المقالات

المالكي والانتحار السياسي


اكرم البياتي

تسعى الكتل المشاركة في العملية السياسية قبيل الانتخابات باجراء تحالفات فيما بينها وهذا يتم من خلال التقارب في وجهات النظر فضلا عن التقارب في التوجهات والاطروحات بالاضافة الى العوامل الاخرى , ولكن ما فاجئنا به حزب الدعوة او بالاحرى "حزب المالكي" هو تباين المواقف السياسية والتخبط الواضح والصريح في الانفتاح على الكتل السياسية وخصوصا ما يتعلق بالتحالفات حيث نرى تارة يمد يد المفاوضات مع الائتلاف الوطني الذي يعتبر الام التي انجبت المالكي وحزبه وهذه المفاوضات لم تعد مخفية عن الانظار وباتت واضحة قضية الشروط التي يمليها المالكي مقابل دخوله للائتلاف لاسيما منصب "رئاسة الوزراء" وغيرها من الامور المصنفة ضمن المصالح الشخصية والحزبية , وليس لها أي علاقة بالمصلحة الوطنية , وتارة اخرى يتفاوض مع تيارات سياسية غير متجانسة من حيث التوجه والايدلوجية معه تماما من اجل تشكيل تحالف يضم هذه التيارات ولو تمعنا قليلا في التيارات التي لديها نية الدخول مع ائتلاف المالكي لوجدنا انها عبارة عن مجموعة نقائض فما وجه التقارب في التوجه بين المالكي وخلف العليان علي سبيل المثال او المالكي ومحمود المشهداني وكذلك جبهة التوافق فالامس كان هؤلاء من اشد المعارضين للعملية السياسية بل من اشد المعارضين للمالكي نفسه وعليهم الكثير من الاشكالات فيما يخص دعمهم وبشكل معلن للعمليات المسلحة الارهابية التي كانت وما زالت تستهدف الابرياء من ابناء هذا البلد فهل هو هذا شرط الوطنية .. والمصلحة العامة .. الذي امليته على الائتلاف الوطني يا رئيس الوزراء ؟!

 فلماذا لم تشترط على هذه القوى التي جائتك تلهث وراء المصالح الشخصية وليس ذلك فحسب بل لغرض النيل من وحدة الائتلاف الوطني ووحدة التيارات الشيعية المنضوية تحت لواءه ومن ثم ماذا تعني لك الوطنية هل هي ان تجمع النقائض في عنوان واحد وتترك مبادئك وانتمائك وعقائدك الم تعلم ان وجودك وتمتعك بهذا المنصب مرهون بهذه المبادئ والعقائد التي يؤمن بها غالبية الشعب العراقي , فنعتقد ان تصرفات المالكي لايمكن تفسيرها الا انها بمثابة انتحار سياسي والتدني نحو بداية النهاية والشعب العراقي لم يعد مغفل وتنطلي عليه وعود المالكي المزيفة طالما تخلى عن انتمائه ووضع يده بيد قتلة العراقيين وترك وراء ظهره العنوان العريض المتمثل بالائتلاف الوطني العراقي الذي يمثل المراة الحقيقية لتطلعات غالبية الشعب العراقي ولايمكن تقويض مشروع الائتلاف الوطني باي مشروع ياتي به المالكي .

اكرم البياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد الحويزاوي
2009-09-19
اعتقد من الخطأ الفاضح ان يكون حزب الدعوة خارج الائتلاف الام وانا اقول بان انتخابات مجالس المحافظات الماضية هي السبب الرئيس الذي جعل حزب الدعوة يغرد خارج الائتلاف وهذا قمة الجهل السياسي لان الواقع العراقي يتغير دراماتيكيا بالساعات وليس بالايام و.... فحذار من الوقوع في الفخ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك