المقالات

في ذكرى سيد البلغاء ياضربة من شقي ما أراد بها إلا ليهدم للإسلام أركانا


خضير حسين السعداوي

استوحشتك سوح الوغى وميادين الجهاد مقداما لم تدبر أمام الجموع يحدوك قولك من أي يومي افر من يوم لم يقدر أم يوم قدر يردد صوتك مدويا وأنت تصول بفقارك ترتجف الإبطال وصناديد العرب حين لقاك ويأنس بك الفقراء واليتامى والمساكين كنت ممن يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع لم تنحن قامتك لصنم قط ولم تشرك بالله طرفة عين وسمت جسمك الطاهر جراحات بدر واحد وخيبر والخندق عندما نادى الرسول المصطفى (ص ) من لعمر بن ود واضمن له الجنة وقد بلغت القلوب الحناجر وكأن الطير فوق رؤوسهم وكنت تقف ويجلسك رسول الله ثلاثا فكانت ضربتك يوم الخندق تعادل الثقلين ميزت بين الكفر وسطوته وبين الحق مع قلة ناصرية وكانت بشرى الفتح والخطوة الأولى لوهن الشرك وإدباره صواما قواما، تعلمنا انك تحب من الدنيا ثلاث إكرام الضيف وما أكرمك أبا حسن عندما تبيت جوعانا لتكرم السائل والمحروم، والضرب بالسيف ومن مثلك بسيفك ميزت بين الشرك والإيمان للظى فقارك طأطأت هامات كانت ملؤها الجبروت والكبر وأذعن من كانت تخشاه العرب ، والصوم بالصيف وأي صيام كنت تكتفي بقرص شعير وملح ولبن كي لا يطول مقامك أمام جبار السماوات والأرض ولو شأت لأكلت ما لذ وطاب طلقتها ثلاثا يا دنيا غري غيري ولم يغريك بريقها وزينتها رقعت ثيابك حتى استحييت من راقعها وكنت أمينا على بيت مال المسلمين عندما كويت المقربين منك حين دفعته الحاجة للطلب من بيت المال كنت تقول لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه

فكنت أنت طريق الحق وعرف من خلال حبك وكرهك الصادق الإيمان من المنافق فكنت في قلوب الصادقين والمؤمنين وكنت حجرا في حلوق المنافقين .....أبيت إلا أن يتفجر دمك الطاهر وأنت تسجد لله في احد بيوته لتخرج من الدنيا كما ولدت في بيت الله لاتملك صفراء ولابيضاء اجتمعت لك كل الصفات وكأنما خلقت كما تريد أنت أي كلمات تستطيع أن تصفك وتعدد مزاياك وصفاتك في الشجاعة أو في العلم ولا يزال نهج بلاغتك يحير البلغاء من العرب حتى قيل عنه انه كلام فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق كنت القران الناطق والذي يمشي على الأرض وكنت تقول سلوني قبل أن تفقدوني أي معجزة وأي عبقرية نفخت فيك وكيف لا وقد صحبت المصطفى وأنت صغيرا وتربيت على يده وكنت الحسام الأشجع من بين الصحابة كنت مدرسة للإنسانية جسدت تعاليم الإسلام السمحاء بواقعية لم برى نظيرها من خلال عهدك لمالك الاشتر يامالك الإنسان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق هذه مدرسة المساواة التي اختطها علي بن أبي طالب أي مداد وأي قلم يستطيع أن يسطر مناقبك ومزاياك فسلام عليك أبا حسن يوم ولدت ويوم استشهدت صابرا محتسبا ويوم تبعث حيا......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2009-09-10
من مناقب الأمام علي عليه الصلاة والسلام .سأله سائل وكان الأمام (ع) قد وضع قدمه في ركاب الفرس ناويا أمتطاء الفرس . نريد رقما يقبل القسمة على الأرقام من 1 الى 9 دون باقي ..؟ فأجابهم إضرب أيام اسبوعك بأيام سنتك وانصرف عليه الصلاة والسلام...تحيروا لسرعة الجواب وفعلا 7 مضروب في 360 = 2520 جربوها أخوتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك