المقالات

العراق ليتعظ من انتخابات لبنان ويستفاد من افغانستان


بقلم : سامي جواد كاظم

الشفافية في الانتخابات مطلوبة واهم ما يمكن تحقيقها عندما يكون النظام الانتخابي سهل وقليل التعقيدات القانونية وها نحن مررنا باكثر من تجرية انتخابية ظهر الامتعاظ على وجوه ابناء الشارع العراقي بسبب النظام الانتخابي مع قلة الوعي لبعض الخاسرين انتخابيا فيشهرون بحصول تزوير وان كان هذا قد حصل فالاسلوب القانوني افضل من الاسلوب الاعلامي وان عجز القانون فيكون الاعلام الموثق بوثائق التزوير هو الانجع والانجح .

مرارا وتكرارا كتبت عن ضرورة تغيير النظام الانتخابي في العراق لما حدث من غمط حق ومنح امتياز لمن لا يستحق وها نحن نعيش نتائج الانتخابات لمجالس المحافظات الاخيرة ، ومسالة القائمة المفتوحة التي تعد اقل سلبية من القائمة المغلقة الا انها في النتيجة تعقد الاجواء السياسية في العراق قبل واثناء وبعد الانتخابات ونؤكد على الانتخابات الرئاسية وليس المحلية او البرلمانية . تجربتان امامنا الان نحن نعيش احداها وسنعيشها عندما تجرى الانتخابات في العراق التجربة الاولى هي الانتخابات اللبنانية والثانية الافغانية . الانتخابات اللبنانية التي جرت وفق نظام الانتخابات في العراق حيث الكتل والمشادات الكلامية والاتهامات بالطائفية والعرقية حاضرة على غالبية السن السياسيين اللبنانيين .

في السابع من حزيران جرت الانتخابات اللبنانية وفازت بها كتلة سعد الحريري وفي 27 حزيران تم تكليف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية من قبل الرئيس اللبناني ، والى اليوم لم يستطع تشكيلها مع اتصالات الحريري بالسعودية بل السفر اليها والاتصال بسوريا ليزيل العقبات امام تشكيل حكومته ، هل يحق لنا ان نقول ما دخل هاتين الدولتين بتشكيل الحكومة ؟ كلا فالامر واضح حيث اجندتهم حاضرة على الساحة اللبنانية اضافة الى اطراف دولية اخرى اليوم 5 ايلول انتظركم الى 5 تشرين واعاهدكم سوف لم تتشكل الحكومة اللبنانية .

الانتخابات الافغانية والتي تسمى بالرئاسية حيث المنافسة على منصب رئيس الجمهورية من قبل الناخب الافغاني وليس منح المنصب بطريقة الكتل والمنافسة على اشدها بين قرضاي و وزير خارجيته سابقا عبد الله عبد الله وخلال هذه الايام ستظهر النتائج وبعدها باقل فترة من تلك التي يستغرقها الحريري في تشكبيل حكومته سيشكل حكومته لانه غير خاضع لضغوطات كتلوية مشاركة في الانتخابات .

في العراق وحالما اعلن تشكيل الائتلافات بدأت السموم تترا من هنا وهناك عليها من غير وجهة حق سوى ان الاسم نفسه منذ الانتخابات الاولى الا ان اغلب الاعضاء تغيروا فهنالك من عاد وهناك من انضم حديثا وهنالك من بقي ، هذه اللواذع قبل الانتخابات كيف سيكون الحال اثناء الدعاية الانتخابية والانتخابات وبعدها فان القاذفات الاعلامية ستقذف قذائفها من غير كلل او ملل . كما وان التجاذبات والعراقيل ستكون حاضرة امام من يكلف بتشكيل الحكومة بل وحتى لا بد له من ترضية كل الكتل مع اجندتها الخارجية فكما ان الساسة اللبنانيين ناشدوا سوريا والسعودية لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية هذا الامر مضافا اليهم ايران سيحصل في العراق . وحتى بعد تشكيل الحكومة سيكون رئيس الوزراء عاجز عن تغيير وزير الا بموافقة كتلته وهذا لا يحتاج الى دليل ومثال فقد عشنا الحالة بتفاصيلها ومرارتها عندما نشاهد وزير لا يستحق عامل تنظيف في دوائر الدولة يتحكم بمصير شعب من خلال وزارته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرحان - العراق
2009-09-05
اذا اردنا ان نتعظ فتكفينا تجربة لبنان وسبب تمزقها بسبب النظام السوري فبلدان محور الشر واخص منها سوريا والسعودية تحديدا تنفسوا الصعداء بصعود الديمقراطيين للحكم بينما نجدهم ملتزمين بحقوق الاقليات وغيرها عند وجود الجمهوريين لذا نحذر من خبث الحكومة السوريةونتمنى الحذر فهم متخصصون ببلبلة الوضع وفي اغتيال الرموز فالامر اخذ مرحلة متقدمة ومستقبلا سوف ينهجون نهجا مختلفا لايتركون فيه اثر لعملياتهم كما حصل مع التفجيرات السابقة لاطمئنانهم بان الحكومة نائمة بالعسل لكن في هذا الوقت سوف تكون الكرة مختلفةفالحذر
Ayad
2009-09-05
من السهولة لحاكم ان يرمي الاخرين بذنوبه مثلا تزوير الانتخابات لاجل المصالح المادية وعندما يحتج الطرف الثاني يتهم بانه لايقبل النتاءج ويريد الكرسي المقيت وعندما نريد لم شمل الكل يتركنا من اتهمنا بالطاءفية برغم ان نحن اول من دعونا للتسامح الا مع البعث والوهابية وبرغم دعوتنا للم شمل من المفروض اخوة يتركنا هذا الطرف ونصبح نحن من نفرق سبحان الله ثم ان رءيس الوزراء اعلى سلطة تنفيذية لايملك سلطة اقالة الوزراء الفاسدين من يملك الحق على الاقل والاكيد يستطيع احالة الوزراء الفاسدين للبرلمان لم اسمع حضرة سيد الوزراء يتذمر من وزير ان لم يحمه وما قضية وزير التجارة ببعيدة حيث ملت الناس وهيءة النزاهة من المطالبة بطرد ومحاكمة وزير التجارة ولم تاءتي الاجابة الى بعد مدة طويلة جداووسرقات ليس لها حدود والمواد الغذاءية الفاسدة وغيره يعني الا يستطيع رءيس الوزراء مطالبة افسد وزير لديه وزير الكهرباء الذي خرب ويخرب العراق ويستهزء والله حرام الضلم الذي يحصل فهو بلدنا ايضا وليس فقط بلد مصالحة البعث والتمسك بهم هذا الزمان انقلبت به القيم وصارت مصالحة البعث وتعيينهم ومصالحة الاردن والسعودية الارهابيتين يسكت عنه وقسم منا الناس يزعل ان تقول الحق سبحان الله كيف سنصلح بلدنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك