المقالات

أخر العنقود: مثلث الجهاد ضد البعث!!


بقلم:فائز التميمي.

ثالث ثلاثة من أخوة الجهاد وأخر الثلاثة ممن واجه الفتنة العمياء بعد سقوط النظام . والضلع الثالث من مثلث الشرف والشهادة.مثلث صعب المراس . أول أضلاعه شخصهُ النظام مبكراً في عام 1968م حينما قال عنه الطاغية المقبور في أنف السيد عطسة(أي تكبر ) ولازم نطلعها!! وفعلاً نجح الطاغية بتواطيء واضح مع الترابي فأطل علينا شهيداً من السودان في مطلع عام 1988م ونستطيع أن نقول أن الضلع الأول كان يمثل البعد الإجتماعي لإئتلاف المعارضين للنظام البعثي لمواصفات قل نظيرها في هـذا العصر من التواضع والسمو الأخلاقي بحيث أحبه الجميع فكان فريد عصره.

في نفس الوقت كان الضلعين الآخرين قد قطعا شوطاً كبيراً في بناء القوة الجهادية بدر والتي إتضح لنا فيما بعد أنها أعدى أعداء البعثيين والوهابيين بعد سقوط الصدم البعثي في العراق فتناوشتها الحملات الإعلامية والإغتيالات والإعتقالات وهي صابرة صبر أيوب (ع) بعد أن فقدت ضلعها الثاني والعضد المفدى للشهيد محمد باقرالصدر(قده) في عملية جبانة إستهدفته عام السقوط وأثناء خروجه من الجمعة (أظن ال13) في حرم أمير المؤمنين عليه السلام. فإرتفع الضلع القيادي والمنظر للمثلث الجهادي الى ربه تعالى.

بقى ضلع واحد من المثلث الـذي بناه المرجع السيد محسن الحكيم (قده) في وضع سياسي مضطرب لا يُحسد عليه فتآمرت دول الجوار وتنافست في تهديم العراق وإثارة الفتن العمياء فيه وغضت الدولة المحتلة الطرف إن لم نقل أنها شجعت على ذلك وسط تحركاتها الرعناء وأعمالها الفوضوية. فتحرك لتشكيل الإئتلاف وعلى الرغم من كل ما قيل فلولا الإئتلاف الأول لم يكن لنا بصيص أمل أن تبقى السفينة وسط تلك الأمواج المتلاطمة. وشاءت حكمته تعالى أن يبتليه بالمرض ولم تشيء الإرادة الإلهية أن يغمض عينيه إلا وقد شاهد إئتلافاً جديداً وأملاً جديداً . لقد إرتفع اليوم الخامس من رمضان 1430 هج صباحاً الموافق يوم 26.8.2009م الضلع التنفيـذي الثالث من مثلث الجهاد . ولمن يريد معرفة أكثر عن دوره التنفيـذي أيام حصار الشهيد الصدر الأول فعليه بقرآءة كتاب النعماني عن حياة الصدر الأول وكيف أوصى به خاصة.

بقى للتأريخ لماذا نخطأ في التعامل مع رموزنا في حياتهم؟ لعل السبب والله أعلم هو في الخطأ في التشخيص فقد ظلموا السيد شهيد المحراب من ظنوه مصلحاً إجتماعياً أو صاحب مؤسسة للمساعدات والرجل كان قائداً لحركة سياسية مناهضة للبعث وقام بـذلك تأدية لنداء الشرع الحنيف قدر المستطاع. وظلموا السيد الشهيد مهدي الحكيم (قده) وكـذلك السيد عبد العزيز الحكيم (قده) لأنهم أخطأءوا في قرآءة العنوان فظنوه سياسي كما هم أصحاب الأهواء والحيل فلم يكن له في تلك المناصب والأهواء لا ناقة ولا بعير. رحم الله سيدنا العزيز عبد العزيز عسى أن تكون وفاته عبرة لنا لنحث السير في الطريق الـذي سار فيه المثلث الحبيب أقصد مثلث المرجع السيد محسن الحكيم (قده).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك