المقالات

الرئيس السوري وازمة الاخلاق


( ابو هاني الشمري )

بدايةً انا لست مهتم للتصريحات الدبلوماسية المنمقة التي تصدر من هذا المسؤول او ذاك بشأن الاخوة العربية العراقية او سمها ماشئت بقدر اهتمامي ولوعتي على الدماء الزكية التي تسيل كل دقيقة لاهلى واخوتي من ابناء العراق الابرياء على يد (الاخوة العربية) تلك. البعث هو البعث والافكار هي الافكار والشخصية البعثية لايمكن تغييرها مهما فعلت لها وبذلت لها من حسن الخلق والتنازل ولأن البعثي ينظر الى الاخرين نظرة استعلائية اقصائية فأنه بتلك النظرة التي لايمكنه التخلي عنها اصبح بلا ارادته بعيد عن الاخلاق الاجتماعية حتى في حديثه .. ومن خلال نظرة سريعة الى اي مقابلة او لقاء تلفازي مسجل يمكننا ان نعرف شخصية البعثي قبل ان يفصح هو عنها من خلال طريقة حديثه.

اسوق هذه المقدمة لابين شخصية البعثي فما بالك بمن ولد وتربى في احضان هذه البيئة التي اشرنا اليها واقصد في كلامي بالتحديد بشار الاسد الذي نبت لحمه واكتمل عوده في احضان هكذا فكر عفن لفضه المجتمع .. فلقد خرج علينا هذا اليوم وريث الرئاسة البعثية لسوريا ليعلن بأن اتهام الحكومة العراقية لسوريا بوقوفها وراء من قام بالتفجيرات التي طالت العراق مؤخرا هو (اتهام لا أخلاقي)!!. من هنا نعرف حقيقة هذه الانماط البائسة التي تتحكم في السياسة العربية والتي ترقص لدماء الضحايا فبدلا من مواساة ابناء الشعب العراقي والوقوف معهم في محنتهم واعلانه عن الاستعداد للوقوف مع الحكومة العراقية لتسليم المتهمين المحميين من قبله راح يتكلم عن الشأن الاخلاقي للاتهام وكأنه يريد ان يخفي حقيقة ان الحكومة العراقية لاتتهمه وانما لديها الادلة الدامغة ومنذ عام 2004 على الجرائم التي اتت الينا من سوريا تحديدا وتم عرضها على حكومة بشار ولكنه صم اذنيه وادار ظهره لها وكأن ضحايا العراق لا احد لهم يطالب بدمائهم لذلك استفحل امره وفتح المعسكرات ودعمها بمخابراته النشطة علينا نحن ابناء العروبة والذليلة والمتصاغرة امام اسرائيل التي تحتل جولانهم التي لم تنطلق باتجاهها طلقة واحدة لذر الرماد في عيون المتقولين على انهزامية تلك الكيانات الممسوخة.ولزيادة التمويه راح يقول بأن سوريا تحتضن اكثر من مليون عراقي داخل اراضيها!!.

يبدو ان نهج البعث لايتغير وخبثه لاينتهى الابمقارعته بنفس الاسلوب ولكن قانونيا وبالادلة التي تكم افواههم التي لاتنطق الا الفجور . ياهذا ان كانت دولتك احتضنت اكثر من مليون عراقي فهؤلاء ليسوا لاجئين نصبت لهم الخيام وقدمت لهم الطعام والمال بل جائوا يحملون اموالهم معهم ليصرفونها داخل بلدك الذي انتعش اقتصاده بسبب هذه الملايين التي دخلت عندك وادخلت الى خزينة دولتك المليارات بينما راح مواطنيك يرفعون عليهم بدلات الايجار واسعار السلع حتى اوصلوها الى ارباح دخلت جيوبهم كان يحلم بها كل سوري في حياته ..

اما من كان لايملك المال فقد اشتغل في البلد بأبخس الاثمان ليعيش كريما بينما راحت حكومتك تطالب العراق والمنظمات الدولية بالتعويضات عن وجود هؤلاء الذين خدموا اقتصادك ايما خدمة فدفعت لك الملايين مرة اخرى عن وجود هؤلاء على ارضك.. ولكي يصدق كلامي لدى الغير عارفين ببواطن الامور ماعليهم الا ان يراقبوا سوق العقار في سوريا والى اي هبوط انحدر بعد رجوع اعداد كبيرة من العراقيين الى بلدهم بعد التحسن الامني.. نحن لاتهمنا تصريحاتكم الرنانة والانحدار في كلماتها لان سيف الفصل الذي سينتصف لدماء الشهداء الذين سقطوا بسببكم سيكون عند المحكمة الدولية التي ستبين لكم ماهو الاخلاقي واللا اخلاقي في هكذا اعمال اجرامية... مع علمي الراسخ بأن التصريحات التي تصدر من قادة الحكومة العراقية لن تنحدر الى الحضيض الذي انحدر اليه الرئيس السوري بشار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المجراوي
2009-09-02
كافي سكوت يجب ان تكون هذه المطالبه من زمان
صريح وبس
2009-09-01
ثم قبل استفحالها ودنسها الاكثر ليعم بلدينا الاشمين الشريفين ان من استهوى تفخيخ ابناء وطنه وذبحهم وتهجيرهم ودفنهم احياء لهو اسهل وامرى له استهداف الجيران بالدور وكما فعل صنمهم المقبور لذا وباختصار لايستنفذ كثيرا من وقتكم نرجو وللمصلحة العامة لبلدينا التعاون البناء المثمر الشريف لاستئصال هذه الشراذم الفتاكه ومنها من عشعش عندكم زاعمين انهم سياسيون رهبانا بينما لا يخفى عليكم تاريخهم الملطخ برجس اتجاه شعبنا والعروبه ما بعده خسأ ودنس خزى البشرية جمعاء وهم هم من هدموا العراق الى الحضيض فاعينونا؟
صريح وبس
2009-09-01
يا جارنا بشار الموضوع الأول والأخير هو تقبل او رفض دنس مسوخ استحلت ذبح الأبرياء وتفخيخ المدن وقتل المصلين بالاحزمة وتهجير الجيران وسلبهم نهارا جهارا والاشادة بهدام استحل ثرم البشر وتسفيرهم وسلبهم وتعذيبهم وحتى تذويبهم بالحوامض الفتاكه اشباعا لساديته وحفاظا على رئاسته وثم امتد دنسه للجيران والبيئة ولكل شرف وذمه وعرف وضمير ودين وخلق وخلف للبشرية عامة وللعراق خاصة من دربهم على كل نجاسات الزمكان فكانوا شر خلف لدنس سلف لذا فالاخلاق كل الاخلاق هي في كشف هذه المسوخ واستئصالها قبل ان تفتك أكثر ثم
علي البغدادي
2009-09-01
اقول فقط انك اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياء لمن تنادي
المهندس صادق الموسوي
2009-09-01
اخي العزيز صاحب هذا المقال...احيانا يعجز الفكر عن القول لتثمين الامور...وحقيقه انك كفيت ووفيت بمقالتك هذه والتي اتمنى ان يقرائها ويسمعها القاصي والداني....وطيب الله انفاسك...واعائي متوسلا لله تعالى ان يحفظ وينصر اهل العراق وترابه الطاهر ضد كل حاقد ودنيء النفس من العرب والعجم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك