المقالات

وريث الفقاهة والحكمة


ميثم المبرقع

انتخبت الشورى المركزية للمجلس الاعلى بالاجماع سماحة السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خليفة لفقيد العراق الكبير السيد الحكيم. وجاء هذا الانتخاب الواعي منسجماً مع متطلبات وضرورات الواقع وقناعة الجماهير التي عبرت عن ولائها ووفائها لفقيدها الكبير الراحل السيد الحكيم. لم يأت هذا الانتخاب جزافاً او مجاراة للوعة المصاب ولم يأت ابداً لخلفيات تتعلق بإرث عائلي وان كانت هذه العائلة الكريمة من آل الفقاهة والشهادة التي اعطت كل وجودها المبارك للعراق ولم تأخذ الا فسحة من المقابر لمواراة جثامين شهدائها.

سماحة السيد عمار الحكيم يمتلك من القدرات والطاقات الاستثنائية والذكاء والخلفية العملية والفقهية والسياسية بالاضافة الى انه يمتلك تجارب ضخمة كرستها اداءات شهيد المحراب وفقيد الراحل وتجربته الشخصية الحافلة بالعطاء والابداع والتألق. ليس ثمة نقاش او حديث في انتخاب سماحة السيد عمار للمزايا والخصائص التي يتمتع بها وشهد بها الاعداء قبل الاصدقاء ويمتلك من السجاء والمزايا التي تعيد الى الاذهان شخصية وتأثير اية الله العظمى السيد الحكيم شهيد المحراب وشخصية والده فقيد العراق.

القدرة الاستثنائية التي يتمتع بها سماحة السيد وعمقه في تفكيك الاشياء وقدرته على التفريع في مناقشة الحدث والوصول الى زواياه الخافية بعقل كبير وحكمة عالية كانت من السمات المميزة لسماحة السيد عمار الحكيم.وقد اثارت اداءات سماحة السيد عمار الحكيم اعجاب الكثيرين مما كانوا يتابعونه عن قرب وربما اثارت في نفس الوقت غضب المعاندين من اعداء العراق. وقد أثبت سماحته دوراً كبيراً في ادارة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في الفترة التي رافقت واعقبت غياب السيد الحكيم في مراحل علاجه. وهذا الاجماع الانتخابي الواعي والقانوني يعبر عن طبيعة السياقات المؤسساتية التي حرص عليها فقيد العراق وهي تمثل رداً فورياً على كل رهانات اعداء العراق الذي يحاولون اثارة الغبار او ذر الرماد في العيون والتشكيك في قدرة المجلس الاعلى على النهوض بمهامه بعد رحيل قائد الكبير فقيد العراق السيد الحكيم.

ما يخفف من مصابنا الجلل برحيل فقيد العراق هو انتخاب سماحة السيد عمار الحكيم قائداً لمسيرة المجلس الاعلى الاسلامي العراق وهو ما يقر عيون فقيدنا السيد الحكيم ويسر كل الشرفاء في العالم. المسيرة لن تتعثر او تتراجع برحيل قادتها الاستثنائيين وان انتخاب سماحة السيد عمار الحكيم جاء في الوقت المناسب واللحظة التأريخية من تأريخ العراق المعاصر ففي الوقت الذي نعزي ابناء العراق برحيل السيد عبد العزيز الحكيم نبارك لهم انتخاب سماحة السيد عمار الحكيم ونتمنى له التسديد والتأييد في مسيرته الجديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-09-02
التاريخ يعيد نفسه , جائني جاري الذي الساكن في نفس البناية هنا في شيكاغو وهو من المترحمين على زمن المقبور الأرعن بطل الزواغير و وأنا اتحمله دائما ً كأي بدري فقلوبنا الكبيرة تتحمل الصبر على الشدائد والحمد لله على هذه الميزة وفال لي كيف يكون السيد عمار رئيسا للمجلس الأسلامي ويوجد من هو أكبر منه سنا ً (كانت حرشة أراد من ورائها استفزازي) قلت له أقرأ التاريخ حينما أعطى الرسول محمد صلى الله عليه وآله الى أسامة بن زيد وقال والله إنه أمير ابن أمير ولا تصلح الأمارة إلا اليه , نعم يا سيدي عمار هذا انت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك