المقالات

الخلود في ذمة الحكيم


ميثم المبرقع

شاء الله ان تكون حياة أل الحكيم وسيرتهم المخضبة بدم الشهادة عنوان للعطاء والايثار والولاء كمماتهم وشهادتهم التي كانتا منطلقاً للتلاحم والوحدة والتفاهم.اتسمت سيرتهم وحياتهم بالفقاهة والجهاد والشهادة وقدموا للعراق التضحيات الغالية وسخروا وجودهم المبارك لخدمة الدين والوطن وساهموا في احياء معالم الدين والحوزات العلمية.والراحل الكبير فقيد العراق وعزيزه السيد الحكيم كان نموذجاً للفقيه المجاهد والسياسي البارع الذي استطاع ان يقود المسيرة الجديدة في اعقد فصولها واصعب ظروفها وانتزع فتيل الازمات ووجه مسارات الغضب الجماهيري الذي رافق ظروف اغتيال شهيد المحراب واستطاع ان ينقذ البلاد من فتنة طائفية تحرق العراق كله ضمن ما توفرت من مناخات ملائمة وارض خصبة لاحداث هذه الفتنة فافرغ شحنات الغضب والتوتر المستعرة في قلوب محبيه وانصاره باتجاه اعداء العراق وعصابات القاعدة وحذر من الانسياق وراء مخططات الاعداء التي تهدف الى جر البلاد والعباد الى مستنقع الفتنة الطائفية والحرب الداخلية.وبدد الراحل فقيد العراق السيد الحكيم كل القناعات المهزوزة والشبهات الفكرية والسياسة حول اداءات الحركة الاسلامية فقد صور اعداء الاسلام بان الاسلاميين لا يحترمون الديمقراطية ولا يعتقدون بتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع وانما يؤمنون بفرض الاخرين والتنصيب وتشخيص الاصلح خارجاً عن اصوات الشعوب ولكن اداء الفقيد الراحل السيد الحكيم اثبت قناعات جديدة مشرقة اعطت انطباعاً ايجابياً على احترام الاسلاميين للخيار الديمقراطي وايمانهم العميق بتداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع خلاف ما يثيره المرجفون والحاقدون.والنقطة الاكثر اهمية في اداء الراحل الكبير هي قدرته على التوازن والتحرك بثقة عالية في زمن الاهتزازات والتوترات وحفظ باعتداله وتوازنه حقوق الاغلبية من ابناء شعبه واصبح صمام امان لجميع الاقليات والفئات.ونحن وان فقدنا برحيله قائداً فذاً واستثنائياً لكننا لا نفقد الامل الكبير بتعويض مكانته وقيادته وان الايام القريبة القادمة ستجود علينا بقائد يملأ الفراغ ويقود مسيرة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فاننا كلما فقدنا نجماً في سماء العراق كلما عوضنا الله بنجم اخر لان سماءنا زاخرة بالنجوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زين
2009-08-31
رحم الله عزيز قلوبنا ابا عمار فنقول ياسيدي ان في الحلق شجا وفي العين قذى واسال الله عزوجل ان يحشرك مع جدك الحسين عليه السلام ونقو ل لكم سيدي كما عهدتنا نحن معكم لامع عدوكم وسنبقى مع ولدكم البار كما كنا مع شهيد المحراب وتبقى اسرة ال الحكيم الشمعه التي تضئ الدرب للمجاهدين
احمد الربيعي
2009-08-30
رحم الله فقيدنا ابا عمار..وعزيزنا السيد عمار الحكيم سيتولى قياده النضال والاعمار بقياده المجلس الاعلى انشاء الله..وفي السيد عمار الخير والبركه انشاء الله ..والله لايحرمنا من ال الحكيم بجاه محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك