المقالات

ما مات الحكيم ولن يموت


لقد تعودنا سماع اصوات النشاز المعبرة عن حقد النفوس وسواد القلوب وتعفن الضمائر حد الأنتان , فتلك الأصوات كانت تتردد في مجلس يزيد ومجلس ابن زياد لتظهر ولاءها الى اسيادها بالضحك على الجراح والتلذذ بألم الآخرين . ونراهم اليوم يتغامزون ويتهامزون في فضائياتهم الداعرة وكأن الموت قرار قابل للتمييز والطعن ومن الممكن ان يعفى منه اباطرة الفساد ومضلي العباد امثال " سعد البزاز " لا أسعده الله لا في الدنيا ولا في الأخرة . ولكي لا تقر عينه وعين اسياده في  " مملكة البعران " وجمهورية آل ابي سفيان ومن معهم من امة الجور والخذلان , فاننا نقول لهم وبقلب مطمئن وبثقة عالية بالنفس ( ما مات الحكيم ولن يموت )  فهو لم يكن انسانا حتى يحجبه الموت وتغيبه يد القدر . فالحكيم هو مجموعة من المباديء والقيم والمثل العليا ومنهج عمل لكل من يريد ان يعيش حرا في حياته ويكون سعيدا في مماته . وقد سبق للأعداء ان قالوا كلمة الكفر عندما استشهد السيد محمد باقر الحكيم على ايديهم متوهمين بموت القائد وانفراط العقد من بعده منتظرين لحظة شتاتنا وابتعادنا عن سواء السبيل . ولكنهم ماتوا بغيضهم عندما تصدى السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه بكل قوة وثبات لكل مخططاتهم وبدد احلامهم وقطع أمالهم بالنصر , واليوم يتكرر ذات الموقف وترتفع نبرة التفاؤل لديهم بالقضاء على وحدة صفنا بعد ان فقدنا القائد والرمز , ولكن هيهات هيهات لهم ان ينالوا مبتغاهم لأن مدرسة الجهاد والصمود تخرج كل عام من طلابها الف حكيم وحكيم وبدرجة امتياز في الصبر والأيمان والقدرة على عبور كل التحديات وتجاوز الصعاب بكفاءة عالية .

ان خط شهيد المحراب هو جامعة قائمة بذاتها تعلم وتصنع الرجال الأفذاذ على طريقة ( هيهات منا الذلة ) مستندة في مناهجها على فكر الأمام الحسين عليه السلام وتستمد طاقتها من ثورته ولهذا فاننا نقولها مطمئنين بأن الحكيم لم ولن يموت والبركة في البقية المباركة من آل الحكيم ومن رفاق الدرب والجهاد المخلصين له ولمبادئهم . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
إيمان
2009-08-28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم وفرجنا بهم طيّب الله انفاسك و ادام الله قلمك الحكيم لن ولم يموت والبركة في البقية منهم. وستظل ان شاء الله راية العراق خفاقه حماكم الله من كل سوء بحق محمد وآل محمد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك