المقالات

رحل الرمز و القائد


حيدر الاركوازي

فقدنا اليوم رمزا عراقيا كبيرا من رموز العراق. رحل الذي دافع حتى الرمق الأخير عن تحرير العراق من البعث الاجرب, رحل من امن بالعراق, رحل أحد العمالقة الذي وهب حياته وحمل في عنقه أمانة كبيرة هي حرية العراق. رحل هذا الرجل في ليلة رماضانية حزينة, وها هي الأرض تنعيه والأفق تنعيه وكل عراقي ينعيه. رحلت لنسطر أسمك بحروف من ضياء ليضاف الى سجل الخالدين من ابناء العراق. هذا هو الحكيم هذا هو رجل من رجال العراق رحل عنا ولكنه لن يغيب ولن تغيب معه مثله ومبادئه. رحل من رفض رفضا قاطعا الأقتتال الطائفي العرقي.رحل من قال دوما أن الدم العراقي على العراقي حرام. رحل قائد الفقراء, رحل من احترمه الخصم قبل الصديق. رحل رجل الذي كان بحجم الوطن.رحل من كان يمثل صمام الأمان للعراق. رحل من سنفتقده ومن كان يحتل المكانة المثلى في عقول وضمائر العراقيين.فهل نبكيك يارجل المباديء, هل نبكيك أم نبكي أنفسنا, هل نرثيك فنرثي أنفسنا بفقدك ؟رحلت عنا يا من تركت بصماتك على صفحات تاريخ العراق.رحلت يا رجلا قل مثيله بين الرجال. رحلت وقد زرعت عميقا في ضمائرنا.رحلت يا من مثلت لنا قيم الرجولة الحقيقية. رحلت يا من وهبت مسيرة عمرك كلها للمباديء والتمسك بالأهداف والثوابت العراقية ولم توهن من عزيمتك المنافي والسجون والملاحقة, وكنت دوما صاحب تلك الأبتسامة الواثقة. رحلت يا من كنت مؤمنا بعدالة القضية العراقية. رحلت وتركتنا في حزن......... هذا والله يوم وليل حزين. رحلت يا من كنت أبا للفقراء. رحلت.. فيا للحزن ويا لهذه الليلة الحزينة الطويلة. رحلت و كل الشعب نبكيك. هذا يوم حزين ... هذا يوم أليــــــــــــم ..فلنعلن الحــــداد .. فلنعلن الحـــداد.نعدك أن نفيك حقك من الوفاء أيها الراحل الكبير.لك المجد أيها القائد الحكيم القوي الرقيق الحنون. رحلت يا من علمتنا كيف نكون معا في مراحل الأختلاف والأتفاق. رحلت يامن علمتنا قيم الولاء للوطن, علمتنا أن نكون احرار.. نعمل سوية بكل أطيافنا نحو تحقيق الحرية للعراق. كنت دوما البوصلة الوطنية العامة وكانت الأنظار تتجه دوما اليك أيام مقارعة البعث الاجرب. رحلت يا من مثلت لنا الثقة بحتمية الانتصار. رحلت لتلتحق بركب رفاقك الشهداء ابتداء بأبيك وأخيك وكل شهداء العراق.

سيبكيك كل الشرفاء وكل الفقراء, سنبكيك ونبقيك في عمق الذاكرة. سلام عليك يوم ولدت ايها القائد وسلام عليك يوم تبعث في الذاكرة, سلامنا عليك الى نهاية التاريخ أيها المتجذر كجذور نخيل العراق في ضمائرنا.نودعك لتبقى لنا الرمز .. الطهر .. الثبات. نودعك ولن ننسى كلماتك ومواقفك عبر تاريخك النضالي الطويل الذي يمثل جزءا أساسيا من تاريخ العراق. نودعك ونحفر عميقا في الذاكرة وفي ضميرنا صورة وجهك المضيء.

لك المجد والخلود.وداعا وداعا أيها الحكيـــــــــــــــــــم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-08-27
أخي حيدر بوركت , والسلام على سيدي عبد العزيز الحكيم نعم الرجل أبن خيرة الرجال وسليل الشجرة الطيبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك