المقالات

عمار الحكيم ... القائد الانسب في المكان المناسب


ميثم المبرقع

لم يكن اختيار السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خلفاً لعزيز العراق وفقيده السيد الحكيم قد فاجأ الكثيرين من المراقبين ولم يلق اعضاء الشورى المركزي للمجلس الاعلى ادنى صعوبة او عناية في اختيار سماحته فقد حصلت حالة من التسالم العفوي والاجماع على اختيار السيد عمار الحكيم قائداً ورئيساً للمجلس الاعلى ولاعتبارات كثيرة لا يمكن ان يكون الارث العائلي او التأثير العاطفي الدور الاهم في هذه الاعتبارات التي سنشير اليها اجمالاً:

1- التجربة الاخيرة في تصدي السيد عمار الحكيم في ادارة دفة المجلس الاعلى بعد الغياب القسري للفقيد الراحل السيد الحكيم في مراحل العلاج عززت قدرة السيد عمار الحكيم ونجاحه الباهر في قيادة المسار برؤية متبصرة ووعي ريادي وقيادي لم يؤشر على خلل في الاداء او زلل في الممارسة وهو ما اعتبر هذه الفترة (بروفا) لقيادة المجلس الاعلى.

2- المتابع لرؤية السيد عمار الحكيم عن قرب ونظرته المعمقة للاحداث وقدرته على التحليل العميق وابداء الرؤية المتبصرة الشاملة ومناقشة القضية بكل زواياها وخفاياه والتأشير على نقاط القوة ومواضع الضعف في كل قضية يراد مناقشتها ولم يدع مجالاً يقبل النقاش او الاشكال بل حتى يرد ضمناً على الاشكالات المقدرة بوعي كبير مستنداً على تقديم الاهم على المهم وتقديم الاقل مفسدة على الاكثر في تشخيص دقيق ونظرة واعية وحكم متبصر.

3- رغم دقته العالية في مناقشة وتحليل الموقف وابداء التصورات الايجابية الا انه كان ينأى بنفسه عن التعميم والخلط ويتناول الاخرين بنظرة موضوعية حتى خصومه كان ينصفهم في اغلب الاحيان عندما ينظر الى الايجابيات في سلوكهم وادائهم فهو لا يتعاطى مع الكأس بنصفه الفارغ بل بنصفه المملوء ايضاً، وطالما التمس لمن يختلفون معه الاعذار او اوجد لهم في الخير ملتمساً.

4- العمق الفقهي والعقائدي وعلوم اصول الفقه والفلسفة والمنطق التي اضطلع بها درساً وتدريساً منحته القدرة الاستثنائية لتعميد الفكرة الصائبة والتحليل العميق والتفريع المتألق للقضايا والافكار ، وطالما ناقش بعض القضايا الحساسة بنظرة متفحصة حتى لا يدع مجالاً لمحاوريه أومناظريه او سامعيه ان يبقى في اذهانهم من اشكالات وشبهات او تساؤلات.

5- بلاغته ولباقته ولياقته الشخصية والفكرية والسياسية وما يتمتع به من مزايا فكرية وسجايا خلقية وادبية تجعله في موقع متقدم يؤهله للقيادة والريادة.

6- ادبه العالي وترحابه بالاخرين واهتمامه واحترامه لكل من يلتقيهم من ابناء العراق حتى يلتقيه ممن لم يلتقيه سابقاً حتى يتصور بان السيد عمار الحكيم يعرفه من قبل رغم لقائه الاول به.

7- سرعة البديهية والذكاء الحاد والرد الفوري والتخلص الواعي في مواضع الاحراج من سماته الرئيسية في سلوكه الفكري والثقاقي.

8- من اهم مزاياه وسجاياه هي التصريح المتأني في مواضع الازمات والارتجال الفاقد للانفعال والنقاش الهادىء الذي يخلو من السجال والجدال والكلام المدروس غير المتعجل واختيار ارق وادق العبارات في حالات العتب والغضب.

9- النباهة العالية في اصدار احكامه ومواقفه وارائه ومهما كانت ردود سائليه بالمستوى السطحي والساذج فكان لا يستصغرهم او يقلل من شانهم بل يرد عليهم بطريقة هادئة لا تشعرهم بالتجريح او التخطئة ولكنهم في قناعة انفسهم يشعرون ببساطة افكارهم وسطحيتها.

10- يحترم خصوصيات الاخرين ويتعامل بروح وطنية ويقف بمسافات متقاربة مع الاخرين من بقية المكونات ويبدي نفس ما يخفي ويظهر عين ما يضمر لكي يكون واضحاً امام الجميع وبالتالي يقبلوننا بكل حقائقنا دون رموش او رتوش.هذه بعض سمات شخصيته التي اغفلنا الكثير منها لضيق المجال وسنخصص لها مقالات قادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-09-02
سيدي عمار أنت برعم من الشجرة الطبية وسليل العلم والحكمة والفضيلة, انت ابن الزكي الذي كان شعاره نفس شعار جدكم الحسين عليه الصلاة والسلام (هيهات من الذلة) معك كما كنا مع جدك السيد محسن الحكيم ومع عمك الشجاع الذي أغتيل غدرا ً ومع أبيك السيد الزكي .
ماجد
2009-09-02
المجلس الاعلی علی خط المرجعیه واهل البیت واحترام الجمیع والتواضع لهم ومنح حقوقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك