المقالات

الأربعاء الأولى .. ألأربعاء الثانية .. وقربان آل الحــكـــيم


غالب الياسري

يقول الشاعر الكبير المتنبي

وأني من قومٍ كأن نفوسهم بها أنَفٌ أن تسكن اللحم والعظما

يوم الأربعاء في التاسع عشر من آب شهدت يوماً دامياً تمثل بتفجيرات أرهابية جبانة إستهدفت وزارتي الخارجية والمالية ومجمع الصالحية السكـني وتفجيرات صاروخية على بعض الأحياء الســكنية والجســور في بغداد . أدت الى أستشــهاد وجرح المئات من أبناء شــعبنا الصابر المظلوم .

كانت وراء هذه الأعــمال الأرهابية ويوم الدم الحزين عصابات البعث الأجرامية وتنظيــم القاعــدة الأرهابي مع ملاحظة وجود خرق أمنــي كبير تسبب بحدوث مجزرة الأربعاء الأســود حيث تزامن ذلك مع غُـرة شهر رمضان المبارك . كل الشعوب والأمم تستقبل ذلك الشهر الفضيل بالبهجــة والأمــل والفرح بالمقدم المبـارك الآ نحن ندفع ثمن الطائفية المقيتة والبعثية البغيضة والقومية الجائرة دمــاً وحزنـاً ولوعة وحسرةً أيتام وأرامل وجرحى في عداد الأموات .. فكان قرباناً شعبياً كبيراً ومؤلماً .

وفي الأربعاء الثانية 26-8 وفي الخامس من رمضان كنا على موعد مع القـدر ومصاب جلل آخر وكاّن آل الحـكــيم قد أثروا على أنفســهم الا أن يشاركوا الشعب أحزانـه فكــان المصاب الجلل والخطب العظيم بأنتقال حجة الأســلام والمسلمين والمجاهد الكبير السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه الى ذمة الله حيث توفي بعد صراع مع المرض وعينه على العراق وشعبه . مخلصاً ومدافعاً وبانياً لتأريخ أمة بعد مسيرة طويلة من الكفاح والنضال والعطاء كان أخرها تأسيس الأئتلاف الوطني العراقي حيث أستطاع بحكمته ورجاحة عقله ان يؤسس حالة وطنية جديدة تضم مختلف القوى والأحزاب والشخصيات العشائرية ومن مختلف الطوائف والأديان والقوميات .

أنها مسيرة آل الحكيم مضمخة بالدم والشهادة من أجل العراق ومن أجل هذه الأمة الصابرة أبى آل الحكيم الاّ أن يقولوا لعوائل الشهداء في الأربعاء الأولى نحن معكم جراحكم ..جراحنا ..المكم .. ألمنا ..دمكم..دمنا

وفي ذلك يقول المتنبي

وأني من قومٍ كأن نفوسهم بها أنفٌ أن تسكن اللحم والعظما

وكأني أرى المشهد أمامي عوائل الشهداء والجرحى وآل الحكيم يتوجهون معاً الى الباري سبحانه وتعالى الــلــهم تقبــــــــل منـــــــــــــــا هذا الـــقـــــــربـــــان

غالب الياســري

أذاعة كــربلاء- صوت العراق الجديد من دترويت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك