المقالات

نصيحة الى المالكي


سعد الكاتب

قبل ان تصبح الفرصة اكثر من فائتة ويتجه كل تكتل او تيار الى ايجاد نظيره او القريب اليه للتحالف معه ليظل حزب الدعوة الحزب الوحيد الذي يعتقد انه لايمكن ان يكون هناك صنو له ولا مثيل ولا نظير يجب ان نهدي اليه هذه النصيحة المجانية وبالاصح نهديها الى ابي اسراء : ان من يحيطون بك من المستشارين والحاشية سينفضون عنك سريعا كما انفضوا عن من قبلك فلا تفتك الفرصة ويخدعك الغرور لانك لن تطير بلا اجنحة .. وجناح حزب الدعوة هو تلك الاحزاب والوجوه السياسية التي ائتلفت منذ حين حين ائتلفت تحت مظلة المرجعية لتحصل على فوز كاسح ونصر مؤزر ولتكسر كل الارقام التي تحدثت عن معطيات موزرة لتركيبة الشعب العراقي الحقيقية .. لقد كان الائتلاف الذي يسعى رفاق السوء لاخراجك منه يا ابا اسراء هو الذي اوصلك الى ان تكون رئيسا للحكومة وبيدك مفاتيح خزائن البلاد تصحبك الحرس والعسس ويحيط بك المستشارون والموظفون ..نعم هذا الائتلاف الذي ماكان ليرتقي بل ما كنت لترتقي انت بدونه ولا ليرتقي هو الا باصوات الجماهير المليونية التي انتظرت اربعة عشر قرنا لتجد ضالتها فيه ..ولتمنح ثقتها لابنائها الخلص المعبرين عن تطلعاتها والباذلين مهجهم في سبيل احياء كلمة العدل والتوحيد وان تتفيا ظلال الرحمة في ال بيت النبي ..

فلا تفتك الفرصة ولا تجعلنا حيارى وانت تشطر البيت الشيعي لان الاكثرية منصرفة عنك الى مادونك ولان ائتلافين لا يمكن ان يكتب لهما الصدارة مع اشتداد المنافسة وتعدد الخصوم وضراوة المعركة وتكاثر الاعداء .. وانت تعرفهم جيدا وتدرك اي لون يتلونون واي جلد يرتدون واي نمابر يتخذون ..اعدائك هم اعداء الائتلاف الذي بدونه ستتناهشك الضواري وتبيعك الزمر التي تريد الالتفاف من حولك بابخس الاثمان .. فادرك الفرصة قبل ان يدركك الوقت فتقعد ملوما محسورا

فقد قال امامنا علي عليه السلام لما سؤل : كم صديقا لديك ..؟ فاجاب لا ادري الان لان الدنيا مقبلة علي والناس كلهم اصدقائي وانما اعرف ذلك اذا ادبرت عني ..فخير الاصدقاء من اقبل وقد ادبر الزمان عنك ..فحذار من ادبار الزمان عنك لان من تحسبهم اصدقاء واخلاء سيدبورن عنك وسينصرفون عن موائدك ويبحثون عن بلاط غير بلاطك وعز غير عزك وعندها لن ينفع الندم ولا الحسرات .. ولا تظنن ان القوم سينتظرونك الى الابد فما هي الا برهة قصيرة نم الوقت لتصبح الساحة ميدانا للنمافسة والانتخاتب وستلعب مليارات الاعداء لعبتها وستبحث مفخخات المجرمين عن صيد ثمين يسحب البساط من تحت ارجل المخلصين وعندها لن تجد لك بيتا يؤيك سوى الائتلاف الذي اواك من قبل .. هذه مجرد نصيحة من عراقي يؤمن بان الدار التي يبحث عنها ابناء المقابر الجماعية واحدة لا تتجزأ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-08-27
اللهم اكفني شر اصدقائي اما اعدائي فانا كفيل بهم
ابو حيدر التميمي
2009-08-26
بارك الله فيك ايها الكاتب الغيور على اهله وابناء مذهبه وكثر الله من امثالك الناصحين للحق واطلب من الله العزيز ان يتقبل السيد المالكي هذه الكلمات لصالح اليتامى والارامل ولكي لايشمت بنا ابناء هند اكلت الاكباد وايتام صدام اللعين
احمدالموسوي
2009-08-26
اشكرك اخي العزيز سعد الكاتب على هذه النصيحه القيمه الى السيد رئيس الوزراء واسال الله ان يهديه الركوب مع اخوانه في هذه السفينه للوصول الى بر الامان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك