المقالات

اين هذا من ذاك ؟


محمد التميمي

خبر هروب مجموعة من السجناء الارهابيين المحكومين بالاعدام من احد سجون محافظة تكريت بقدر ما فيه من اثارة اعلامية، ومادة دسمة لوسائل الاعلام بمختلف توجهاتها، فأنه من المفترض ان يكون قد وجه ضربة قوية للحكومة ومؤسساتها المعنية بالقضايا الامنية والاستخباراتية وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية، ومعهما وزارة الامن الوطني وجهاز المخابرات وجهاز مكافحة الارهاب الذي تشكل من دون أي سند او اساس قانوني.

من يتصور ان هروب مجموعة من الارهابيين الخطيرين لايقارن بتفجيرات الاربعاء الدامي، فأنه واهم جدا، فالثلاثة عشر ارهابي الذين هربوا من سجن بتكريت، لم يهربوا بفضل شجاعتهم وحنكتهم وجرأتهم، وانما هناك من مهد لهم وسهل امر هروبهم سواء من الابواب الرئيسية للسجن او عبر النوافذ الخلفية لدورات المياه، اذ ان النتيجة واحدة.واذا كان محافظ تكريت مطشر عليوي لم يستبعد حسب قوله فرضه التواطوء، فأن ابسط انسان يمكنه ان يقطع بأن فرضية السيد المحافظ الذي يتحمل جزءا من المسؤولية بأعتباره المسؤول التنفيذي الاول في المحافظة هي بديهية لاتقبل الجدل والنقاش.

ان الذين سهلوا ومهدوا وهيئوا لهروب الاربهابيين الثلاثة عشر، هم اخطر بكثير منهم، ويجب القاء القبض عليهم قبل القاء القبض على الهاربين، وهم اخطر بكثير من قادة الارهاب البعثيين الصداميين والتكفيريين المتواجدين في دمشق وصنعاء والرياض وعواصم اخرى. وعلى الحكومة قبل ان تفتح جبهات مع دول الجوار ان تعمل على اصلاح الجبههات الداخلية وسد الثغرات فيها، ووضع اليد على الاوكار الارهابية التي عادت من جديد تتحرك بحرية اكبر بعد انحسارها وتشتتها وتشرذمها.قد تكون خطوة تدعو الى السخرية تلك التي يتملث بأقصاء مدير جهاز مكافحة الارهاب في تكريت محمد الجبوري من منصبه، فأذا كانت المشكلة في جهاز مكافحة الارهاب، فلنا ان نتساءل ..كيف شكل هذا الجهاز ومن هم كبار مسؤولية ومن هم منتسبيه، وهل اقره مجلس النواب العراقي ام لا؟.ان اقالة او اعفاء او طرد مجموعة من الضباط بعد كل عملية ارهابية ينم عن احد امرين، اما ضعف وتخبط الحكومة وعدم معرفتها ما ينبغي ان تفعله لوضع حد للتداعي الامني ، او انها تمارس سياسة الضحك على الذقون وذر الرماد في العيون. وكل واحد من هذين الامرين اسوأ وانكى وافضع من الاخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-09-28
إقتراح ....يلقى القبض على محافظ صلاح الدين ومدير الشرطة ومدير السجن والحراس وكل من له صلة لحين رجوع آخر سجين بتسليم نفسه ..
army
2009-09-28
قلنا مراراً وتكراراً ان الارهاب من الداخل اكبر واكثر بكثير من ارهاب الخارج. فهل يعقل ان افغانياً ياتي من كابل ليسرح ويمرح في بغداد كقاتل ومجرم . بالله عليكم لو كان احدكم في سفرة الى احد بلدان العالم وبجواز سفر لا غبار عليه كيف سيكون حاله وهل يستطيع ان يرتكب مخالفة بسيطة ام انه سيحرص على الالتزام بقوانين تلك الدولة يكفي كذب ودجل على شعب بل على طائفة عانت ماعانت من اعراب وغربان الجاهلية . ان الارهاب بعثي صدامي مرتزقة ان الاوان لضربهم بقوة الحديد والنار.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك