المقالات

هل انشق سامي العسكري عن حزب الدعوة؟؟


نور الحربي

هل يدرك قياديو حزب الدعوة ان سياسة ارباك الخصوم اصبحت سياسة ممقوتة وتعطي للشارع العراقي انطباعات سيئة للغاية عن حزبهم ومدى مصداقيته وكلنا يعلم ان الدعوة تعيش حالة من عدم الاتزان والتخبط بسبب عدم رغبة اطراف في الائتلاف الوطني العراقي اعطائهم ما يتمنون ويشترطون حيث اشترطو ان يقودوا الائتلاف ويستحوذوا على رئاسة الوزراء ونصف المقاعد البرلمانية القادمة وهذا امر غير مقبول وشرط تعجيزي لايمكن قبوله من قبل الشارع العراقي ليس من السياسيين فقط ... وترسيخا لهذه السياسة نرى تضارب التصريحات لقياديي الدعوة فالساعدي يتحدث عن مباحثات متواصلة ومستمرة مع الائتلاف الوطني بينما يتحدث قياديي اخر عن نية احزاب وتكتلات الانضمام لائتلاف دولة القانون اما سامي العسكري فيجزم بعدم وجود نية لحزب الدعوة في المشاركة بالائتلاف الوطني العراقي او مشاركته مستقبلا موضحا ان السر من وراء ذلك هو اختلاف الرؤى والمناهج

 مؤكدا ان حزبه يرغب بالخروج من الاطار المذهبي اما عبد الهادي الحساني فيحتمل ان يشارك احمد ابو ريشة في ائتلاف دولة القانون وهذا الخبر بالتحديد مضى عليه اكثر من ثلاثة اشهر او اكثر المهم في الموضوع ان غطرسة العسكري لم تتوقف عند هذا الحد فقد اظهر من الغرور ما لم يظهره غيره وبدأ يتصرف وكأنه المتحكم بخيوط اللعبة متناسيا ان حجمه الحقيقي لايتجاوز ما تم تحقيقه في الدورتين الاولى والثانية للانتخابات النيابية وان ما تحقق في انتخابات مجالس المحافظات لن يتحقق مرة اخرى بسبب كثرة المنافسين وعدم تقديم ائتلاف دولة القانون اي جديد في المحافظات خلال الاشهر الماضية على العكس تماما فأن التراجع اصاب الكثير من المجالات حتى التحسن النسبي على المستوى الامني جاء بجهود القادة الامنيين ممن عملوا لسنوات في الامساك بهذا الملف فيما شهدت محافظات كالناصرية اختراقات وانحدار غير مسبوق بعد الحادث الارهابي في البطحاء ..

ان مايثير الدهشة هو سلوك العسكري وقادة التصريحات حول حجم ائتلافهم القادم فلا زال الشارع العراقي حائرا وقد لفت انتباهه تصرف سامي العسكري وكأنه منشق او أمين عام للدعوة بدل المالكي وتفرده في اعلان وجهات نظر مخالفة تماما لما يعلنه قياديون اخرون في حزبه فهل يعتبر العسكري الائتلاف الوطني عدوا يسعى لتسقيطه وشن حربه الاعلامية عليه ام انه فعلا ينوي الانشقاق في حال انضمام حزب الدعوة للائتلاف الوطني العراقي مجرد تسأول يطرحه الكثير من العراقيين ممن يستغربون سكوت المالكي وتركه زمام الامور بيد اكثر من شخص يصرح كل واحد منهم بشكل مختلف وكأنهم يمثلون احزابا اخرى غير حزب الدعوة !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن بدر العكيلي
2009-09-03
ماذا يريد العسكري ومن ينهج نهجه من المجاهدين أهذا جزاء من يفني عمره خدمة للشعب
ابو علي الخزاعي
2009-09-03
اني(العراق)ابتليت باربع ٍ البعث والتكفير والعسكري والشيطان __ اين المفر وكلهم اعدائي . ان اكثر ما أتأسف عليه ان حزبا يحمل اسم حزب الدعوه اصبح يقاد من امثال سامي وغيره واقسم ان لي من الشهداء سته من الدرجة الاولى والثانية اعدموا اصبحت لا افتخر ان اذكر اسم الدعوه فيا حبيبنا يا ابو اسراء اقسم عليك ان كنت تقراء كلامي لا تضحي بكل ما تملك من رصيد من اجل هؤلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك