المقالات

حياة المالكي في فلم هندي


خالد مزهر العزاوي

سمحت الشبكة العنكبوتية (الانترنت) للجميع بالاطلاع على المعلومات والإخبار بسهولة ويسر وكذلك متابعة الكتابات والآراء وباتت الصحافة الالكترونية الوسيلة الإعلامية الأسرع والأكثر انتشاراً وتأثيرها وربما توازي تأثير الفضائيات. ومع العدد الهائل من المقالات على المواقع الالكترونية نجد إن قسم قليل منها يحتاج التأمل والرد. ومنها المقال المنشورفي موقع شبابيك للأستاذ عدنان الشريف بتاريخ اا/9/2009.وفي البدء يجب إن أوجه تحية كبيرة للأستاذ ألشريفي على أسلوبه الشيق وطرحه الجميل وطريقة عرضه لما اسماها معلومات معينة وتحليلات ولأنه بكرمه ولطفه دعانا لمناقشة أفكاره وتحليلاته عندما طرحها على بساط البحث والتقصي وليسمح لي السيد ألشريفي بتثبيت بعض الملاحظات البسيطة وهي :-

1ـ فيما يخص تخوف المحيط العربي السني من وصول الشيعة إلى الحكم فهذا أمر ليس بجديد وقد بدأ منذ الأيام الأولى للاحتلال الأمريكي ومن يسكن المحافظات والمناطق التي لها طابع مذهبي سني يعرف طريقة الطروحات والاقاديل التي كانت تبت ومن هي الجهات التي تقف خلفها ولكن واقع الحال اثبت حقيقة واقولها امام الله وانا من اتباع السنة الشريفة وهي وان الشيعة ومهما بلغ ظلمهم لن يصلوا إلى ما قامت به القاعدة والدولة الإسلامية من إجرام بحق أهل السنة والجماعة.

2ـ يحاول السيد ألشريفي الإيحاء بأن المالكي هو الضمانة لبقاء الوضع السياسي الحالي وان بقائه يعني بقاء العراق. ونحن مع تقديرنا للسيد المالكي وأهمية دوره لكننا نعتقد إن بقاء العملية السياسية والوضع الحالي لا يرتبط بشخص معين وقد قدم أشخاص اكبر شاناً ومنزلة من السيد المالكي حياتهم دون إن تتأثر الحالة الجديدة.

3ـ أما فرضية سعي الأمريكان ومن خلال إيصال جماعات من البعثيين لقلب المعادلة السياسية وإيصال العسكر إلى الحكم بانقلاب عسكري فأن السيد ألشريفي يعلم قبل غير إن هذا الأمر ابعد ما يكون عن الصواب بسبب بسيط هو إن أمريكا بذلك تحرق كل مااسمته (انجازاتها) في العراق ومن هي القوة العسكرية التي تتبع قيادة معينة للقيام بهذا الانقلاب وكيف ستسيطر قوة عسكرية على جميع المحافظات العراقية المتنوعة التوجهات والميول والتي لم تعد تستسيغ الحكم العسكري أو الفردي. 4ـ وبخصوص تشكيل جيش خلال سنة يكون قادته من السنة ليسيطر على الأمور فان المطلع يعلم ان أغلبية قادة الجيش الحالي هم من السنة وأغلبية المراتب هم من الشيعة ويبدو إن السيد ألشريفي لا يعلم بان قيام تحرك ضد الحالة السياسية مرهون بطاعة الجنود لأمراءهم وهو أمر بعيد جدا بعد الحالة الجديدة في الجيش العراقي فقد ذهب زمان ونفد ولا تناقش

5ـ إما مسألة الصحوات فليسمح لي السيد ألشريفي إن أخيره بأنها أكذوبة كبرى ولاسيما في بغداد وإنا باعتباري من المناطق التي تأسست فيها أولى الصحوات في بغداد اعلم أنها مجموعات قليلة اغلبهم من الأجهزة الأمنية السابقة أو ممن تورطوا في الإعمال غير الشرعية وأرادوا الدخول في هذا المجال لحماية أنفسهم وتم استغلالهم من قبل جهات عراقية وأمريكية لمصالح خاصة وهم غير قادرين.

6ـ يصمم السيد ألشريفي كل خطواته وكان الطرف الأخر المعني بالمخطط وهم الشيعة في سبات أو سيتم تجميدهم ولمعلومات السيد ألشريفي إن مليشيات المهدي وفيلق بدر لا زالت تحتفظ بكامل قواتها وهي منظمة بهيكلية متينة وهم خلايا نائمة ستنفجر في أي لحظة ولعل ماحدث بعد تفجير سامراء لم يغيب عن الذاكرة كما وأنهم ينتشرون في مناطق بغداد بصوبيها ويقال أنهم يخططون منذ زمن ورتبوا أمرهم للسيطرة على بغداد على طريقة حزب الله وسيطرته على بيروت واللبيب تكفيه الإشارة.

7ـ أخيرا وليسمح لي الاستاذ عدنان الشريفي فأن القارئ البسيط يدرك إن السيناريو الذي كتبه أشبه بفلم هندي وان كان السيناريو يحمل شيء من الحبكة في السيناريو لكن طبيعة الأفلام الهندية لم تغب عن المقال وربما سيكتب الاستاذ الشريفي مقال أخر نجد فيه إن المالكي مذكور في كتاب بحار الأنوار أو أحاديث أبو هريرة.

ختاما شكراً لاستاذي ألشريفي وأتمنى إن نبتعد عن تأليه حكامنا وان لا نجعل منهم القائد الضرورة أو أذا قال ....... قال العراق. رحمة بأنفسنا فبالأمس قالوعن علاوي انه رجل المرحلة وجاء الجعفري وقالوا انه القوي الأمين وجاء المالكي فقال عنه ألشريفي مقالته. جميعهم أدى ما عليه وما سمحت له الظروف باداءه في خدمة وطنه وسيأتي من يكمل مسيرة بناء العراق فرحم الوطن ولود والخيرون كثر.

خالد مزهر العزاوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2009-09-22
رحمك الله يا ابا اسراء فقد كنت جنديا من جنود المرجعيةولكن الذين اختطفوك وقاموا بتبديل وجهك الى شخص اخر كما يفعلون في الافلام الهندية والامريكية جائوا بشخص لا يهمه سوى كرسيه وحزبه وارضاء الامريكان والبعثوهابي والتحالف حتى مع النواصب من اجل الكرسي ولا شيء غيره فمتى تستيقض من غيبوبتك وتستعيد وجهك وتعود الينا بطلا كما كان استاذك السيد الشهيدالصدر الذي لم يساوم على مبادئه ابدا وان طارت الرقاب وسالت الدماء
dr abdullah sabah
2009-09-20
مقال جميل واشكر السيد خالد لوطنيته وصراحته ونظرته الموظوعية الا ان هناك تساؤل ما علاقة العنوان بموضوع المقال ؟ مع اعتزازي للاخ العزاوي
عراقي
2009-09-20
يكفي ان موقع شبابيك هو معادي للعملية السياسي والعراق الجديد بكل طروحاته ومن يقوم عليه لايحمل ذرة من الحب للعراق وللعراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك