المقالات

هروب الارهابيين من السجون ومسؤولية الدولة


احمد عبد الرحمن

اثارت عملية هروب عدد من السجناء الارهابيين من احد سجون محافظة صلاح الدين مؤخرا تساؤلات اخرى، واعادت طرح تساؤلات سابقة عن طبيعة مستوى الاداء المهني لمؤسساتنا الامنية الحكومية، وقدرتها على ضبط الاوضاع والسيطرة عليها، والتعاطي بمهنية وحرفية لمعالجة الاخطاء وتلافي الهفوات والثغرات، والحؤولدون وقوع كوارث يمكن ان تؤدي الى تعريض الامن الوطني للبلاد وارواح الناس الابرياء لمخاطر جمة.وبلاشك فأن عملية هروب السجناء الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابي، مثلت في واقع الامر خرقا كبيرا للمؤسسة الامنية العراقية، سواء حصل ما حصل بفعل تراخي من قبل القيادات والمنتسبين، او بفعل وجود تواطوء من قبل عناصر منها مع جماعات ارهابية، او لاي سبب اخر.وما يزيد القلق ان عملية هروب السجناء الارهابيين جاءت في مفصل زمني حساس وخطير، شهد تراجعا امنيا، عكسته عمليات الاربعاء الدامي في العاصمة بغداد في التاسع من شهر اب-اغسطس الماضي، وقبلها عمليات ارهابية اخرى في اكثر من مدينة عراقية.ومن الطبيعي ان أي تراجع امني سوف ينعكس سلبا على جوانب اخرى في المشهد العراقي، جوانب سياسية واقتصادية بالدرجة الاساس، ويطلق رسائل غير طيبة عن مسارات الامور في البلد، بعد حصول انفراجات امنية وسياسية مهمة خلال العامين الماضيين جاءت بفضل تظافر جهود القوى الوطنية الخيرة في مختلف مفاصل الدولة والمجتمع.ان المرحلة الراهنة تتطلب بذل المزيد من الجهود وتكريس كل الطاقات والامكانيات للمحافظة على المنجزات المتحققة وتعزيزها عبر انجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل، المتمثل بالانتخابات البرلمانية العامة مطلع العام القادم.وحتى نكون موضوعيين ومنصفين ينبغي الاشارة والتنويه هنا الى ان سرعة القبض على اكثر من نصف الارهابيين الهاربيين وخلال ايام قلائل، يعكس في جانب منه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك