المقالات

الائتلاف الوطني العراقي .. اصطفافات مفاجئة واستحقاقات مبكرة


زهراء الحسيني

استطاع الائتلاف الوطني العراقي ان يضع اقدامه الراسخة في الميدان السياسي في العراق بوقت مبكر ويفرض حضوره وسط التحالفات والائتلافات والاصطفافات بقوة ويتحرك باكثر من اتجاه ومسار منفتحاً على القوى الاسلامية والعلمانية والليبرالية ولم يكتف بلون واحد ذات صبغة مذهبية محددة وهو ما وضع خصومه ومنافسيه ومناوئيه في مواقع لا يحسدون عليها.

الائتلاف الوطني العراقي الجديد يحمل خصائص ايجابية تؤهله لادارة الملف السياسية بقدرة عالية تجعل منافسيه في مساحات بعيدة عن التأثير والتغيير. تنوع قياداته واطيافه قد يوحي بقوة المنافسة الداخلية لرئاسة الوزراء او ينذر بخلافات قوية قد تكون عوامل لتفرقه وتمزقه ولكن هذه القضية لو كانت تحمل قدراً من الاحتمالية المقبولة فان الاحتمال الاقوى هو ستكون هذه القيادات قوة للتماسك للائتلاف الوطني العراقي وسيحظى بنفوذ وسعة على المستويين الجماهيري والسياسي. قوى الائتلاف الوطني واطيافه المتآلفة كالمجلس الاعلى بقيادة سماحة السيد عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة سماحة السيد مقتدى الصدر والاصلاح الوطني بزعامة الدكتور ابراهميم الجعفري والمؤتمر الوطني العراقي برئاسة الدكتور احمد الجلبي ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري والوفاق الوطني بزعامة الدكتور اياد علاوي ومجلس انقاذ الانبار برئاسة الهايس وبقية القوى والقيادات الفاعلة والمؤثرة ستترك اثارها الملموسة على طبيعة الواقع السياسي في العراق على المستوى التعبوي الجماهيري والسياسي والدولي والاقليمي والمحلي.

نتوقع ان يبدأ الائتلاف الوطني قوياً ومؤثراً وسيفرض حضوره على كافة المستويات وليست على مستوى الانتخابات النيابية القادمة وان كانت في غاية الاهمية والاهتمام. سيترك هذا الائتلاف الجديد بصماته على العملية السياسية بشكل واضح وبوقت مبكر وسيعيد ترتيب الخنادق والاصطفافات السياسية ضمن الاطار الديمقراطي المشروع وستبدأ اولى خطواته على تشكيل اكبر كتلة في مجلس النواب الحالي كما يعيد تشكيلاته وتحالفاته على مستوى مجالس المحافظات التي شكلت مؤخراً بطريقة منفعلة ومرتجلة ووضعت رجالاً غير مناسبين في امكنة مناسبة ضمن تحالفات غير مدروسة برزت فيها روح الاستئثار والاحتكار والتهميش والاقصاء.كما سيوجه هذا الائتلاف الوطني رسائل عملية لكل من يحاول الاستفادة من معطيات الائتلاف العراقي الموحد ويستأثر بايجابياته ويحمل اخطائه على الاخرين بلعبة انتقائية مفضوحة ومكشوفة.

يمكن القول والاشارة العابرة الى حقيقة لا غبار عليها بان الائتلاف الوطني سوف يكون مع الجميع ولم ولن يقف ضد احد ورغبته الاكيدة في ضم القوى الراغبة بالانضمام اليه لكنه سوف لن يقف مكمم الافواه امام من يريد التصيد بالماء العكر او الاساءة الى رموزه او الطعن والتشكيك بوطنيته ومن تسول له نفسه المساس بوطنية الائتلاف الوطني فان حملته الانتخابية ستكون داخل المنطقة الخضراء وحدها وسوف لن تتعدى ذلك ابداً.ننصح اولئك المولعين باطلاق الاتهامات والمغالطات بالكف عن اساليبهم البائسة واليائسة فان من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك