المقالات

الامام المفدى السيد السيستاني تحدث خلال عشرة دقائق ثبت حقيقة وفضح كذبة وكشف مجهول ونصح الحضور


بقلم : سامي جواد كاظم

ليس من الغريب ان تتناول كل وسائل العالم أي حدث او حديث يخص السيد السيستاني دام ظله لما يتمتع به من مكانة عالية في نفوس كل محبي الاسلام والسلام والانسانية وان كان هنالك القلة ممن يقطر قلبهم حقدا وكرها لسماحة السيد الا انه بالرغم من انوفهم تبقى القافلة تسير .

وهنا لي وقفة مع جريدة الشرق الاوسط والتي طالما انتقد مواقفها وكتاب مقالاتها وطبيعة نقلها للاخبار الا انني اجد نفسي مرغما الان بالثناء على هذه الجريدة في كيفية تعاطيها مع هذا الخبر الذي يخص السيد السيستاني دام ظله وثناء الجريدة على نقاط مهمة لها ابعادها في توضيح ونفي ما يجول في خاطر المتابع لاخبار سماحته .

تقول الجريدة عن طريق مراسلها قاسم الكعبي الذي كان احد الحضور الذين التقى بهم سماحة السيد :

عند منتصف شارع الرسول الذي لا يبعد سوى بضعة أمتار عن مرقد الأمام علي بن أبي طالب في مدينة النجف، وما بين الدهاليز الضيقة والقديمة، يقع منزل المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في العالم، آية الله علي السيستاني....

كما ونوهت الجريدة الى سبب الدعوة هذه واصابت كبد الحقيقة في التعليق حيث ذكرت ان السيد السيستاني دعا عددا من الصحافيين، من بينهم مراسل «الشرق الأوسط» في مدينة النجف، لمقابلته، وربما تأتي الدعوة لنفي تقارير عن تردي صحته وسفره إلى لندن لتلقي العلاج.

وكان لابد لها ان تشير الى مواقف السيد السيستاني دام ظله مع الساسة العراقيين الذين دأبوا على لقائه اذا ما تعسر عليهم امر وذكرت دوره المميز والرائع في التاثير على المواقف السياسية بالاتجاه السليم

تقول الجريدة :ودخل الصحافيون منزل السيد السيستاني المتواضع بأثاثه البسيط من دون أي تفتيش من قبل حراسه. ووقف السيد السيستاني ليستقبل الوفد الإعلامي وصافحهم واحدا بعد الآخر، وقد تحلقوا حوله على شكل دائرة للاستماع إليه.

وعندما قالت الجريدة ان الرجل السبعيني بدا في صحة جيدة قصدت تفنيد الاكاذيب التي روجت عن تدهور صحته وتابعت فقد تكلم بهدوء وصوت منخفض وباللغة العربية الفصحى ، وهنا صفعة اخرى للمتقولين الفارغين بان السيد السيستاني دام ظله لا يجيد العربية فهاهو مراسل الشرق الاوسط يرد عليهم .

وعن ماذا تحدث سماحته خلال اكثر من عشر دقائق؟ تناول شؤون الإعلام والسياسية والمجتمع وتاريخ العراق الحديث من العصر الملكي وحتى الآن من دون أن تبدو عليه علامات التعب أو المرض والإعياء.... أي بلاغة هذه بايجاز تناول كل تلك المحاور والتي قصد منها سماحته ابعاد اخرى حيث ذكر اول الامر ان صحته جيدة وهنا وخزة للاعلام عندما قال لهم (وعلى وسائل الإعلام نقل الحقائق بدقة).

لاحظوا دقة اختيار الكلمات في إعلام الإعلام بما اخطأوا في تقديرهم لطبيعة سماحته فقال : «أنا على اطلاع كامل بما يجري على المسلمين في أفغانستان وباكستان وإيران، وأتألم جدا للتفجيرات التي تحصل، وتألمت جدا للتفجيرات الأخيرة التي حدثت في العراق».

والامر الاخر الذي يستحق توضيح وكان حاضرا ضمن حديث سماحته حيث ذكر أن «في لقاءاتي مع الجهات السياسية أقول لهم لا تجعلوا المرجعية واجهة لعملكم، بل أنتم انتخبكم الشعب حتى تتحملوا المسؤولية، وأنتم من يدير البلد».

مؤكد أن في «أغلب لقاءاتي مع السياسيين أوصيهم بعدم جعل لقائي دعاية انتخابية لهم، بل هم تصدوا للمسؤولية وعليهم تحملها».

واما مسالة ان السيد السيستاني محب للعراقيين فهذا امر لا غبار عليه وجاء التاكيد على ذلك من خلال كلماته الوجيزة بانه «محب» لكل العراقيين، وبكل أطيافهم، وأنه ليس لديه تمييز بينهم.

والنصيحة للاعلامين وذكر صفات الصحفي الناجح بكل المعايير السليمة كانت ضمن حديثه القيم هذا فقد قال «أنتم صحافيون شباب مسؤوليتكم، كسلطة رابعة، كما يعبر عنها، نقل الخبر الواقعي بنزاهة من دون ميل إلى طائفة أو جهة معينة ولا محاباة، وعملكم مستقل، وأنتم من ينقل الإحداث التي تقع هنا وهناك، وعليكم بالحياد».

وبعد ذكره للاحداث والحكومات التي عاصرها في العراق منذ العهد الملكي الى هذا اليوم اشار الى تقطة حساسة جدا وهي فضح زيف شعار البعثية ( وحدة حرية اشتراكية )وهذا النص «منذ ستين عاما في العراق، وقد عاصرت الحكم الملكي وفترة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف وزمن حكومة البعث التي رفعت شعار الوحدة والحرية والاشتراكية، التي هي فارغة من محتواها»، مضيفا أن «الحرية تعني حرية الدين والمعتقد، ولكن الواقع كان خلاف ذلك».

اذن الحرية الحقيقية هي حرية الدين والمعتقد وليس حرية تعدد الاحزاب التي هي فوضى بمعنى الكلمة وهانحن نعاني منها الان في العراق .

اكرر كلمة ثناء لجريدة الشرق الاوسط على موقفها هذا دون غيره بعيدا عن دوافعها المهم انها ذكرت ما هو رائع عن سماحة المرجع الاعلى للشيعة في العالم وهذا ما اكدته الجريدة في بداية نقلها الخبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2009-09-18
انا في راي انا السيد السستاني هدي من الله الكريم الى الشعب العراقي
بنت العراق
2009-09-17
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلماء ورثه الانبياء .فعلى الامه الاسلاميه ان تجله العلماء الذين يفنون اعمارهم بالتبحر ووالتفحص والبحث عن الاحكام الشرعيه في الدين الحنيف ليخرجوا بالجوهره الذي تضيء درب الباحث عن الحقيقه وهم علماءنا الاعلام اطال الله اعمارهم وجزاهم الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء .لاكعلماء البهائم الذين يتحدثون.بغير فهم واذا سالهم المتحير كان جوابهم لا لا ابتعد هذا من قول الرافظيه . ولكن اقتلهم واسفك دمائهم حاول ان تحافظ على دم الصهيوني.لاتختلط مع الرافضي هذا يعبد التربه
رحم الله ائئمتنا
2009-09-17
رحم الله المراجع العظام وعلى راسهم الامام الخميني وسلام الله على السيستاني دام ضله وبقي نورا لنا في هذا الظلام الحالك
د- اياد الطائى
2009-09-17
اسال الله ان يحفظ الامام السيستاني من كل سوء لانه رمز لوحدتنا ووجوده بيننا اعلاء لشئننا اما الحاقدين عليه فسيذهبون مع الريح هباء منثورا
حسام البدراوي
2009-09-16
السلام على سيدنا الامام السيستاني حفضه الله ورعاه من كل مكره بجاه جده الحسين ع
ابو محمد
2009-09-16
نتمى العمر المديد للامام السيستانى وجعله الله ذخرا للمسلمين والعراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك