المقالات

بين الواقع والخيال: هل ستحل الإنتخابات القادمة كل مشاكل العراق؟


بقلم:فائز التميمي

بعض السياسيين العراقيين ومنهم السيد رئيس الحكومة العراقية صرح بانّ الإنتخابات القادمة ستحل جميع مشاكل العراق!! ولو أنهم قالوا نأمل أو نتمنى لكان الكلام يُحسب في خانة التفاؤل وتشجيع الناس للمضي قدماً في العملية السياسية ولكان لهجة التصريح الصارم هي مؤشر على تفاؤل فوق العادة وبالتالي تشير الى نقص واضح في تصور الساسة العراقيين لكثير من مشاكل العراق.نعم لوقالوا أن الإنتخابات القادمة تحل كثير من المشاكل والإشكالات يكون كلاماً واقعياً وتفاؤل صحي قابل للتحقق.فليست مشاكل العراق هي وراثة من النظام السابق وحده مع أن أكثرها تعقيداً هي تلك التي خلفها النظام الصدامي.فمثلا مشاكل العراق مع دول الجوار ومطالباتها وتدخلاتها وإمتداداتها داخل العراق تعتبر من أكثر المشاكل تعقيداً حتى أنّ بعضها يبدو ليس لها حل مادام أكثر من طرف عربي لا يريد الإعتراف بالأكثرية الشيعية في العراق فهـذه ليست مشكلة كيلو مترات خلاف في الحدود يمكن حله أو حتى غض النظر الى أن تستقر به الأمور ولكن بعض هـذه الدول في عقيدتها الراسخة أن مجيء الشيعة ومشاركتهم في الحكم خط أحمر .لـذلك ومنـذ ستة سنين لم تتحسن العلاقات العراقية السعودية بل ساءت أكثر وأكثر.وبمرور السنين أصبح هنالك حاجز نفسي عند العراقيين إتجاه كثير من الدول العربية . بإختصار إذا لم تكن للدول المجاورة وخصوصاً السعودية الرغبة والإرادة لقبول الأمر الواقع في العراق فإنّ إنتخابات تتدخل فيها السعودية ودول خليجية أخرى لا يؤمل فيها أن تحل مشاكل العراق..وأخشى أن أُتـّهم بأني متشاءم فأقول..بل ستزيد مشاكل العراق!! للأسف بعض هـذه الدول تتعامل مع العراق بشعار:العراقي حي إذا هو خطر علينا!!.ولو تطرقنا الى مشاكل أخرى يطول المقام ولأحب ذكرها فتنكأ جروحاً .لم يبقى في جسم العراق مكان بلا طعن ولا جروح ولا مسمار لجحا فيه!!.وبالبارحة في قناة الفرات وكان الكلام حول السياحة والزائرين فقال أحد المتحدثين: أن الطائرات القادمة من الخليج الى النجف لا يعلنون عن إسم النجف في الرحلات المسافرة بل فقط العراق الى قبل ربع ساعة من الإنطلاق يظهر على الشاشة إن الرحلة مسافرة للنجف!! مجرد إسم لايودون سماعه أو رؤيته لم يبق لنا غير التشاؤم لنتفائل به!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك