المقالات

الفارس الذي لم يترجل


(صباح مطر)

هوى من سماء البطولة والإباء العراقي نجما ساطعا وغربت شمساً من شموس الوطنية الحقة . غفا عبد العزيز الحكيم إغفاءته الأبدية مستريحاً من هم الدنيا وغمها بعد عمر لم يعشه لنفسه بل قضاه لشعبه ودينه ووطنه ، قاوم الدكتاتورية والطغاة فلم تلن له عريكة ولم يوهن له عزم ولم تثبط له همة ، وقف بكل شمم وإباء الرجولة وعنفوان البطولة لم يأبه لضيم العاديات ولم تثني عزيمته تواتر المحن والملمات حمل العراق هماً لم يزل يمور بين جنبيه وأملاً يكحل به ناظريه وهو يتطلع إلى أن يراه بلداً خال من الظلم مستقراً يأمن فيه الضعيف ولا يستبد به القوي .

ننعاك يا أبا عمار رمزاً وطنياً قلما تجود العصور بمثله وأنت سليل النسب الطاهر والدوحة المحمدية المشرفة وموئل العلم وابن الشهادة لم تساوم يوماً على وطنيتك ودينك فحملت السلاح بوجه الطغاة تردد ما قاله عمك الحسين يوماً( ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون) أما وقد ولّى الدعي ابن الدعي وعاد العراق لأهله وعدت من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر لتشارك في صنع العراق الجديد وبنائه ولن تألو جهداًَ في خدمة وطنك وشعبك فكنت أباً للمظلومين وراعياً للمحرومين .

أحبك الوطنيون والشرفاء وأبغضك المنافقون والذين في قلوبهم مرض من الخونة الأذلاء فوحقك كأني اسمع صيحة جابر بن عبد الله الأنصاري وهو يغب مجالس المسلمين مردداً قول رسول الله (ص)(أدبوا أولادكم على حب علي بن أبي طالب فمن أبى فانظروا في شأن أمه) واني لأرى هذه الصيحة لابد أن تبقى تتردد بان أدبوا أولادكم على حب آل الحكيم وهم أولاد علي البررة فمن أبى فانظروا في شأن أمه .

وكيف لا ومن له طابور كطابور شهداء آل الحكيم في عدده ونوعه من عائلة قضى جل رجالها نحبهم شهداء من اجل الوطن والعقيدة وما بقي منهم عاشوا مشردين في الأصقاع لم يداهنوا ظالماً ولم يواطئوا ولم يسكتوا على كظة ضيم ديدنهم الشهادة وعشقهم حب الخيرات وصنيع المعروف .

هنيئاً لك يا أبا عمار سفرك الخالد الذي يضوع بأريج الكرامة والعزة والوطنية ستبقى في قلوب المحبين ذكرى عبقة ومناراً وفنارات تدلهم دروب الخلاص والإخلاص للناس والوطن كما ستبقى في حلوق المرجفين غصة وفي قلوبهم غيضاً يطفح حقدا ًاسود لأنهم عجزوا عن أن يدانوك في منقبة أو يحجبوا شمسك بغرابيلهم المهلهلة .هنيئاً لك رفقة الشهداء والصديقين في أعلى عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر وقد لحقت بالصالحين من إخوانك وآبائك وعزائنا بان العرين لم يخلوا من شبل غضمفر وليث قسّور وان السائرون على دربك عاقدون العزم على مواصلة الدرب فرساناً لم يترجلوا ممتطين صهوات المجد ليكملوا المسيرة من اجل عراق واحد آمن من شرور وغوائل المنافقين وشذّاذ الآفاق والنائحين على أطلال البعث اللعينة.وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه وأنا لله وإنا إليه راجعون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-28
من نذر نفسه من اجل تخليصنا من طغيان البعث الكافر لن ننساه وان غيبه الموت فذكراه خالده في عقولنا وقلوبنا نستلهم منها مقاومه الطغيان..نم قرير العين ياسيدي الحكيم واطمئن انك تركت رجالا سيكملون مسيرتك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك