المقالات

عيد الفطر يطرق الأبواب


(( محمود داود برغل ))

بعد صيام شهر رمضان الفضيل يأتي الأول من شوال عيد الفطر المبارك يوم للفرح والغبطة والسرور ، يتبادل فيه المسلمون التهاني والتبريكات ويتزاورون الأهل والأقارب والجيران ، وفي هذه المناسبة تتقارب القلوب على المحبة والمودة ويجتمع الناس بعد افتراق ، ويتصافون من بعد الكدر ، فهو فرصة مؤاتية لحل الخلافات الأسرية وإصلاح ذات البين .

من ابرز مزايا العيد هو البعد الاجتماعي لزكاة الفطر وفيه تتجلى أروع صور نبل الإنسان في مسعاه لإسعاد غيره وإدخال الفرحة في القلوب بتفقد الفقراء والمحتاجين وزيارتهم , والاطلاع على أحوالهم وتلبية احتياجاتهم ليشارك الجميع بعيد محمد المصطفى (ص) بثوب جديد وحلوى . اما المعنى الإنساني للعيد هو مشاركة الجميع على حد سواء في شعور واحد يفضي إلى تقوية الروابط الفكرية والروحية والاجتماعية .

لقد اعتاد العراقيين على زيارة قبور مواتهم الذين قضوا في الحروب العبثية والمقابر الجماعية والإعمال الإرهابية ليمارسوا هناك طقوس الحزن , ففي كل يوم يفقد العراقي إنسان عزيز عليه ، لذا فأن مع العيد هنا في ارض السواد ذكريات تحمل معنى الإحزان والآهات من لجج ألم الانفجارات وضحايا الإرهاب والاغتيالات ، فللعيد الوانه الزاهية الجميلة تجمعها مشاعر السرور إلا لوناً قاتماً القى بظلاله على قلوب حزينه .

أيها الناس تعالوا لنفتح أبواب الأمل ونتبادل المحبة والسلام .تعالوا لنطلق بسمه نرسلها صادقة لتحلق بمشاعر طيبة إلى أقصى مدى وتخفق مع القلوب والافئدة صفاءً ونقاءً ومودة .اللهم اجعل العيد دائم المسرات بالإعمال الطيبات وقبول الصالحات من العبادات وبعد أن يمضي عيد الفطر يضل في الوجدان حنين وشوق الى عيد الأضحى المبارك .

كل عام وانتم بخير وعافية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك