المقالات

المخابرات العراقية في الميزان ..


اياد الموسوي

ان قراءة متانية لتاريخ جهاز المخابرات والعمل الانمي في العراق كفيلة بطرح جملة من النتائج غير الطيبة والتي لازالت تحكم في مفاصل هذا العمل اللوجستي المهم والذي لا غنى عنه في اي مكان في العالم حتى اكثر الدول استرارا وامنا ..فمن الادلة على اهمية هذا الجهاز هو ان نظام البعث ومنذ اللحظة الاولى لتسلطه على مقدرات الشعب سعى لتمكين هذا النظام بكافة الوسائل ليصبح اداة القمع الاولى ومطاردة الخصوم ...

فتحولت هذه المؤسسة الامنية التي شرعت بالاساس للعمل على حماية المواطن وامنه والوطن وسيادته اداة لتصفية اكل التيارات الوطنية والحركات الدينية والفعاليات الثقافية والقبض على كرسي السلطة بيد من حديد .وتظهر اهمية العمل الامنية والاستخباري جلية من خلال سعي صدام الى ان ينيط مهمة العمل بهذا الجهاز وادارة شؤونه الى من هم من اقرب مقربيه وخاصته من العصابة التكريتية بالاخص .وخلال فتره الحصار تحول هذا الجهاز وبشكل رسمي الى مافيا .فكان هذا الجهاز هو المسؤول عن شبكات تهريب النفط وشراء الذمم والشخصيات المسؤوله عن برنامج النفط مقابل الغذاءوانشاء الشركات الوهميه والعقود المزوره,كما انشئ حلقات اتصال مع تنضيم القاعده .

 وبعد سقوط نضام الحكم في بغداد فان هذا الجهاز لم يصبه مااصاب الاله العسكريه وذلك كونه اله غير منضوره اولا ولان القوانين داخله صارمه جدا وكذلك للانضباط العالي الذي اختير منسبيه على اساسه,وكان ذلك جليا بعد السقوط حيث حدثت عمليات تصفيه داخل صفوفه وداخل صفوف حزب البعث في سوريا بعد فتره وجيزه من القاء القبض على صدام.بعد هذه اللمحه البسيطه ترى ماهو موقع هذا الجهاز من كل مايدور بالعراق حاليا ,انه لمن المعلوم ان امريكا قد وفرت الحمايه والدعم لهذا الجهاز وفق حساباتها لاستخدامه في حربها الخفيه مع ايران ,فهل ان اقالة الشهواني من ادارة جهاز المخابرات هي بدايه منهجيه لاعاده الاعتبار لهذا الجهاز الحساس ولاعاده هيكلته ليكون درعا للعراق لا خنجرا في قلبه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-29
هذا الجهاز برعايه امريكا وجل منتسبيه من جماعه صدام ولا اشك مطلقا ان له نسبه كبيره جدا من التفجيرات في العراق..لاسيما انه يستطيع استغلال صفته كجهاز امني اتمرير السيارات المفخخه او جلبها من السعوديه وسوريا بمباركه امريكيه فيجب الانتباه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك