المقالات

ملاحظات حول ادارة الحكومة العراقية لازمتها مع سورية


ناهدة التميمي

ينطلق طرح هذه الملاحظات بناءا على الايمان بصحة الاتهامات التي وجهتها الحكومة العراقية الى سورية .. فهي حكومتنا المنتخبة وقد قدمت ادلة ملموسة على ذلك ولكن :

1- كان الاجدر بالحكومة العراقية قبل توجيهها هذا الاتهام المؤيد بالادلة ان تطلع الهيئات الدبلوماسية والعربية على هذه الحقائق المرة والادلة الملموسة .. ليكون ذلك منطلقا قويا لادارة الازمة مع الجارة المتهمة ..

2- يفترض ان وزارة الخارجية هي المسؤولة الاولى عن طرح هذه القضية والحديث عنها واثارتها , ذلك لان جوهر الازمة دبلوماسي وفي مثل هذه الاحوال ينبغي ان تكون الصدارة لوزير الخارجية لادارة دفة الازمة فهي تمس صميم عمله وواجباته.

3- كان يجب على الحكومة العراقية ان تطلع الشعب العراقي من خلال مؤتمرات صحفية مدعمة بالادلة بواسطة دوائرها الاعلامية الرسمية وغير الرسمية ان امكن لتحويلها الى قضية راي عام وقضية شعبية , خاصة وانها تمس صميم الامن الاهلي والاجتماعي.

4- لقد طلب الكثيرون من رئيس الوزراء الحالي والسابق القيام بجمع الادلة التي تبرهن على تدخل دول الجوار في شؤون العراق وتؤكد دورهم الارهابي في زعزعة امنه وتقديمها الى مجلس الامن مرفقة بشكوى رسمية , ولكن للاسف الشديد... ( لاحياة لمن تنادي ) ولقد كتب علنا عن ذلك في المواقع والمراكز الاعلامية بما فيها المرصد العراقي , ولذلك يعتقد ان هذا الاجراء جاء متاخرا ولو اتخذ مسبقا لكان اكثر جدوى واسرع اثرا.

5- يجب على الدولة ان تعالج مسالة التناقض في التصريحات .. اما اذا كانت هذه التناقضات تعبر عن فلسفة تعدد الادوار , فان المطلوب احكام اللعبة اكثر.

6- تمر المنطقة بظروف صعبة ومعادلات مرتبكة مما قد يفرز ممكنات جديدة لصالح الاجراء الذي يطالب به العراق الا وهو ( المحكمة الدولية )... فهل هناك قراءة لهذه النقطة وهذه الممكنات.

7- واخيرا فان مثل هذه القضية تحتاج الى خلية عمل بل الى خلايا عمل تشارك بها وزارة الخارجية ودوائر الاعلام ووزارة الاقتصاد باشراف رأس السلطة التنفيذية.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خالد الطائي
2009-09-03
على حكومة المالكي ان لا تتراجع عن موقفها الحازم تجاه الارهابيين ومن يدعمهم والا فهي المسؤولة عن كل الدماء البريئة .
ابو الحسين
2009-09-03
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد ماالذي ستفعله الحكومة الآن وما الذي سيجنيه الشعب العراقي وهل سيكف البعث السوري عن ارسال الارهابين ويمنع المفخخات او يسلم حلفائه من الصداميين اذا كانت الحكومة تريداستلام الارهابيين في سوريا فهذا من الاوهام كيف يسلمون اتباعهم وعناصر مخابراتهم لكي يتم فضحهم في العالم اجمع هم لايخشون الحكومة العراقية لانهم يعرفون ان الحكومة العراقية تعلم كل شيْء عن الدور السوري المعادي للعملية السياسية اسئل الله ان تعرف الحكومة كيف ستتصرف وما هي الخطوة القادمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك