( بقلم شوقي العيسى )
سياسة ينتهجها السياسيون ويرسم ملامحها في عراق اليوم،،،، عراق مابعد صدام،،،، عراق الصراع فلابد من أن تكن هناك أوراق لايلعب بها القادة السياسيون ليلعب خصومه في الساحة السياسية المحتقنة لتكون الدفة متوازنة الأطراف ..........فقد برزت نقاط مصيرية في السياسة العراقية وهي العلم العراقي ومشروع الفيدرالية
هذه النقطتين هما الأوراق الاأحتياطية التي أستخدمها السياسيون العراقيون في المرحلة الراهنة وقد تكون مهمة جداً أن يتم إستخدام هذه الأوراق حتى توضع الحلول الموجبة لأستقرار العراق والوضع العراقي مرة واحدة لا أن تأتي على دفعات تقدم للشعب العراقي ..
لاشك أن موضوع العلم العراقي والذي حدده الدستور العراقي الدائم فهو يعني الكثير للعراقيين فالعلم عندمه ترفعه تعني أن ترفع البلد وأسمه عالياً ويعني صفة الإنتماء الطبيعي لبلد كالعراق وبما أن العلم العراقي الحالي لم يرفع أساساً في كوردستان العراق فقد أصبح كورقة يستخدم عندما ترمى الأوراق وهذا يعتبر رسالة موفقة من قبل حكومة كوردستان الى القادة السياسيين سواء سنة أو شيعة بأننا لدينا القدرة والإمكانية لعملية الإنفصال السياسي عن العراق وحتى العلم العراقي لانرفعة على الدوائر والمؤسسات الحكومية في كوردستان وهذا حق طبيعي لشعب كردستان أن يرتضي علم آخر غير العلم الحالي الذي يعتبرونه علم صدام أو رفع حين إضطهاد الشعب الكردي آبان حكم دكتاتور العصر صدام لذا فكانت هذه الورقة التي أستخدمها الكورد لكي يوصلوا رسالة الى جميع أطراف النزاع ،،،، بالمقالبل لايأبه الشيعة في العراق بمسألة العلم العراقي وتغييره لأن الشيعة يعتبرون أن الظلم الذي وقع عليهم من صدام ليس أقل من الأكراد بل أطغى وأعم لذا فهم لايكترثون بتغيير العلم ،،، بقي الأطراف السنية في العراق التي تدافع بقوة عن العلم العراقي ويعتبرونه رمز لهم خصوصاً وأنه يشكل العمق الحقيقي بينهم وبين السلطة السابقة التي حكمت العراق ...
أما من الأوراق الإحتياطية التي تسخدم حالياً وهي ورقة الفيدرالية التي يطرحها معاً الشيعة والكورد على حدٍ سواء في البرلمان العراقي لمناقشتها وهذه الورقة التي سوف تكون عمق النزاع الفكري والطائفي لأن الشيعة يعتبرون نظام الأقاليم هو المنقذ للحالة المأساوية في العراق وتخفيف حدة الصراع وكذلك تخفيف سيطرة الحكومة المركزية طالما كان العراق تحت سيطرة الحكومة المركزية في العراق لمدة عقود من الزمت ولم يكن الوضع يحسد عليه لذا فأن الشيعة يعتبرون هذه الورقة هي الورقة الرابحة بالنسبة الى طائفة إستغرقت بالظلم أعواماً ،،،، أما الكورد فهم يقفون بجانب الفيدرالية لأنهم أساساً يتمتعون بها منذ إنتفاضة آذار عام 1991 ،،، فهنا تسكب العبرات بالنسبة الى بقية الأطراف المتنازعة والتي تعارض فكرة إنشاء الأقاليم في العراق وبما أن الدستور العراقي أقر مبدأ الفيدرالية فكان لزاماً على زعماء عشائر الرمادي والأنبار في كلمتهم في مؤتمر المصالحة الذي عقد بين العشائر العراقية أن يؤجل مبدأ الفيدرالية لمدة خمس سنوات وتفعيل المطلب الثاني في الدستور وهو إعادة النظر في فقرات الدستور بتصورهم أن إعادة النظر في فقرات الدستور يغيرون مبدأ الأقاليم الذي أقره الشعب العراقي..لذا فإن الأوراق الإحتياطية قد برزت في الساحة السياسية لتعطي رسالة الى الأطراف الرافضة للعملية بأننا نملك هذا الخيار وسوف نعمل لأجله وهو تطبيق الفيدرالية التي يتمسك بها الشيعة وتغيير العلم الذي يتمسك به الكورد وفي كلا الطرفين والحالتين هما حق مشرع مازال الجميع يخلد في العراق وله حق التعايش في هذا البلد كالعراق....
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha