المقالات

الحكيم الحكيم


بقلم:احمد عبد الرحمن

بأجماع اعضائها، انتخبت اشورى المركزية للمجلس الاعلى اسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم رئيسا للدورة الحالية للمجلس.ولعله كان امرا مهما للغاية ان يتم مليء الفراغ القيادي الذي خلفه الرحيل المفجع لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يوم الاربعاء الماضي، بأسرع وقت، وبالفعل تحقق ذلك بعد اسبوع من رحيل فقيد العراق.والسرعة التي تم فيها اختيار رئيس للمجلس الاعلى، والية الاختيار، وهوية من تم انتخابه لهذا الموقع المهم والحساس، تعكس سلامة وصلابة وقوة البناء المؤسساتي للمجلس، والمستوى الكبير من الانسجام في داخل هيئته القيادية، والتعاطي مع هكذا قضية من منطلق المصالح العامة، بعيدا عن الحسابات والمصالح الضيقة والخاصة، فضلا عن الوضوح والشفافية في طبيعة الاليات والسياقات المتبعة، والتواصل مع القواعد الجماهيرية لتيار شهيد المحراب، ومع عموم الرأي العام العراقي بطريقة تنم عن شعور كبير بالمسؤولية تجاه تلك القواعد الجماهيرية، والرأي العام على وجه العموم، انطلاقا من رؤية وطنية تتجاوز المسميات والعناوين والاطر الحزبية الضيقة، والاهداف المرحلية المحدودة.

لايختلف اثنان في ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، او بتعبير اعم واشمل تيار شهيد المحراب، بات اليوم بحكم تجربته الطويلة بالعمل السياسي والجهادي في ظل ظروف واوضاع مختلفة، وبقياداته الكفوءة والمخلصة والنزيهة، وامتداداته الجماهيرية الواسعة، وبرامجه الشمولية، ورؤاه واطروحاته السياسية العملية والواقعية، رقما صعبا، وعنوانا مهما، في المشهد السياسي العراقي، واثبتت التجربة الطويلة، والمنعطفات الحساسة التي مر بها، واخرها رحيله زعيمه السيد عبد العزيز الحكيم، انه على قدر كبير من التماسك والانسجام والتجانس، ان على صعيد القيادة، او ما بين القيادة والقواعد الجماهيرية، او مع مجمل الحالة السياسية والجماهيرية الوطنية الشاملة، واثبت التفاعل المنقطع النظير مع حدث رحيل سماحة السيد الحكيم ذلك بأصدق واوضح الصور.

ان تيار شهيد المحراب (قدس سره) يبدو واضحا اليوم انه اقوى من اي وقت مضى، لانه قادر على التعاطي مع كل المستجدات بطريقة سليمة وصائبة، بعيدا عن الارتباك والاضطراب والفوضى والتقاطع في الرؤى والاطروحات، وانه لاتغيير في ثوابته الوطنية، وتغيير جذري ولا انقلاب في توجهاته، وانما العمل على تطوير وتعزيز وتفعيل الاداءات، بما ينسجم مع متطلبات الاوضاع السياسية، وموقعية ومكانة تيار شهيد المحراب في الشارع العراقي، وفي المشهد السياسي العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك