المقالات

من سلّم السكين للبعثي كي يذبحنا من جديد


رضا محمد الفتلاوي

المتتبع لوسائل الأعلام وحديث الشارع حول تفجيرات الأربعاء الداميه والتي سالت فيها دماء ودموع شعب كُتب عليه الموت والبكاء , سيجد سيلا من الأتهامات على لسان المحلل السياسي في التلفاز والأمرأه العجوز في الشارع وقد طالت الأتهامات كل من :التحالف البعثي التكفيري بقيادة شيخ الأرهابين حارث (العاري) وبتنسيق شيوخ مشايخ الأرهاب (السعوديه) ومباركة شيخ الجميع (امريكا) ، الفتاوى التكفيريه من شيوخ المذهب الأرهابي (الوهابي) , دول أقليميه جعلت العراق مسرحا لعرض مسرحياتهم المؤساويه وبكل اسف الممثلين عراقيين ضعاف النفوس والذي يموت في النهايه عراقي والمتفرج الباكي ايضا عراقي , جهات تريد عودة القوات الأمريكيه الى المدن بعد أنسحابها خوفا من عودة الميليشيات المسلحه كما يدّعون ,امريكا لفرض أتفاقيّات جديده على العراق , تنظيم القاعده الأرهابي , عودة الضباط البعثيين الى الأجهزه الأمنيه تحت عنوان المصالحه الوطنيه , أطلاق سراح القتله من السجون ايضا تحت عنوان المصالحه الوطنيه , صراعات سياسيه لقرب موعد الأنتخابات , خرق,أخفاق,تراخي,أهمال,تعدد القيادات في الأجهزه الأمنيه , حتى وصل الأتهام الى اجهزة كشف المتفجرات في نقاط التفتيش بأنها لاتكشف سوى زجاجات العطر وحبوب الصداع (والزاهي) سائل غسيل الصحون .كان الله في عونك ياشعبنا المظلوم كل هؤلاء تكالبوا عليك فبالله عليك أي ذنب أذنبته كي تكون دماءك مباحه ورخيصه هكذا وربما هنالك اتهامات اخرى.

بعد الأنفجار عشنا حاله من التوتر والغضب والحزن والترقب لمعرفة من هو قاتلنا هذه المرّه ومضى يومين حتى ظهر علينا الناطق الرسمي لخطة فرض القانون اللواء قاسم عطا ببدلته الأنيقه التي لم يعفرها غبار الأنفجارات قائلا :( لقد كشفنا خيوط المؤامره على شعبنا وفي قبضتنا الان الأرهابيين الذين لهم صله بالحادث وبعد سويعات سنكشف الحقائق للشعب ) وبترقب شديد جلسنا أمام التلفاز نحسب سويعات وساعات لعل السيد عطا يأتينا بجديد وبعد (سويعات ) يومين أستبشرنا خيرا حين طلّ علينا السيد اللواء عارضا علينا (العقل اللاّمدبر) للعمليه شارحا هذا بدوره تفاصيل الحادث مع أنقطاع في الصوت في بعض المقاطع (لأسباب أمنيه) .

ياسيدي العزيز أنك لم تأت بجديد فمعظم العراقيين على يقين أنّ اغلب الأحداث الداميه أن لم يكن كلّها هي من تدبير البعثيين وأن اختلفت المسّميات فهم وباء أينما حلّوا حلّ معهم القتل والدمار فما بالك أذا تغلغلوا وسط مؤسساتنا الحكوميه وخاصة الأمنيه , أرجوك ياسيدي نريد ان نعرف من موّل وساعد وتخاذل حتى وصلوا الى اهداف حكوميه من المفترض أن تكون مؤمّنه جيدا , أن الوصول الى هكذا أهداف سابقه خطيره يجب الوقوف عندها.

أتعرفُ ياسيدي العزيز حديث الناس في الشارع حول عرض المتهم على التلفاز أنهم يقولون أنها نفس تمثيليات أزلام صدام ومن الممكن ان يكونون على حق فان أغلبهم عاد الى المؤسسات الأمنيه وعادوا الى الأخراج من جديد لكن هذه المرّه في الأتجاه المعاكس.في نهاية الأمر ياسيدي لانطلب منكم اكثر من ان تكشفوا لنا الحقائق كامله ونعرف عدونا الرئيس لا الذنب حتى يمكننا التعامل معه أو على الأقل نحمي أنفسنا بعدما أصبحتم عاجزين على حمايتنا فهذا أبسط حق يطلبه شعب من حكومته التي أنتخبهالااريد أن أكون مجحفا بحق اجهزتنا الأمنيه فالسيد اللواء وعدنا انه في الأيام القليله القادمهسوف يكشف لنا حقائق أخرى فأدعوا معي أن لايكون مخاض البعير ان يلد لنا بعثي جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك