المقالات

فلنعفو عن سوريا ان كانت اول اربعاء دامية لها يد فيها!!!


بقلم : سامي جواد كاظم

قيل في العراق ان تفجيرات الاربعاء كانت رسالة لخلط الاوراق قبل الانتخابات مفادها تحذيرات وهبوط اسهم وارتفاع اخرى كل ذلك يتراقص على دماء واشلاء الاجساد العراقية . كانت الجمعة الدامية يوم الحسينيات وقبلها الاثنين الدامي في الحلة وقبلها الخميس الدامي في المسيب ويتخللها ماساة تازة وخزنة والبطحاء والصدرية وجسر الائمة والثورة هل فلت يوم من ايام الاسبوع من غير لقب الدامي ؟ اذن تعالوا لنسمي تسمية جديدة وهي الاسبوع الدامي ولو تكرر الاسبوع اربع مرات اذن لنسميه الشهر الدامي واذا تكرر اثني عشر مرة اذن السنة الدامية ولو تكررت ليكن العمر الدامي وهو اجدر واليق تعبير لعمر العراقي ، عفوا هذا ليس ياس او تشاؤوم ولكن الالم يعتصرنا مع مستحدثات التسميات .

وجاءنا اليوم سيناريو جديد هو علاقة البعث القابع في المستنقع السوري بتفجيرات الاربعاء ومع ما رافقها من تأزم في العلاقات العراقية السورية والحق يقال انه موقف رائع من قبل الحكومة العراقية ولكن الكبوة ستاتي من خلال اتفاق او مهادنة الى اشعار اخر او بالاحرى لما بعد الانتخابات وطالما ستتغير الحكومة اذن لترمى القضية في سلة المهملات .

اخر مهزلة غير متوقعة من بشار الاسد انه يصف الاتهام لا اخلاقي والغريب في قوله ان المصالحة الوطنية التي يحث عليها الاسد تعتبر اخلاقية !!!! المصالحة مع من ؟ من الطبيعي الكل يعرف ولا اجيب انا لان الاجابة جاءت بالفطرة .السؤال هنا لماذا هذه الاربعاء تحديدا دون غيرها تحرك العراق بشكل غاضب وكما اسلفت هل مر يوم من الاسبوع من غير ان يحصل على لقب دامي ، مشكلتنا نتعاطف مع الحدث ونامل تحقيق ما نطالب به واخيرا نكبو على وجهنا من غير نتيجة .

نعم انا والشعب العراقي يؤيد السيد المالكي في مسعاه هذا ولكن اسال انا سؤال كم من مجرم قتل اكثر من الذين سقطوا في كل التفجيرات الدامية ليوم الاربعاء وهم لا زالوا على قيد الحياة من غير قصاص ؟ فهنالك مجرم قتل اكثر من 700 عراقي وباعترافه ولا زال ينعم بعيش رغيد وامين واحترام سجانيه له لانهم على يقين سينقلب الزمان ، وكم من مجرم غير هذا تنادي عليهم المقاصل وحبال المشانق ولا من مجيب لا من القاضي ولا من وزارة العدل ، اذن ما حكاية هذا الاربعاء الدامي ؟ بل والعجيب بدات الوساطات تترا على بغداد ودمشق لتهدئة الموقف ما السر في ذلك ؟

بعد الاربعاء عرض لنا قاسم عطا ارهابي سعودي فجر وذبح واختطف اخواننا وابنائنا ليدلي باعترافه ان سوريا لها اليد الطولى في اعداده وارساله الى سوريا طيب نحن نعلم هذا فما الجديد الذي اراد عطا ان يعلمنا به ؟ لا جديد ، بعد الاربعاء جاء تصريح سفير العراق في هولندا ليكشف امر نحن نعلمه وقد يكون هو جاهله وعرفه الان ان السيارات المفخخة التي دخلت العراق بين عامي 2004 و2006 كانت من سوريا ( ايباه شنو هل المعلومة الجديدة ) . ستنطفئ جذوة المطالبة بالمتهمين من غير نتيجة ترتجى منها ، واقول لسوريا التي تريد دليل ان اسم يونس الاحمد بحد ذاته دليل اجرام وان البعث اداة المجرم .اقول للسيد المالكي نيابة عن الشعب العراقي لو كانت هذه الاربعاء اول اربعاء دامية باسم سوريا او اخر اربعاء دامية فلنعفو عنها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-09-02
اللهم اجعل من العراق جزيرة في احد البحار دون جار مثل سوريا والأردن الأمويتين والسعودية الوهابية , فكل البلاء جاءنا من العربان الجربان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك