المقالات

العراق في المزاد ...!!!


ناهدة التميمي

العراق بكل ما فيه للبيع بسعر بخس وربما بدون سعر يذكر .. كل شيء فيه قد تم بيعه او انه على وشك .. فمن يغتنم الفرصة ويغترف .. ولنبدا بالسوآل التالي .. اذا كان الامريكان قد امروا بتعويضات للكويت على ستة اشهر احتلال ومازالت تقصم ظهر العراقيين.. واذا عجزوا عن اخراج العراق من البند السابع .. واذا كنا عاجزين بوجودهم عن تشكيل خطوط جوية عراقية محترمة خوفا من مصادرة الكويت لها .. واذا عجزوا عن توفير الكهرباء لنا في حين دول فقيرة لاتتمع بحماية دولة عظمى مثل امريكا تتوفر لها الطاقة والكهرباء .. واذا عانينا من العطش في زمن الراعي الامريكي واذا كان التدمير مازال مستمرا لكل مرافق الحياة في العراق وبنيته التحتية .. فلماذا اذن هم موجودون اصلا ..؟؟

ولنبدا بخبر المزاد الاول الذي يقول ان الكويت قد تقايض مسالة ديونها بالاستثمارات في العراق .. وهذا يعني انهم سيشترون اراضي ومؤسسات وشركات بمعنى اخر سيكون تغلغلهم اكثر وستكون ( البطانة اغلى من الوجه ) كما يقول المثل العراقي .. وتجربة شركة العقيق الكويتية في النجف ماثلة للعيان .. اذ ان هذه الشركة استثمرث في مطار النجف مقابل ان تدفع 60 مليون دولار وتتناصف الارباح مع ادارة المطار .. ماحصل ان هذه الشركة دفعت من مجمل المبلغ ثلاثة ملايين دولار فقط وماطلت في الباقي وتتناصف الارباح الى يومنا هذا مع المطار.. والادراة لاتستطيع الغاء الاتفاق لان الكويتيين الذين اتقنوا لعبة التعويضات كبلوهم بفقرات تلزمهم بدفع تعويضات باهضة في حالة فسخ العقود ..!! .. وهم بالتاكيد باستثماراتهم الجديدة هذه سيبنون فنادق خمس نجوم وسيجلبون الادارة والعمالة لها مسبقا .. اي لن يستفيد منها العراقي الفقير بشيء في حين ان العراقيين في الوقت الحالي هم في احوج مايكون الى استثمارات في الكهرباء والمياه والامن والزراعة .. فاين هذا من ذاك..؟؟

اما الخبر الثاني فيقول ان وزير النفط المصري قد صرح بان مصر ستقوم بالاستثمار في نفط الجنوب بموجب عقود مشاركة .. طبعا حتى صدام على سوئه لم يمنح طرفا ما عقود مشاركة لانها عمليات اخراج لاموال العراق بما يفوق التعويضات على حساب المواطن البسيط .. و يقول الوزير بان المصريين يستعدون لتطوير المهارات العراقية وتدريبهم والقيام بعمليات الحفر للابار.. والسؤال هنا.. ماهي خبرة مصر في مجال النفط حتى يقوموا بالتطوير والتدريب والحفر .. اذا كانت شركات فرنسية تقوم بالحفر لهم في بلدهم مصر .. فكيف سيقومون بهده الاعمال في العراق واذا كانت لديهم هكذا خبرة اليس الاولى ان يقوموا بها في بلدهم اولا ..!!

اما وزير المواصلات العراقي فقد اعلن ان هنالك من له مصلحة في ان لايعمل الهاتف الارضي في العراق وان هناك شركات هاتف نقال تحصد المليارات ليس من مصلحتها عودة الحياة للهاتف الارضي .. وان الكيبلات تتعرض للتخريب اوالقطع بطريق الخطا او العمد بشكل لايمكن اصلاحه لتكلفته العالية في كل مرة .. كى يبقى اعتماد الناس على النقال وتحصد الشركات والدول المليارات على حساب بؤس المواطن ورداءة الخدمات.. في ايطاليا عرضت الحكومة الايطالية منطقة بجنوب البلاد للمنافسة على الهاتف النقال وتقاضت 10 مليارات دولار لمجرد منحها حق الامتياز للشركة الفائزة .. فما بال العراق منح كل العراق للشركات المصرية والاردنية والكويتية والاماراتية مجانا مقابل نهب المواطن وسوء الخدمات وارتفاع الاسعار .

ولناتي الان الى العمالة الاجنبية التي بدات تهل علينا من مصر وبنغلاديش وسريلانكا والبلد يئن من الازمات الاقتصادية والبطالة الخانقة والفقر والجوع والعطش .. بدا العمال الاجانب ياتون مع الشركات الاجنبية ومعروف ان العمالة البنغلاديشية غير مرغوب بها في كل البلدان لان الجالية البغلاديشية في الامارات مثلا لها اعلى حصة من ارتكاب الجرائم وفي بريطانيا لهم احياء لايقربها احد من كثرة انتشار الجريمة بها وهم ناقلون لامراض الملاريا والسل والكوليرا .. وبأمر من محررينا نحن مجبرون على ان نقدم للاردن نفط مخفض لقاء مساعدتها للامريكان في عملية ازالة النظام السابق كما اننا مجبرون على تدريب الشرطة هناك مقابل المليارات حتى لاتقدم امريكا مساعدات للاردن من خزينتها وانما تدفعها على العراق ونفطه .. كيف يكون الفرهود اذن .. واخيرا عملوا اتفاقيات اقتصادية مع الاتراك مقابل اطلاق المياه ,, وقد اطلقت تركيا بعض المياه ليس لانها التزمت بحل دائم وكمية مياه ثابتة وليس كما اوهموهم تجاوبا مع هذه العقود ولكن بعد حصول فيضانات مدمرة في تركيا مما اضطرها لفتح بعض المياه.. كيسنجر له مقولة شهيرة وهي ان 99% مما يجري يعرفه الاعلام وهناك 1% من المخفي والمقرر على مستويات عليا يجهله الاعلام .. فهل مازلنا نجهل الكثير مما يجري في بلدنا العراق ..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك