المقالات

لماذا يعاقب عبد الكريم خلف ؟


ليلى علي

التوقف قليلا عند سيرة عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية تجعلنا نكشف جزءا بسيطا من اسباب ودواعي اقالة هذا الرجل الذي وجد رئيس الوزراء ان بقاءه في منصبه شيء غير نافع .. فعبد الكريم خلف يملك خبرة وحنكة ودراية في التعامل الامنية وقد اثبتت الفترة الطويلة التي عمل فيها في الداخلية انه الابعد عن شبكات الفساد النمظم في الوزارة وناى بنفسه كثيرا عن الوقوع في حبائل الشبهات السياسية والمماحكات او الانحياز الى هذه الجهة او تلك .. وكان على الدوام حسبما يتحدث بذلك ضباط كبار في الداخلية من القلائل الذين يواصلون الليل بالنهار في عمله دون كلل او ملل اضافة الى حرصه على اتقان عمله ناهيك عن تلك المحبة العالية لزيه الرسمي الذي لم يصدف ان تهاون به في اي مناسبة وتحت اي ظرف ..

بل ان من يعرف اللواء خلف معرفة شخصية يستطيع الحديث باستفاضة عن كم التقصير الكبير الذي تعاني منه عائلته بسبب غيابه الواضح عنها والذي تحملته اسرته الصغيرة لانشغالاته الكثيرة في الوزارة .. اللواء خلف صديق ظريف للاعلاميين ولازلت اذكر تلك الاشادات الكثيرة من قبل الاعلاميين بمواقفه النبيلة مع جمهرة الاعلاميين وبتسهل عملهم والتشديد على ان الاعلامي يجب ان يكون له قصب السبق في الوصول الى اي مرفق من مرافق الوزارة ..كان يردد دائما  على شاشات الفضائيات التي يحضرها قادما من الوزارة في ساعات متاخرة ببزته العسكرية ( ان الاعلام هو السند الحقيقي لرجل الامن ..ولا امن حقيقي بلا دعم اعلامي صادق )

لا اعرف مالذي دفع السيد رئيس الوزراء لاقصاء هذا الرجل المشهود له بالكفاءة والولاء والنزاهة والابتعاد عن الشوائب التي قد تمنح الذرائع لاقالته او اقصائه .. الا اذا كان موقفه الاخير من مصرف الزوية هو الذي دفع المالكي لان يتخذ قرارا بابعاده وينتظر مضي بعض الوقت قبل ان يضرب ضربته .. ضربة غير موقفة نتمنى لو كان المالكي اوسع حنكة ودراية وان يحافظ على قادتنا الكبار الخلص بدلا من ان يحيلهم الى التقاعد لاسباب مجهولة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك