المقالات

الإئتلاف الوطني ..قول ثابت ..وخطىً جريئة


بقلم / إدريس الحساني

شكل الائتلاف العراقي الموحد أكبر كتلة في البرلمان العراقي ليكون مصدر القرار ن وذا ثقل يعبر عن طموحات وتطلعات الشعب العراقي في قضاياه المصيرية ، وقد خطى الإئتلاف جريئاً بخطوات عدّها السياسيون والمحللون بالمفصلية وكانت تصب في الصالح العام للعراق وشعبه فلولا هذه الكتلة الكبيرة لهوى العراق في مزالق ومتاهات لا تحمد عقباها ولكان العراق ألعوبة بيد زمر البعث المنحل ، وتدخلات الدول المجاورة للعراق التي أرادت أن تقلب نظام الحكم وتسيره على مذاهبها ومشتهياتها وتنفيذ سياساتها ومخططاتها المشئومة داخل المجتمع العراقي .

وحينها كانت جلّ القرارات المفصلية تنطلق من هذا الائتلاف المبارك وعلى الرغم من معارضة بعض الكتل السياسية لمشاريع الائتلاف ووصفه بالطائفي ألا إنهم وبعد حين يرضخون للأمر الواقع فيصرحون بتأييد هذه الخطوة أو تلك ، لأنهم يدركون جيداً إن رموز هذه الكتلة وعلى رأسها زعيمها الراحل ( طاب ثراه) - والذي لم يبق جهداً إلا وبذله - يتمتعون بالحنكة السياسية والتجربة المريرة ، وهم قادرون على صنع القرارات وتحقيقها على الأرض . ولنا أن نقول بحق إن الانتخابات والدستور والسيادة من مشاريع الائتلاف العملاقة التي سيتحدث عنها التأريخ بشرف فيما بعد .

وليس عجيباً أن يكون الائتلاف كذلك وهو صاحب الامتيازات في كسب الثقة من المرجعيات الدينية والنخب والشخصيات والوجهاء وأغلبية الشعب العراقي . إن التشكيلة الجديدة للائتلاف الوطني تعتبر صفعة قوية لكل من راهن على طائفية الائتلاف ، وهي رسالة واضحة لكسر حالة التخندقات الفئوية التي تعيشها الساحة السياسية في العراق وهي بنفي الوقت خطوة فذة لجمع القوى في إشارة واضحة لوحدة هذه القوى على مشروع موحد لبناء العراق والدفاع عن مصالحه وخدمة الشعب العراقي بما يتناسب والمراحل التي قطعت في هذا السبيل وبالنسبة للمواطنين فإنهم يرونه إنهاء لمهزلة القوائم الصغيرة التي لا تملك القرار سوى حب الزحام مع الكبار وهم يجدون فيه إظهار لمنعة العراق أمام الأطماع الخارجية وضمانة من المحاولات الهشة والنوايا السيئة التي تنطوي على إذلال أبناء الشعب وسلب حقوقه وحرياته . وأخيراً فإن الائتلاف الوطني الجديد سوف يسطر ملحمة جديدة بإذن الله في الانتخابات البرلمانية المقبلة لا لشيء سوى إنه يجمع المراقبون على قدرته خوض الصعاب ودخول المعترك السياسي والخروج منتصراً في كل مرة ولأنه رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه وهو الطرف الأساس في المعادلة التي تحكم العراق وشعبه . ولا يفوتني التأكيد على نجاح تجربة الائتلاف الوطني بما نشاهده من تسابق وسعي من القوى الأخرى لتشكيل ائتلاف مماثل علّه يشبه الائتلاف الوطني وينال ثقة المواطن العراقي كما نال الائتلاف تلك الثقة من ذي قبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك