المقالات

إعدموهم ولا تلتفتوا لمنظمة العفو الدولية


علاء الخطيب / كاتب وإعلامي

ايها السادة ليست هذه دعوة للأنتقام وليست دعوة للقتل أو التمرد على الشرعية الدولية, ولكنها دعوة لتكريس الأمن والامان في المجتمع وعلى قاعدة (( ولكم في القصاص حياة)) , اليوم وبعد طول إنتظار أصدرت محكمة جنايات الرصافة حكم بالاعدام على مجرمي الزوية , وقد تناقلت وكالات الأنباء أخبار مفادها أن هناك 1000 شخص في العراق ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم, وقد انبرت منظمة العفو الدولية ( أمنستي) للدفاع عنهم ,مدعية ً أن المحاكم العراقية لم تطبق المعايير الدولية في المحاكمات , متناسية ً في الوقت ذاته الضحايا ومعاناة اسرهم, كما يشير تقرير المنظمة الى أن العراق يحتل المركز الاول بين الدول التي تصدر أحكام الاعدام , متناسية أن العراق يحتل المركز الأول بأستيراد الارهابين من دول الجوار ومن ( الشقيقة سوريا ) , ويحتل المركز الأول كذلك من حيث ضخامة العمليات الارهبية وكثرتها ,

ان العراق يشكو من هدر كبير في ثرواته وطاقاته, ويشكو كذلك من عدم الاستقرار والأمن بسبب الارهابيين , هذا التقرير الذي ينظر بعيون لا ترى سيل الدماء الذي يسيل في الشارع العراقي ولا ينظر الى ان أحكام الاعدام هي ليست قرارات محكمة عراقية, بل هي مطلب جماهيري أخذ يضغط على الحكومة العراقية والتي يعتبرونها متساهلة مع الارهابيين , ولم تنزل القصاص العادل بهم , هذا التقرير الذي يتحدث عن حقوق الأرهابيين ويتظلم لحالهم ولعدم قدرتهم على إختيار محامٍ للدفاع عنهم ,علما أن القضاء العراقي يتيح هذه الفرصة للمجرمين , ولعل التقرير هو يفصح عن نفسه عندما يذكر ان المتهمين تحدثوا للمنظمة وهذا دليل على أمكانية هؤلاء القتلة من الحديث بحرية ودون خوف ,وليس من المستغرب أن يقول هؤلاء أنهم تعرضوا للتعذيب وأنهم أبرياء وهذا شئ طبيعي أن يدعون بالبراءة , ولكن المستغرب من المنظمة وتقريرها من الاخذ بأقوال هؤلاء وهي وجهة نظر طرف واحد, أين هي منظمة العفو الدولية من جرائم هؤلاء الارهابيين والقتلة أما كان الاجدر بهذه المنظمة أن تقف بجانب المقتولين وأما كان الأولى بهذه المنظمة التعرف على جرائم هؤلاء قبل أن تدين الحكومة العراقية ,

ومن العجيب أن هذه المنظمة هي التي دانت الحكومة العراقية على إعدامها الدكتاتور الساقط , متناسية ً جرائمه بحق الشعب العراقي , وكم من الاشخاص الابرياء قد اعدمهم هذا الدكتاتور , كما ادان التقرير الحكم الصادر بحق النساء معللا ً ذلك بأنهن أمهات ,وكأن ليس للضحايا أمهات عانين ومازلن يعانين جراء العمليات الارهابية , وهل هناك فرق بين المجرم سواء كان رجل أم أمرأة ,ولعل من غير المعقول أن تنظر منظمة العفو الدولية بعين عوراء ومهمتها الأولى إحقاق الحق وتكريس العدل , أليس من العدل أن تنزل الحكومة العراقية القصاص بمن يسئ الى الشعب العراقي , ثم أليس من واجب و مهام الحكومة العراقية حماية شعبها من المجرمين ,فلو سمعت منظمة العفو الدولية صرخات الامهات والثكالى والايتام لما أصدرت مثل هذا التقرير , فالعراق حالة فريدة وخاصة , لأنه يتعرض لهجمة من نوع خاص وهمجي تستدعي أن تقف الحكومة العراقية بكل حزم وإصرار بوجه القتلة والمجرمين , وما هذه الأحكام إلا خطوة بالإتجاه الصحيح نحو الامن والاستقرار , على الحكومةالعراقية أن تسارع الى تطبيقها ولا تلتفت لمنظمة العفو الدولية , تحية للقضاء العراقي الذي أنصف الضحايا وتحية للحكومة العراقية على هذه الشجاعة وأتمنى أن يكون الاعدام علنيا و رادعا ً للمجرمين كي يكون هدية للضحايا وعوائلهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي السويد
2009-09-03
من لم يتعض بالتاريخ فلا يلومن الا نفسه؟ الابقاء على أدنس وأطغى وأرجس من فرض على العراق تسبب في ملايين الضحايا والايتام والثكالى ومن دفن حيا بسادية لم يعرف لها الزمكان مثيلا ولما هلك خلف من هجر بعد تسفير وفجر وفخخ بعد صواريخ العهر ولطم وترغل وذبح بعد دنس ورجس الهدام وهدم البلد الاشم الاغنى ليجتمع عليه ساندو عهره يطالبون اهل المثرمين بفلوسهم المقيته واهل المقطعين والمسفرين والمدفونين أحياء والمشردين رجعوا لنا كل فلوسنه شلون ماأحنه نحسبهه وبدون ذرة حياء وساندهم قليلوالغيرة علينا فهل من متعض؟
army
2009-09-03
العالم باجمعه يعرف ان لهذه المنظمات ادوار مشبوهه . منظمات العفو الدولية او منظمات حقوق الانسان وغيرها تلك منظمات تسير وفق اجندات دولية وخصوصاً الاوربية منها. نعم ماذا تريد تلك المنظمات من الدولة والحكومة العراقية؟ نعم ماذا تريد ولدينا هؤلاء المجرمين والقتلة وبدون رحمة او انسانية وقد اصدر القضاء بحقهم الاحكام وفق القوانين العراقية والمماثلة والمشابهه للكثير من القوانين الموضوعة في دول العالم. هل نطلق سراحهم وهل هذا سيكفي تلك المنظمات ؟ بالتاكيد كلا. هل يتم تقليدهم المناصب ليعيثوا فسادا.
صريح وبس
2009-09-03
ولكم في القصاص حيـاة يااولي الألباب انك أن تذرهم يضلواعبادك ولايلدوا ألا فاجرا كفارا من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا صدق الله العظيم هل قامت منظمة العفوالدوليه بمقابلة أيتام الضحايا أو ثكالاهم او من تركوا بلامعيل ولا مغيث؟ أنترك ملايين من خلفهم صدام ضحاياجلاديه ونتبجح بسفسطات المنظمه وهذا كيمياويه الاقذر يخسأ بمقولته المعروفه انه لو عاد لأعاد مافعله من ذبح الالوف بلحظة؟ ان استمرارالابقاء على الجلادين والمسوخ القتله تعد سافر على على البشريه طرا فهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك