المقالات

الغروب الاخير ..


محمد يونس

وغربت شمس حكيم العراق ...وحانت لحظة احتضارالحلم بان تعود الينا اطياب ال الحكيم ..فقد صار الفقد حقيقة والرزية التي نزلت بنا ماكان لها لولا الله من دافع ..سيدي يا بقية السيف والشهادة و اخر كوكب من كواكب الفقه والعلم والتقى من من ابناء المرجع الديني الاكبر السيد محسن الحكيم كيف تفارقنا الان ونحن احوج ما نكون اليك ..بل كيف يطيب لك الرقاد وما زلنا نتوق الى ان تمسح عن كواهلنا التعب وعن ظهورنا اثر السياط ...فلك يا سيدي سجايا ومزايا قلما تتواجد في غيرك ...ولا نظن انها موجودة في سواك ..فقد اثبت انك الرقم العصي على الاعداء في حلبة الوطن ..وصنعت من شجاعتك وحلمك وصبرك وتسامحك مثالا للباحثين عن ملامح الرجولة وعناوين القيادة التي لا تكسرها الرياح ولا تثنيها عوادي الزمان ..في روابي فضائلك تتسابق الفضائل كي تتصف بك ..كي تمنحها بعضا من عندك لانك لا تخشى في الحق لومة لائم ولايردعك عن صون محارم الله رادع ..فبك عظمت الرزية وكبرت المصيبة والم بنا لفقدك الجزع والحزن و قلة الناصر وكثرة الاعداء ...لقد فقدت قلوبنا المكلومة قبلك صناديد وقادة فما عاد فيها مكان لجرح جديد ..وما عدنا نطيق اصطبارا لوجع اغترابا من بعدك ..فبم نذوب وقد خلفت فينا اليتم اشجارا والدمع انهارا والحزن امطارا وكيف نصبر على فراق وجهك الباسم وطلعتك البهية وقد تربصت بنا الخصوم واحاط بنا من كل صوب العادون ..ولكنا علي يقين ان المولى عز وجل الذي عوضنا برحيل شهيد المحراب من يخلفه ويكمل مسيرته ويبعث فينا روح التوهج من جديد فكلنا امل ن تعود الينا تلك الامال بمن يخلفك يا حكيما وابن الحكيم .الدمع سخين والوجع مضطرد الفقد كبير والنبل مسمومة وانا على الدرب ماضون ...الدرب الذي لا نستوحشة وان قل سالكوه ولا نستصعبه ان كثرت احجاره ...مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها ...ومثلما مشيت انت خطى دربك الطويل الصعب المؤلم وامضيت سني عمرك الطويل في محطات المهجر والام الغربة واخطار المواجهة ..فنحن على خطاك سائرون وبهدي سيرتك مهتدون وبما مضى عليه الاولون والاخرون من ابائك واجدادك ماضون وانا لله وانا اليه راجعون ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-08-27
لن تغرب شمس ال الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك