المقالات

وقفة ٌ مع رحيل السيد الحكيم


مرتضى الوائلي

بقبول ورضا وتسليم لقدر الله وارادته ومشيئته تلقينا خبر فاجعة رحيل السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه ) وبقلوب تغمرها الحسرة والالم نتقدم ببالغ التعازي الى العالم الاسلامي والشعب العراقي والمراجع العظام وجميع المظلومين والمحرومين واتباع ائمة اهل البيت عليهم السلام بهذا الوقع الكبير الذي كان امضى من السيف على قلوبنا .الفقيدكان يصارع المرض بصبر وقوة ويكابر لكي يمارس عمله التضحوي والجهادي لا لاجل مغنمة لنفسه او تمنيا منه لطول العيش في هذه لدنيا الفانية وانما كان دائما رضوان الله عليه يشعر بمسؤولية الدفاع عن العراقيين وحفظ حقوقهم وهذا الامر كان واضحا من خلال خطاباته المستمرة ودفاعه المستميت بوجه قوى الظلم التي كانت تستهدف ارادة العراقيين وخصوصا شيعة اهل البيت (ع) .

شُيع الجثمان الطاهر وكان تشييعا مهيبا وفي كل المحافظات التي تشرفت بمرور الجثمان عليها فضلا عن التشيع الرسمي الذي استنفرت فيه جميع الشخصيات الحكومية والسياسية والحضور الكبير في مطار بغداد الدولي الذي كان المحطة الاولى لدخول الجثمان الطاهر ومن ثم بدأت المراسيم المهيبة من جامع براثا حيث توجهت السيول البشرية وهي تحمل الجسد الطاهر الى مرقد الامام موسى بن جعفر عليه السلام ومن ثم الى مناطق عديدة الى ان وصلت الى محافظة بابل وكربلاء المقدسة ومن ثم كانت المحطة الاخيرة النجف الاشرف , هذه المحطات التي تم تشييع الجثمان فيها تجسدت فيها العديد من الامور التي لابد من الوقوف عندها كونها تتعلق بابعاد رحيل السيد الحكيم (قدس) وكذلك كيفية تعاطي العراقيون مع هذه الفاجعة ومنها :

1. عند سماع خبر الرحيل سرعان ما شعر العراقيون بالانتكاسة واحتماله الكبير في حدوث النقص الكبير في الوسط الاجتماعي والسياسي وسرعان ما استرجع مواقف السيد الحكيم (قدس) التي كانت تصب في مصلحة العراق ككل .

2. برنامج مراسيم التشييع كان واسعا من حيث شموله ابعاد المناسبة لاسيما البعد السياسي الذي تمثل الاستقبال الرسمي للجثمان والبعد الجماهيري , والحشود الجماهيرية التي تلقفت الجثمان كانت تعبر عن صدقها الحقيقي وتعلق ال الحكيم بشيعة العراق وكل مناطق الجنوب والفرات الاوسط .

3. هنا قضية مهمة وهي تخص رئاسة المجلس الاعلى حيث اجري تصويت عام اثناء التشييع لصالح السيد عمار الحكيم حيث عبرت الحشود الجماهيرية عن رغبتها وتاييدها الواضح له من خلال اطلاق الشعارات المدوية , فهذة القضية مرتبطة ارتباط وثيق بوصية سماحة السيد الحكيم (قدس) وكأنه جائت الوصية تلبية لرغبة الحشود الجماهيرية .

4. لابد لنا ان نذكر المواقف المشرفة التي ابدتها القوى السياسية والشعبية ورؤساء الدول والقادة والشخصيات والمرجعيات الدينية من داخل العراق وخارجه بتقديم التعازي وهذا ان دل على شيء انما يدل على عظيم الحدث وعظيم الشخصية التي وافاها الاجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك