المقالات

الذكرى السنوية لأحداث أيلول البعث والقاعدة وما بينهما

1775 07:14:00 2006-09-11

( بقلم: عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

معظم شعوب ودول العالم كانت تنتظر مع مطلع الألفية الثالثة تغييرا أساسيا سيطرأ في مختلف بقاع الأرض، إلا ان أحداً لم يكن ليتصور ماهية هذا التغيير وطبيعته واتجاهاته خصوصا وان العالم كان وما زال يعج بالأزمات والتوترات السياسية ان كانت في منطقتنا الشرق أوسطية او الخليجية او الأحداث التي كانت تعصف بمنطقة البلقان ودول اوربا الشرقية وتنامي الحركات الإرهابية الى الحد الذي جعلها تمتلك دولة ومساحة شاسعة للتحرك والانطلاق كأفغانستان التي كانت خاضعة لحركة طالبان.

في خضم تلك الاهتزازات الدولية واحتمالات تفجرها بكل الاتجاهات جاء فوز الجمهوريين بقيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ورث عن ابيه مشروعا لم يكتمل بعد فكانت قاعدة انطلاقه منطقة الشرق الأوسط بعد ان عاشت هذه المنطقة ازمتين أساسيتين: الصراع العربي الإسرائيلي زائدا تمخضات حرب الخليج الأولى التي انتهت بطرد قوات صدام من دولة الكويت دون ان تنهي الأزمة الى لون معين.

في ظل هكذا احداث ومتغيرات كان ينشط على الجانب الآخر لون من ألوان الأزمة التي تنتمي الى الأزمات المخيفة وذلك من خلال تنامي جغرافية الإرهاب واتساع قاعدته البشرية وتطور قدراته الفنية عبر دولته افغانستان.

ربما أخطأت قيادة الإرهاب باختيارها أهدافا للتدمير في الولايات المتحدة الأمريكية وفي واشنطن تحديدا، بل ان اختيارها لبرجي التجارة العالمي وبناية البنتاغون القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال، ورغم هول الحدث بالنسبة لواشنطن وهي ترى أبراجها تتهاوى واجنحة البنتاغون فيها تحترق بطرق ارهابية غير مألوفة بعد ان استحوذ انتحاريون مدربون بطرق سحرية على طائرات البوينغ(757) وتوجيهها باتجاه اهدافها حتى بدا وكأن الشارع الامريكي يعيش نفس اللحظات التي عاشها الشارع الياباني إبان كارثة هيروشيما وناغازاكي.

استفاقت الولايات المتحدة الامريكية من صدمتها، لكن تلك الاستفاقة كانت مصحوبة بقرار امريكي يقضي بالقضاء على طالبان والقاعدة عند بوابات شبه القارة الهندية ، وصدام ونظامه عند بوابات الساحة الخليجية . اما لماذا هذا الاختيار الامريكي فيبدو انه يرتبط ارتباطا وثيقا باختيار المنفذين لأهدافهم اولا، والتقارير التي كانت تتحدث عن التنسيق والتقارب الذي كان واضحا بين القاعدة والبعث الذي وصلت مدياته الى الزيارات المتكررة التي قام بها الظواهري للجزراوي وكذلك بين رمزي واركان السفارة العرقية في انقرة آنذاك.. واذا كانت خيوط التنسيق القاعدي – البعثي غير واضحة آنذاك فانها الآن في اشد وضوحها بعد ان تحول البعث والقاعدة الى تنظيم واحد يشترك بأهداف واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك