المقالات

زعمائنا وحدهم تخلفوا


د. صائب القيسي

منذ سنوات ويتحدث الجميع عن نبذ الطائفية وتتعالى الاصوات بشعارات الوطنية وكانت من ابرز تلك الشعارات التي اطلقها زعمائنا في جبهة التوافق ولاني من اولئك الذين يشعرون بالوطنية ونبذ الطائفية حقيقة من دون شعارات اقول فشل زعمائنا في ان يتجاوزوا عقدهم الطائفية عندما مر حادث تشييع السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى ورغم ان نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي كان حاضرا في التشييع الرسمي في مطار بغداد الدولي لكني لم اسمعه يلقي كلمة في مقام التعزية لذوي الفقيد الراحل او في استقبال وتوديع الجثمان ورغمي علمي ان في نفس الدكتور كانت تختلج كلمة بحق الراحل الا انه تخلف عن القائها مجاملة لاخرين ثم من المعيب ان لا نرى في خضم ذلك التشييع المهيب الذي يرفع رأس العراقي عندما يشاهد ذلك المشهد ،

 اعتقد ان الزعماء الشيعة نجحوا في ان يخوضوا غمار الحياة السياسية فلم نرى ومنذ ان تولى الزعماء السنة طوال السنوات بل العصور التي حكموا فيها تشييعا كهذا لشخصية سنية مما يدل على ان فترة حكمنا لم تكن تلك الفترة التي اقترب فيها زعمائنا وسياسيونا من المواطن العراقي ولو ان زعمائنا اقتربوا من العراقي لشهدنا تشييعات مهيبة لهم ليس كما كنا نعهد ان يذهب قلادتنا وزعمائنا بانقلابات نسميها حمراء مرة وبيضاء اخرى متوهمين وموهمين ، لم يكن ذلك التشييع شيعيا بل كانت تشييعا عراقيا بكل معنى الكلمة ولم يجتمع العراقيون خلال السنوات الاربعة الا على وطنية ذلك الراحل الذي ذهب الى ربه ولجميع راصٍ عنه الا اولئك الذين لا يتشرف احد بان يرضوا اولئك الذين فتكوا بالعراقيين .

علي ان اشكر اولئك الذين حضروا التشيع من ابناء مذهبي لانهم ذهبوا بعراقيتهم ليشيعوا عراقيا ولم يجلسوا بعقدهم ويتخلفوا عن باقي العراقيين في التشييع وتقديم العزاء لذوي الراحل فقد رأيت في مجلس الفاتحة من الالوان المختلفة والمشارب المختلفة من العراقيين من النصاري والايزيدية والصابئة فيما تخلف زعمائنا فقد ادرك الجميع ان الراحل من الوطنين الافذاذ الذين شهد تشييعه الكبير بوطنيته فلماذا يخرج الناس في صيف قائض وفي شهر رمضان الذي يجفف الماء في الكوز لتشييع هذا الرجل لولا عهدهم بوطنيته وتجربتهم معه في فنائه من اجل العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-09-04
الجمعة الماضية مثل هذا الوقت خرجت مع ابني وزوجي في الساعة 8 صباحا وذهبنا الى التشيع عند جسر ابي حنيفة انقطع الطريق مشينا الى مرقد الامام الكاظم ومنه الى جامع براثا رغم الحر والصوم دخل الرجال الى الجامع وبقيت مع النسوة على الرصيف صارت الصلاة صليت على الرصيف لم يعملوا خيمة للنساء ولا خدمات مشينا بكل قلوبنا نهتتف للحكيم العظيم قلوبنا هتفت 000اما الحاقد والمبغض كانت الكاميرا تعكس اشعاع وجهه حيث الحسد ياكل قلب طارق الهاشمي ومن على شاكلته احلف مليون مرة بالله ان هذا التشيع المهيب خيب امالهم ودمرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك