المقالات

وداعا ً يا بقية الماضين ويا ثمال الباقين


ناظم الحجاج

أيها العزيز أرثيك أم أرثي العراق بفقدك, ارثيك أم ارثي محبيك, أرثيك أم ارثي شعبك الذي رفع الاكف في هذا الشهر متضرعا ً الى الله أن يردك سالما ً معافى , لكن القدر كان أسرع من دعاؤنا اليك , أيها السيف المُشرع في عالم الجهاد والتضحية, أيها الشجاع الذي تحدى الموت والطغاة حينما عزت السبل وزاغت الأبصار وبغلت القلوب الحناجر, وقفت لتنقل للأمة رسائل الشهيد الصدر عبر طريقةٍ إبتكرتها أنت ووقفت بوجه الطغيان الصدامي, وشهد مؤتمر لندن للمعارضة العراقية لك موقفا ًشجاعا ً أيها القائد حينما قال لك السيد خليل زاد وأنت تعترض عليه إنك تكلم مبعوث الرئيس بوش فرردت عليه بقول الواثق وانا مبعوث السيد محمد باقرالحكيم ومبعوث شعب العراق , لأنك تسلحت بالايمان والعقيدة والحق فلا ضير إن وقعت على الموت أم وقع الموت عليك , أبا عمار لقد حملت العراق بين جنبيك هما ًمنذ نعومة أضفارك وحملك علما ً وأبنا ً بارا ً ,ولا عجب في ذلك فانت بقية الماضين وثمال الباقين من آل الحكيم رضعت من ثدي الجهاد الذي روًّى ابوك في ثورة العشرين وسقى أخوتك الشهداء في سبيل العراق والاسلام , أيها السيد العزيز أبا محسن كلمة الوداع ما أصعبها حينما تقال لعزيز ٍ مثلك, ولعل الدموع لا تفي حقك في الوداع , ها نحن ومنذ أن رقدت في المستشفى ننتظر قدومك لا نعيك , سيدي ابا عمار لم تمت وإن رحًّـل جسدك عنا فمواقفك ستظل عالقة في ارواحنا , وسيبقى عزاؤنا في نجليك الذين سيذكراننا بك أيها العزيز وبما قدمت للعراق ولشعبه ,

 وسيكتب التاريخ تلك المواقف الكبيرة بأحرف من نور , نم قرير العين فالامانة التي أودعتها قد حملها رجال ُ لا تأخذهم في الله لومة لائم , نم قرير العين فنحن أبناؤك وأخوتك ساهرون على تحقيق حلمك في عراق ينعم بالاستقراروالامن والرفاه , ايها العزيز عجَّلت بالرحيل لأنك لم تستطع أن تبقى بعيدا ً عن معلمك وأخيك الذي أحببته وأحبك ولكنك رحلت عن محبيك ,ايها العزيز وإن عزَّ علينا فراقك ولكن الله إختار لك دارك التي تقيم بها مع أجدادك الطاهرين وآباءك المتقين وأخوتك الشهداء , فسلام عليك يوم ولدت ويوم نهلت من نمير والدك المرجع الحكيم رحمه الله ويوم عشت مجاهدا ً بعيدا عن عراقك الذي عشقته وسلام عليك يوم وطئت قدماك ارض الوطن ويوم رحلت الى خالقك ويوم تبعث حيا ً فرحمك الله واسكنك فسيح جنانه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك