المقالات

لماذا يتخلى الاخرون عن اسلاميتهم؟


ابو ميثم الثوري

لا شك ان حركة الائتلاف الوطني وتشكيله المناسب وتشكيلته المتنوعة جاءت في ظروف حساسة للغاية وفي حراك اقليمي واضح لترتيب الملفات السياسية ضمن سياسة المحاور التي انشغل بها الاقليميون وحال العراق النأي عنها كثيراً وابعاد العراق الجديد عن لبننة متوقعة او افغنة محتملة.وما يثار او يقال ضد الائتلاف الوطني من الدوائر المعادية هو امر طبيعي نتوقعه ولا نستغربه بينما الاستغراب غير المتوقع هو ان تسكت تلك الاطراف عن توجيه الاتهامات والافتراءات ضد الائتلاف الوطني ولو سكتت فلنعلم اننا نمر بخطر عظيم وعلينا مراجعة اداءاتنا.ليس يهمنا ما يثار ضدنا ولسنا خائفين او مرعوبين من محاولات التشكيك والطعن بقوانا ورموزنا وان ما قيل او يقال ضد الاتئلاف الوطني لا يزيدنا الا تمسكاً به وتفاعلاً معه واندفاعاً اليه وحتى تهمة الطائفية المقيتة أصبحت قديمة ورخيصة وبائسة فهي لا تصمد امام واقع الائتلاف الاحتوائي والاستيعابي لكل مكونات واطياف العراق.لكن ما يهمنا ويؤلمنا في هذا السياق العابر هو تصديق بعض قوى الائتلاف السابق والشركاء الاستراتيجيين والحلفاء القدامى بصحة ما يشاع ضد الائتلاف من افتراءات واتهامات وهم المقصودون بها اكثر من غيرهم لكنهم سرعان ما صدقوها واخذوا يرددونها دون وعي او مسؤولية.واللافت في هذه القضية ان هذه الافتراءات والاتهامات قد حققت اغراضها لدى بعض حلفائنا وشركائنا واثرت في مرتكزات وعيهم واخذوا يبتعدون عن اسلاميتهم قليلاً وتدريجياً حتى كأنما اصبح الانتماء للاسلام عيباً وعاراً وهذه اول خطوات الانحراف والتخلي عن المبادىء والثوابت التي ناضلنا وقاتلنا من اجلها ودفعنا الثمن غالياً في صراعنا العنيد مع النظام السابق.ليس من الصحيح الخضوع والخنوع لما يثار ضدنا او الاستسلام امام الهجمة الحاقدة التي يشنها الاخرون علينا.قد يكون من الصحيح انتقاء اليات مستحدثة وخطاب ملائم للمرحلة ورؤية مستوعبة لكل المستجدات لكن ذلك لا يلغي ثوابتنا واهدافنا واخلاقيتنا فلسنا ميكافيليين لدينا الغاية تبرر الوسيلة ولسنا اصحاب سلطة حتى نتخلى عن اهدافنا ومقدساتنا فاننا نؤمن بان السلطة والحكومة وسيلة لتحقيق العدالة والفضيلة في المجتمع وليس هي غاية بذاتها حتى نضحي بقيمنا وثوابتنا من اجلها.واذا يستأنس البعض اطلاق العلمانية على حزبه فاننا نفخر باسلاميتنا التي لا تتقاطع مع الوطنية مطلقاً بل تعزز الانتماء الوطني والهوية والمواطنة.ومن المفارقات المؤلمة ان احدى الاحزاب الاسلامية العريقة اخذ يتجه اخيرا باتجاه العلمانية والابتعاد عن الاسلامية والانسلاخ من هويته الاسلامية في محاولة لارضاء الاخرين ممن يحاربون الحركة الاسلامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-09-27
ان جاءتك مذمه من ناقص فاعلم بأنك كامل .وعلاوتا على ذالك ان المذموم هم مجلس الاعلى هنا حتما الذام لهم هو الناقص بكل الاعتبارات.لماذا ؟ لاننا وجدنا رجالهم بالحق ولا الحق بالرجال. ونحن نقول لهم انهظوا رحمكم الله لان الجميع عجزوا ومانجد غيركم أن ينهظوا . شددكم الله بتوفيقه ونصرته لانقاذ هذا الشعب المظلوم الذي عانا من الظلم والطمع والتكالب على الكراسي والمناصب ولاينقذهم الا من ترك الدنيا وطلب الاخره .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك