المقالات

السيد عمار الحكيم ... رجل المرحلة وامل المستقبل (الحلقة الاولى)


ازهر الاسدي

الخصائص القيادية والفكرية والسياسية التي يتمتع بها سماحة السيد عمار الحكيم تجعله في موقع فوق النقاش حول الارث العائلي او التوريث السائد للابناء بعد رحيل الاباء لان المتتبع لسجايا ومزايا هذا القائد يكون في منأى عن أي جدلية للتوريث او مؤثرات العائلة رغم ان تأريخ الاسرة الشريفة لسماحته حافل بالشهادة والقيادة والفقاهة وهو ما يكون عاملاً ثانوياً وليس رئيسياً للخصائص التي سنشير اليها اجمالاً.سماحة السيد عمار لم يأت من فراغ او من غفلة الزمن بل جاء بعد مخاضات عسيرة واختبارات خطيرة قد يكون أبرزها قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في الفترة التي غاب بها عزيز العراق السيد الحكيم في مشفاه وهي فترة جديرة بتقييم اداء سماحة السيد عمار الحكيم ودوره الفاعل في تماسك المجلس الاعلى وانفتاحه الايجابي الملتزم تجاه بقية القوى والاحزاب وسنحاول الاشارة السريعة الى اهم الخصائص التي تجعله رجل المرحلة وامل المستقبل وسنحاول اغضاء النظر عن المزيد من هذه الخصائص التي تأكدت في المساحات الخاصة لسماحته ولم تتضح بعد للجماهير وربما الايام القادمة سيكشف الواقع وقوته هذه الخصائص القيادية الاستثنائية لهذا القائد الرائد.ومن تلك الخصائص القيادية لسماحته وبشكل اجمالي هي:1- قدرته الاستثنائية في فك المتداخلات وتقريب المشتركات وايجاد النقاط الايجابية والتأشير على مواضع الخلل بعيداً عن الخلط والتعميم ويلتمس بدقة عالية مواقع مهمة في مواضع الخطأ ويعتقد ان الانسان المخطىء يمتلك جوانب مشرقة لا يمكن غمطها او بخسها ولا يمكن الغاؤه او الشطب عليه بمجرد الخلاف معه، ويذكرني بحكاية تعزز هذه الفكرة والقناعة فقد مر عيسى (عليه السلام) مع بعض حوارييه على جيفة كلب فقالوا ما انتن رائحته فرد السيد المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام) وما انصع بياض اسنانه.2- انفتاحه الايجابي على كافة اوساط ابناء شعبنا العراقي دون تمييز او تفريق وقدرته على ايجاد خطاب وحدوي استيعابي ايجابي وتوطيد علاقات المجلس الاعلى مع الشركاء وتقريب الفرقاء وايمانه الراسخ بالثوابت الوطنية واحترام كل قناعات وخصوصيات بقية المكونات.3- رغم تمسكه بمبادئه ودفاعه عن خصوصياته الا انه يحترم بقية الخصوصيات لابناء شعبنا ويرى التنوع الحاصل في النسيج العراق مصدر قوة للعراق ووحدته وليس مؤشر تشرذم وتمزيق لاوصال العراق.4- يتابع وبدقة كل خفايا وزوايا القضية التي يراد مناقشتها ولم يترك ثغرة او فجوة يمكن ان تترك مجالاً للنقاش والاشكال ويتعمق برؤيته الثاقبة لاستنطاق المزيد من المعطيات في كل قضية فكرية او سياسية ويفتح آفاقاً غالباً ما تكون غائبة او غامضة عن الاخرين.5- قدرته الاقناعية والحوارية ومواجهة اشكالات وتساؤلات الاخرين برحابة صدر وانشراح ويرد باسلوب مهذب ولا يجرح او يقدح بالاخرين الا بالقدر الذي ينبه على الاخطاء بطريقة بعيدة عن المباشرة التي عادة ما تكون جارحة ، ويضع للقضية مجالات احتمالية ووجوه استنتاجية لكي يضع سامعيه ومحاورية على كل وجوه الحلول الممكنة بوعي كبير وعمق ودقة.6- بداهته وفطنته وذكائه في مواضع الحوار او النقاش السياسي او الفكري فيفاجىء الاخرين برؤى مقنعة تصعق وعي المخطئين معتمداً على رصيده الفكري والفقهي واطلاعه الواسع على مباحث اصول الفقه والمنطق والفلسفة وتوظيفهما بدقة في توجيه الافكار وتدعيمها بالاتجاه الصحيح الذي ينتزع الصواب والحل السليم,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك