المقالات

المالكي وحملة اقصاء الضباط ..


فارس محمد

بالامس القريب كان المالكي من المدافعين عن الوزارات الامنية ومن الداعين الى ديمومة بنائها وبقاءها على مفاصلها القديمة رغم الكثير من التحذيرات والملاحظات والفضائح التي فاحت بها الوزارات الانمية ومؤسسات الدولة الامنية والعسكرية ومنها الداخلية والامن الوطني والدفاع .. ومع كل ذلك فقد ظل المالكي يراوح في مكانه بل ويزج غير الاكفاء في مواقع دقيقة ويهمل ملفات البعث والمفسدين في الوزارات حتى جائت تفجيرات الاربعاء وما اعقبها من احتجاز لضباط كبار في السلطة ومسؤولي ومنتسبي نقاط تفتيش كاملة ثبت تعاطيها مع الارهاب وتسهيل مهامه ما يكشف ان الفساد قد وصل حدودا لايمكن معها السكوت دون تدابير وقائية حازمة ..

ثم جائت الازمة مع سوريا والتي حاولت فيها الحكومة صرف الانظار عن الواقع الامني المنهار في الداخل الى الخارج حيث واقع العلاقات الخارجية للعراق في نفق مظلم ازداد حلكة مع التصعيد الاعلامي مع سوريا والسعي لتدويل القضية الارهابية ما يضيع الحق العراقي ويجعلنا تحت رحمة المحاكم الدولية لسنوات طوال قبل ان نخرج خاليي الوفاض من كل شيء .. وعلى هذا المنوال تتصرف الحكومة بتوجيه من رئيس الوزراء الذي لا يشرك في قراراته المصيرية سوى حفنة من المستشارين الذين ليس لهم باع طويل في العمل السياسي او الديبلوماسي او الاعلامي مثلما يفتقرون الى العمل الجهادي الذي يجعلهم يضعون الوطن في طليعة مسؤولياتهم الكبرى ..

ثم جائت بعد كل هذا حملة من الاقالات والتصفية في وزارة الداخلية يارد بها القضاء على اخر جيوب المعارضة لفردية المالكي في ادارة المفاصل الامنية الهامة وافراغ الوزارات والمؤسسات من اي فصيل سياسي او محايد لا يحابي رئاسة الوزراء في تطلعاتها او ميولها او اهوائها ويرى غير ما ترى من وجوب الحفاظ على الاستقلال والابتعاد عن التبعية الحزبية لهذا الطرف او ذلك .. حملة الاقالات الاخيرة تحمل اكثر من مدلول وتوحي بضعف كبير في رسم الخطط المستقبلية للبناء الامني الذي يجب ان يستند على بديهيات الخبرة والمسؤولية والحياد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك