المقالات

بعثيو الخارج وبعثيو الداخل


كامل محمد الاحمد

الازمة التي اثيرت مع سوريا اثر تفجيرات الاربعاء الدامي في محافظة بغداد، في التاسع عشر من شهر اب الماضي، تركت تساؤلات واثارات كثيرة حول مغزى ودوافع الحكومة العراقية من وراء ذلك التصعيد غير المسبوق، والذي كان مفترضا ان يشهده العراقيون في اوقات سابقة اقترنت بعمليات ارهابية حملت ادلة دامغة عن دعم ومساعة سورية لجماعات ارهابية بعثية وتكفيرية.السؤال الابرز والاهم هو لماذا انتفضت الحكومة العراقية الان ولم تنتفض سابقا؟.والسؤال الاهم من سابقه هو اذا كانت الحكومة صاحبة مواقف حازمة وشجاعة وشديدة من البعثيين المجرمين، فألم يكن الاولى بها العمل على تطهير مختلف مؤسسات الدولة منهم قبل ان تفتح جبهات خارجية.

نسمع كثير من الناس يقولون ان خطر البعثيين المتغلغلين في داخل دوائر ومؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والسياسية والادارية اخطر بكثير من خطر هؤلاء المتواجدين في خارج العراق، حيث ان المتواجدبن في الخارج لايمكنهم تمرير مخططاتهم وتنفيذ جرائمهم الا اذا كانت لديهم اذرع وامتدادات في الداخل.فعلى افتراض ان البعثيين في سوريا هم وراء تفجيرات الاربعاء الدامي، من حيث التخطيط والتمويل، فأنه من الطبيعي ان يكون هناك من ساعدهم وسهل لهم مايريدون، فدخول شاحنات مليئة الى قلب العاصمة ماكان له ان يحدث لولا وجود البعثيين المجرمين برتب ومستويات مختلفة في وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني والمخابرات وعمليات بغداد، وحتى في رئاسة الوزراء ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، فلو كانت تلك المفاصل وغيرها نقية وخالية من وجود البعثيين الصداميين واذنابهم لما استطاع بعثيو الخارج او التكفيريين من الوصول الى وزارة الخارجية ووزارة المالية. فالعلة هنا قبل ان تكون هناك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-19
اكتشفنا ومع الاسف الشديد ان هكذا دعوات هي لدعاية الانتخابية لا اكثر. حيث من المعلوم ان البعثيين والصداميين على مستويات ومسؤليات عالية وعالية جداً في الدولة فلماذا لايتحرك رئيس الوزراء عليهم . واذا كان الحديث عن ادلة فلدى الناس ادلة كثيرة وموثقة تدين الكثير من هؤلاء والتي تبين ليس انهم بعثيون وحسب بل انهم يسخرون اموال الدولة للارهاب والارهابيين . وبعد العيد ان شاء الله ساكتب الى مجموعة من المسؤلين في الدولة والبرلمان عن انشطة احدى شركات الدولة وبالادلة والوثائق وسيكون لموقع براثا نسخة منه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك