المقالات

المنهاج والمزاج


ميثم المبرقع

منهج بناء الدولة الجديدة على انقاض ابشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم لابد ان يخضع لموازين واسس موضوعية صحيحة بعيدة عن الامزجة الحزبية والفئوية والمناطقية لان بناء الدولة اكبر من مستوى التفكير الحزبي او العشائري او الفئوي الضيق وان الدولة هي الحاضنة الاكبر لكل المكونات والاطياف وهي الحامية لكل الاقليات والطوائف ولا يشعر فيها المواطن بالتمييز او التفريق على اساس الدين او القومية او المذهب.

الاحزاب والقوى السياسية قد تختلف او تنهار ولكن الدولة باقية يحافظ اطارها على الدستور وتداول السلطة وفق القنوات المشروعة والمقبولة.الشخصنة والمزاجية والانفعال من العادات السيئة التي لا تبني دولة او مشروعاً سياسياً ناهضاً.وقد يتوهم بعض السياسيين ان تسقيط خصومه السياسيين عبر الاتهامات او توظيف بعض الاحداث الجنائية وفبركتها من اجل الاطاحة بشركائه السياسيين وليس خصومه هو محاولة حاذقة ومناورة ذكية لكنه يقع في وهم كبير وخطأ قاتل لان هذه الاساليب اللاخلاقية تضر اصحابها بالدرجة الاساسية ولن تحقق اغراضها الدنيئة وستحقق نتائج مقلوبة فـ (لا يحيق المكر السيىء الا بأهله).

منهاج الدولة وسياقاتها تعتمد على توجه خالص ومجرد عن الروح الحزبية والاستعدائية واستغلال قوة الدولة لتحقيق اغراض حزبية وفئوية يخل في موازين الدولة وتتحول الدولة الى قرية او غابة يستأسد فيها الاقوياء ويستخدمون ادواتها لتحقيق مصالحهم بينما الدولة ملك الجميع وليس ملكاً لحزب معين او جهة محددة.لدينا اتجاهان متناقضان لا يلتقيان مهما أمتدا وهما منهاج الدولة ومزاج الحاكم فتغليب الامزجة الشخصية على النظم الدستورية يكرس الاستبداد والديكتاتورية ويبني الدولة على اسس هزيلة وهشة تنهار بمجرد انهيار الحاكم.ومن هنا فاننا نطالب الابتعاد عن تحزيب الدولة وجعلها في الاطار الفئوي الضيق وانهاء الشعور البائس بان مواقع الدولة ملك صرف لجهة معينة او حزب محدد فان هذا الشعور يشبه الى حد بعيد النعامة لما تضع رأسها في الرمال ظناً منها ان لا احد يراها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك