشلونة يلاعب اربيل ،بل لان للكويت وفرقها نكهة خاصة رياضية عبقها تعرفه كل ذائقة رياضية فمن لايتذكر سيناريو التاهل الدراماتيكي لاولمبياد موسكو ؟ وتلك المباراة الدرامية من فوز 2-0 لخسارة 2-3؟ من ينسى جاسم يعقوب؟ والحوطي والعنبري وفتحي والطرابلسي والنجوم الذين كانوا متعة كروية خلابة في الملاعب بالمقابل كانت الجماهير الرياضية الكويتية تعرف لمسات الثعلب فلاح حسن ومواهب هادي احمد وسرعة عادل خضير وقوة مجبل فرطوس ,وبسالة رعد حمودي وتقارن المراكز بالمراكز ويستمتع الجمهور لسنوات وسنوات بهذا التنافس الابداعي على الاديم الاخضر. كان العشق الكروي متبادل وللان لم تنقطع علاقات هولاء النخبة وهناك تفاصيل انسانية معينة قام جاسم يعقوب بتقديمها خدمة لبعض نجومنا.تخيلوا((إنها الرحلة الزيارة الاولى لفريق كويتي الى العراق منذ الغزو العراقي لها عام 1990، حيث كان «الابيض» آخر من لعب في العراق وبالتحديد سنة 1989، كما ان المباراة تعتبر الاولى التي تقام رسميا في العراق منذ سنوات بداية السقوط والتي كان للكويت الدور الرئيس فيه، كما ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سبق ان فرض حظرا على اقامة اللقاءات الرياضية والنشاطات في العراق بسبب تردي الاوضاع الامنية هناك.19 سنة مرت؟! ليطأ أرض الوطن فريق كويتي جار وشقيق؟ زمن طويل في وقت تقرّب اللقاءات الرياضية المساحات الحضارية بين الدول ،نتمنى ان لايعود اختيار اربيل هو آخر مشوار الاتحاد الاسيوي معنا مادامت إقامة المباراة تخدم جهات إنتخابية معروفة نخاف نقول جماعة حسين سعيد يضربونا بقنابل الدخان! فقد قيل بسحب الاتحاد الهمامي من العراق إستضافة التصفيات الشبابية بحجة واهية كنسيج العنكبوت!! ان منازع الملابس اثنان؟ مصيبة كبرى !! لوتحججوا بالكهرباء لكانت الحجة أقوى عقليا للتقبل الجماهيري الرياضي وغير الرياضي.المهم نرحب بالكويت الدولة والفريق ونتمنى على قياداتهم الرياضية التواصل وبمعسكرات في اربيل والنجف والبصرة وكربلاء فاتحين قلوبنا لهم ونتمنى على القيادة الحكيمة ان تطوي ألم التعويضات وسيلها نعم نقولها بكرامة لانستجدي أحدا، دفعنا تعويضات مغامرات الحمقى.. فالشعب اليوم لايريد الا من يُنسيه تلك الحقبة الرابضة في الذاكرة المُرهقة والمُتعبة لانه مثلكم ضحية فهل يجوز على الضحايا نبش القبور المتبادل؟تمنياتنا لكم بكل خير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك