المقالات

ماذا يريد الشيعي العراقي ؟

1877 17:37:00 2006-09-10

( بقلم : رائد فؤاد العبودي )

هذا السؤال الكبير أجد نفسي صراحةَ ً عاجزاً تماما عن الاجابة عنه أو حتى محاولة العثور على الخطوات الاولى التي تقودني للعثور على ايجاد جوابٍ شافٍ له ! .

بل على العكس بدلا من ايجاد جواب لذلك السؤال المحير , تتفجر أمامي عشرات من الاسئلة الاخرى التي ترتبط به بشكلٍ أو بآخر !

من قبيل الى متى يبقى الشيعي العراقي مصراً على أن يجعل من نفسه الضحية والقربان للاخرين ؟ ولماذا يظل الشيعي العراقي مصرا على الاستماع لأنتقادات الاخرين الذين يكنون له العداء اللدود ، بل ويتصرف على أساس تلك الانتقادات والخشية منها الى الحد الذي يجعله يضحي بمستقبله وحقوقه ؟لماذا يجد الشيعي العراقي نفسه أقل شأنا ً من الاخرين حتى التافهين منهم ؟ولماذا يصدق الشيعي العراقي ويرضى لنفسه صفات التخوين والعمالة من الاخرين حتى لو كان هؤلاء الاخرون هم رمز العمالة والخيانة عملا ً وتأريخا ً ؟ لماذا يفشل الشيعي , وبوعي ٍ كامل ٍ منه , في قراءة الواقع ومقارنة نفسه وتأريخة وأعماله ، المشرفة كلها ، بواقع وتأريخ وأعمال الاخرين المشينة والمخزية ؟

ومالذي يدفع الشيعي العراقي الى الأصرار على إجترار وتكرار ( التقيء الفكري والاخلاقي ) لمن مازالت آثار سياطهم الشوفينية العنصرية على ضهره وضهر أبنائه إ متدادا ً من حي ( التنك في أطراف مدينة الصدر ) الى أخر شبر في أرض الفاو الجنوبية ؟!

لماذا يقبل الشيعي العراقي ان يرتدي بدلة ( البلدية الزرقاء والمكنسة ) أو العمل ( كفراش ) مدرسة عند ( الاستاد ! ) رغم أنه هو ، اي ذلك الشيعي العراقي ، صاحب الارض والتأريخ والثروة ، في حين أن الاخر ( الاستاد ) لايمتلك شيئاً من كل ذلك ؟؟!

لماذا لا يثور ويرد عيه البدلة الزرقاء والمكنسة رغم أن الوقت قد حان والارض غصّت ، وضاقت ، بجثث أبنائه المعصوبة العينيين والمثقوبة الجمجمة برصاص ذلك الاستاذ المتسيّد ؟؟؟!لماذا يلتف الاكراد بالروح والدم حول قادتهم المطالبين بحقوقهم التأريخية المشروعة ويسيرون خلفهم متضامنين موحدين في حين يترك الشيعي العراقي قادته المطالبين بحقوقه المشروعة المستلبه وحيدين في الميدان؟؟؟!

لماذا يأمر الاستاذ مسعود البرزاني بأنزال علم القتلة البعثيين من على هامات الكرُد بكل أرتياح وثقة وسط تأييد ومساندة ودعم الشعب الكردي في حين يترك الشيعي العراقي السيد عبد العزيز الحكيم وحيدا ً في الميدان مبحوح الصوت ينادي بحق الشيعي العراقي في تسيّد أرضه وتأريخه وثروته في الوسط والجنوب وسط برود قاتل وعدم مبالاة وتشكيك من الشيعي العراقي الذي ُيهان وٌيقتل كل يوم على يد الاخر ( الاستاد ) ؟؟؟؟!!كم من علامات الاستفهام والتعجب يجب على أن اضع في هذا المقال ؟( والله ما أدري ) !رائد فؤاد العبودي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
haitham
2006-09-10
اي و الله عاشت ايدك كلنا معك يا حكيم سير فعين الله ترعاك انت خميني الجنوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك