المقالات

السيد عمار الحكيم


نوال السعيد

"انه يمتلك طاقة وحماس الشباب، ويمتلك حكمة الشيوخ والكبار"هكذا وصف احد الكتاب السيد عمار الحكيم وهو يعلق على خبر انتخابه رئيسا للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بعد رحيل والده السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره).والسيد عمار الحكيم الذي لم يتجاوز الثمانية والثلاثين عاما من العمر، يعد شابا بحساب السنين،ويعد اكثر شبابا بحساب الموقع السياسي والمكانة التي يمتلكها، والحضور الذي يشغله،" وخصوصا خلال العامين الماضيين حينما تصدى بصورة عملية وبتكليف من والده الراحل، وبتوصية من كبار قيادات المجلس الاعلى لمسؤولية ادارة الشؤون السياسية وغير السياسية للمجلس، حيث انتخب نائبا للرئييس. وللعلم فأن السيد عمار الحكيم بدأ منذ بداية التسعينات في التحرك والنشاط السياسي والتصدي لمسؤوليات ربما كانت اكبر من عمره الواقعي، حينماكان عمه شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم يكلفه بمهام مختلفة ويطلب منه ان ينوب عنه ويمثله في الكثير من الفعاليات والنشاطات.

وقد بدا واضحا ان له القدرة على التميز والنجاح في مجالات مختلفة، ولعل تصديه لتأسيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي واشرافه عليها، يمثل رقما ومعلما بارزا على حسن ادارته وعقليته الفذة، اذ انه بعد اعوام قليلة نجحت تلك المؤسسة في ان تحقق ما لايمكن لمؤسسة اخرى ان تحققه في عقود طويلة من الزمن، وهذا ما يشهد له الكثيرون.وخلال العامين الماضيين برزت واضحة الحنكة السياسية للسيد عمار، والحكمة والعقلانية، والقدرة على التعاطي مع مختلف الظروف والاوضاع السياسية الصعبة والمعقدة، وهذه هي حكمة الشيوخ والكبار لديه، التي اشار اليها الكاتب في معرض حديثه عن دلالات انتخاب السيد عمار لرئاسة المجلس الاعلى، علما انه لم يرشح نفسه لذلك المنصب، ولم يتنافس مع أي مرشح اخر.

الى جانب ملكاته وامكانياته وقدراته الشخصية، واستعداده وتحمله للعمل في اعقد واحلك واصعب الظروف، فأنه نهل الكثير من المعين الفكري والسياسي والاخلاقي والسلوكي لعمه شهيد المحراب ولابيه، وكذلك من المعين الفكري والسياسي والاخلاقي والسلوكي لعمه الشهيد العلامة السيد محمد مهدي الحكيم، بل انه نهل من معين اسرة ال الحكيم التي عرفت بالعلم والفقاهة والجهاد والتضحية، لذلك ليس غريبا ان ينال السيد عمار شرف التصدي لمسؤولية كبرى وثقيلة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تأريخ البلاد، ولاشك انه سيترك بصماته واضحة على الواقع السياسي العراقي، وسيكمل مسيرة اسلافه بصدق واخلاص ونجاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2009-09-04
خير خلف لخير سلف . فهو ابن اشرف عائلة عرفت آل العلم والالجهاد والفقة والشهادة والامام الحكيم زعيم الطائفة . نبارك للعراقيين تسنم السيد عمار الحكيم قبادة البلد الصابر , يكفي ان السيد عمار جاهد وهو في سن الثامنة من عمره حيث كان يوصل رسائل شفوية من شهيد المحراب رض الى السيد الشهيد محمد باقر الصدر رض وبالعكس ايام الحصار على السيد محمد باقر الصدر. وقد شاهدنا النجاحات الكبيرة لموسسة شهيد المحراب وهذا يدل على حنكته خبرته في ادارة الامور السياسية والاجتماعية فهو الذي قال فيه عمه رض عمار ولدي فهو تربيتي
زيد مغير
2009-09-04
نعم المقال ونعم الكاتب ونعم من كتبت بحقه هذه الكلمات الجميلة , نأمل الخير من أهل الخير والفضيلة والعلم , انه ابن السيد محسن الحكيم طاب ثراه . السلام على آل الحكيم بيت العلم والتضحيات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك