المقالات

موقف المالكي من المنافسة السياسية والاعلامية على الانتخابات القادمة _ 1


بقلم .. محمد ابو النواعير

مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية , تشتد المنافسة والخصومة بين الاضداد السياسين على الخارطة السياسية العراقية , ومع توفر الكثير من الحظوظ والامكانيات لجهات وقلتهاعند جهات أخرى , تبقى الحرب الاعلامية والتنابز والاصطياد بالماء العكر وقابلية كل طرف على تسقيط المنافس الاخر بطريقة احترافية هي السبيل الاوفر ( مع توفر سبل نزيهة متبعة لدى الكثير الان ) حظا للفوز في الرهان القائم , وخاصة في بلد كالعراق .

واذا حاولنا ان نطرح ( وكوجهات نظر تحليلية ) على طاولة البحث والدراسة الكيانات الاوفر حظا في هذه المنافسة , واستبعدنا منها من يحاول ان يستخدم العنف والتهديدات بالعودة الى مربع الابادة فالشخصية التي كانت ( على الاقل الى ما قبل تفجيرات الاربعاء ) هي الاوفر حظا في الفوز فهي الائتلاف او التكتل الذي ينوي السيد رئيس الوزراء المالكي تشكيله , والذي طالب فيه وبشدة أن يكون ممثلا لاكبر قطاع وطني في العراق , وخاصة بعد ان اصبح العزف على وتر الوطنية هذه الايام هو السمفونية الرائجة في مخاطبة عقلية المواطن ( الناخب ) العراقي .

عول المالكي على ما حققه من الانجازات الامنية الكبيرة والتي اعادة الامن الى عدد من المحافظات العراقية , ويعتقد خطا بان عملياته العسكرية التي قادها ضد المليشيات المسلحة , اعادة الامان الى كل المحافظات فالموصل وديالى بقيتى عصيتين على المالكي وقواه الامنية , ولا ننسى خطأ المعتقد الذي يرى ان هذه الحملات العسكرية جاءت بمجهود فكري وعملي من المالكي فقط , بل ان الكثير من القيادات السياسية الشريفة على الساحة كانت تشجعه وتحثه وترسم له الخطوات وعلى الدوام على تبني هذه الخطوة والقيام بها , وعلى العموم فهذه العمليات خلقت نوع من الاعتداد بالنفس حصلت للسيد رئيس الوزراء شجع عليها تاريخه السابق ايام كان في المعارضة ضد النظام البعثي السابق , فأننا نجد حتى ومن خلال الاعمال والمهن التي قام بممارستها كانت تظهر منه شخصية مناورة ( على الصعيد التجاري يومها ) , أضافة الى نشاطه الجهادي والتبليغي ضد الطاغية وازلامه ( ايامها ) .

ومع ان الكثير من المحللين السياسيين والمختصين بالشأن العراقي يرون أن الحملات العسكرية التي شنها المالكي ضد الجهات الغير نظامية في العراق أنما كانت احدى مناوراته التي احتفظ بها الى ما قبيل انتخابات لمجالس المحافظات , وما يذهب اليه هؤلاء المحللين يستند وبالدرجة الاولى على السكوت المطبق والمبهم للمالكي وحكومته الامنية على ما حصل وعلى مدى ثلاث سنين في بعض محافظات العراق عموما وبغداد خصوصا من قتل وتفجير ارهابي أعتمد وبالدرجة الاولى على تصفية طائفة معينة تبعها الاخذ بالثأر من الطائفة الاخرى , دون ان يحرك ساكنا في هذا الامر .

ونحن هنا امام احتمالين لتحرك السيد المالكي بصولته المعروفة , الاحتمال الاول هو ما ذهب اليه الكثير من المحللين وهو ما ذكر اعلاه , من محاولة توظيف الحدث والمكاسب انتخابيا , وخاصة ان الصولة حدثت قبل انتخابات مجالس المحافظات باشهر قليلة , والاحتمال الثاني والذي صرح به عدد غير قليل من الباحثين هو تعرضه شخصيا لتهديد القتل بنيران الفصائل المسلحة وهو ما حصل له في البصرة , حيث بلغت القلوب الحناجر وشوهد الموت يحوم على الرؤوس , ونحن لا نستطيع ان ننكر الاحتمال الثالث وهو صحوة الغيرة على الشعب المظلوم .واذا اخذنا بالاعتبار طبيعة الشعب العراقي من تقديس وتمجيد وذوبان فكري وتوقف عملي مع الماضي , فأن المالكي قد ضمن بصولته ان الناس سوف يبقون يعيشون لذة الانتصارات العسكرية لفترة طويلة , ضامنا شحنة عاطفية ( تأيدية تستمر الى انتخابات البرلمان القادم ) ....سنحاول في المقالة القادمة التعرض لظروف الانتخابات والانجازات التي حققت بعدها .

بقلم محمد ابو النواعير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاقي
2009-09-07
المالكي خوش مالكي بلاحزب الدعوة ويصبح اقل بكثير مع حزبه
army
2009-09-06
من يراهن على السيطرة الامنية وتوفر الامن فهو مخطيء وخير دليل هو الاختراق الامني و تفجيرات الاربعاء الدامي . مع عودة الاف البعثيين الى مواقع السلطة والتسلط وبامتيازات ومكاسب ياترى هل سال المالكي نفسه ان كان هم من سيحميه وحزبه ليتراس السلطة وفي نظرهم هم عملاء وخونه للقائد ؟ اضف الى الكثير من محافظات العراق لاتزال خارج السيطرة بل في حالة تمرد كديالى والموصل وتكريت وكركوك وهي قادرة على اعلان دولة ورفع علم البعث الذي رفرف على الكثير من وزارات الدولة بل ومجلس الوزراء والرئاسة مع تغيير طفيف مخجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك