المقالات

ذكرى امام المتقين


احمد عبد الرحمن

الحشود المليونية التي احيت ذكرى استشهاد امام المتقين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المقدسة ومختلف مدن العراق، اطلقت رسالة معبرة وعميقة في دلالاتها ومعانيها عن حقيقة الانتماء والولاء لخط اهل البيت عليهم السلام، ذلك الانتماء والولاء الذي تجسد على امتداد الحقب والعصور بأشكال وصور متعددة، وتجلت مصاديقه واضحة للعالم كله.

كان ومازال وسيبقى الامام علي بن ابي طالب عليه السلام رمزا وعلما وقدوة، ومدخلا لابد منه للسير في خط اهل البيت عليهم السلام. وبشخصية امير المؤمنين عليه السلام، تلك الشخصية العظيمة التي لم تشهد البشرية نظيرا لها، نجد معاني الشجاعة والايمان والزهد والتقوى والعدل والانصاف ونكران الذات. كان علي عليه السلام ومازال صوت الحق الناطق في كل زمان ومكان، فهو مثلما وصفوه صوت العدالة الانسانية، وانه امة في رجل، وانه مثل الايمان كله في مقابل الشرك كله. لايمكن ان نتحدث عن خط اهل البيت عليهم السلام وماثر وتضحيات ونهج الائمة الاطهار عليهم السلام دون ان نبحر في ذلك الكيان العظيم الذي يمثله امير المؤمنين عليه السلام.

ان الملايين من الناس، مسلمين وحتى غير مسلمين الذي يحيون ذكرى استشهاد الامام عليه السلام في كل عام، انما يفعلون ذلك انطلاقا من ايمان راسخ وقناعة تامة بعظمة شخصية الامام علي عليه السلام، وعظمة المنظومة السلوكية والاخلاقية والمجتمعية التي وضعها وصاغها لتصلح لكل الامم والمجتمعات، والتي هي ترجمة حقيقية وواقعية لكتاب الله المجيد والسنة النبوية الشريفة. اننا-وكل مكونات المنظومة البشرية-اليوم احوج ما نكون الى استلهام المزيد من الدروس والعبر من سيرة ونهج امام المتقين، وينبغي ان تستوقفنا في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة، تلك الحياة الحافلة بكل ما هو قيم فيها وثمين معنويا وروحيا.

عندما نريد ان نبني ونؤسس لمجتمع نموذجي في سلوكه فلا نجد افضل من مدرسة امير المؤمنين.. وعندما نتطلع الى ارساء قيم العدالة والتحرر في المجتمع فلن يكون لنا خيار او سبيل افضل من السير على نهج ومباديء امير المؤمنين.تلك الملايين التي تخرج كل عام لاحياء ذكرى استشهاد الامام، لاتفعل ذلك الا لانه رمزها وقائدها الحقيقي، وملاذها وملجأها في الملمات، وشفيعها يوم الحساب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك