المقالات

العراق يشيع الحكيم


محمد يونس

قليلون هم الابطال في هذه الزمان ..وان وجدوا فانهم لا يعمرون طويلا كانما الموت يتربص بالقلة الخيرة فيطيح بها في غفلة من الزمن ليتركنا حيارى نبحث عن قائد جديد ...بالامس رحل الحكيم محمد باقر ..وقبله الصدر الثاني محمد صادق ومن قبله الصدر محمد باقر ...وكل يوم تطوى لنا صفحة جهاد ونظال وماثرة مجد وعز واباء ..فلا نملك حينها سوى ان نشيع بالدموع من رحل ونستذكر ضحيات الامة وعنفوان القايدات وتاريخ الوطن الموشى بالدم ..كم انت عظيم ايها العراق وكم هي خصبة ارضك التي لا تكف عن انجاب الابطال ...بل قد نشك احيانا ان اولئك الخالدون لم تنجبهم بطون الارض ولا ارحام الامهات بل هبطوا علينا مثل كواكب سماوية تبحث عن انتصار لنا ...بل تدلنا على طريق الانتصار ..ثم ترحل في النهاية بسرعة وغموض مثل الامس الذي يهرب بين الاصابع فلا نجد له سوى روائح الذكرى ..ولهذا الوطن كان فقد الحكيم اليما لانه كلم فينا الجراح وذكرنا بقوافل الماضين على درب الوطن تحف بهم رحمة الرحمة وتلاحقهم عواطفنا الابدية اينما سافر الزمان ومهما حلت بنا من الملمات ...الملمات ..نعم ياسيدي الحكيم في الملمات نتوق الى اولئك الرجال الذين كنت انت اخرهم ...لم تهبط عن صهوة جوادك حتى هبطت عليك المنايا ..فطوبى للرجال الذين لا تعييهم الرحلات ولا تفت في عضدهم المسافات ولاتتقطع بهم الفلوات ...لانهم يقودون الدروب دوما نحو الامجاد ...وداعا يا ابا عمار وانت تمضي وقد اقتحمت المخاطر كلها ..فكنت نعم الرجل حين يندر الرجال ..ونعم الحكيم الذي خبر الحياتة وخبرته الخطوب فخيب رهانات الاعادي ونصر كل الخيرين ..الخيرون الذين يبكونه دما وحرقه ..والاعادي الذين استشعروا انهم فقدوا خيرة من نازلهم وجالدهم وساجلهم واحل بهم الهزائم المنكرات واقعدهم دار البوار ...فالهور يشهد عليك ياسيدي وانت تعلم الرجال كيف يصولون ...والغربة تشهد عليك وانت تعلم المغتربين كيف يصبرون ..ورحلة الجهاد كانت مدرسة علمت بها الرجال كل الرجال ان يفخروا بك حين يفخرون ..فاهزز اليك بجذع النخل يا موطني تتساقط عليك عطايا هذا البيت الكريم ..بيت ال الحكيم الذي نذر للوطن ابنائه قرابين طائعة لله وملبية لنداء الجهاد ..فما رف لهم جفن وما غيبت الخطوب شجاعتهم او فتت في عضدهم الملمات ..لهذا يا سيدي يخجلني حين اقول ان العراق سيشيعك الى مثواك الاخير باجمعه ...نخله ..ماءه ..ماقي الرجال الدامعة..وقلوبنا كلها ..فامثالك لا تشيعه الناس ..بل المكارم كلها ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الابابيل
2009-08-30
لم ولن نودعكم يا ابا عمار ويا محمد باقر ويا محسن الحكيم ويا ال الحكيم وياشهداء العراق الصادقون يامن بذلتم ارواحكم في وجه الطغيان والجبروت العفلقي والصدامي يامن نطقتم كلمه الحق والصدق والايمان لله ولرسوله نعم التجارة ووالله انه تجارة لم ولن تبور مادام في هذا البلد رجال مخلصون ومؤمنون امثالكم سائرين على نهجكم ومعاهدين لله ولرسوله ولكم وللدماء الزاكيات الطاهرات والله احسن الحاكمين هذا هوة درب الحق والصدق يا اخواني فلا تستوحشوه لقلة سالكيه كفاك فخرا يا ابا عمار كفاك فخرا
زيد مغير
2009-08-29
أحسنت أخي محمد يونس وسلام على كل طيب من أمثالك وبارك الله فيك وانت تكتب في ذكرى السيد الجليل عبد العزيز الحكيم الرجل الذي فقد أخوته التسعة وأعمامه في سبيل دين الله وأسم العراق .السلام عليك سيدي عبد العزيز الحكيم وانت الرجل المؤمن في ضيافة أمير المؤمنين الأمام على بن أبي طالب جدك , كان شعاركم الصبر والجهاد في سبيل الله طبتم وطابت نفوسكم الزكية السلام على آل الحكيم , اللهم احشرنا معهم بحق شهرك الكريم رمضان المبارك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك